-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

 حملات توعية للأمهات بعد تعليق الدراسة: أوقفن “الزحف”.. إنها ليست عطلة!

سمية سعادة
  • 1967
  • 2
 حملات توعية للأمهات بعد تعليق الدراسة: أوقفن “الزحف”.. إنها ليست عطلة!

ما إن تم الإعلان عن تعليق الدراسة لمدة 10 أيام بسبب التفشي السريع لفيروس كورونا، حتى انطلقت الدعوات لإيقاف عملية “الزحف” المُحتملة نحو الأهل والأقارب.

ففي محاولة جادة للتخفيف من حدة الإصابات التي عرفت ارتفاعا مضطردا خلال الأيام الفارطة، قامت العديد من المنصات الالكترونية بإطلاق حملات توعية مكثفة، مرفوقة بالصور التعبيرية والرسوم الكاريكاتيرية، للعائلات والأمهات خاصة اللواتي يفكرن في استغلال هذه الفترة لزيارة أهاليهن وأقاربهن وكأن الأمر يتعلق بعطلة، وهو ما سيسهم في رفع معدل الإصابات، خاصة وأن الأطفال أصبحوا معنيين بالعدوى.

وفيما استجاب الكثير من النشطاء الإلكترونين لهذه الدعوات وثمنّوها واعتبروا توقيتها مناسبا قبل أن تتم عملية” النزوح” في صباح اليوم الموالي من الإعلان عن تعليق الدراسة، إلا أن بعض الأمهات رفضن الالتفات لهذه الدعوات، حيث علقت إحدى السيدات “غدوة رايحا لدرانا” ما فجّر موجة من الاستياء بين المعلقين، الذين اعتبروا أن هذه الفئة هي التي أوصلتنا إلى هذا الحد من الإصابات والوفيات.

وبالنسبة لهؤلاء الأمهات اللواتي لم يستجبن لحملات ” شدّوا ديوركم”، و”لازموا بيوتكم” ، فإنهن يعتبرن أن الأمر ليس له أي معنى في ظل استمرار دروس الدعم التي لا غنى عنها لاستدراك النقائص، وعدم وجود أي نية من طرف المواطنين للتوقف عن الخروج من البيت والاحتكاك مع بعضهم في الكثير من الأماكن التي يعتبر الذهاب إليها ضروريا ولا بديل عنه.

ومن المؤكد أن المشرفين على حملات التوعية يدركون جيدا هذه الأمور، غير أنهم يركزون على نقطة أساسية وهي تفادي ما ليس مستعجلا أو مطلوبا، وذلك للتخفيف من الإصابات وعدم نقل العدوى بين العائلات، لتلافي كارثة وبائية.

ومن أجل ذلك، من اليسير على الأمهات خلال هذه الفترة القصيرة من العطلة الاضطرارية أن يشركن أطفالهن في بعض النشاطات التي تعود عليهم بالفائدة وترغبّهم في ملازمة البيت.

فإذا كانت الأم لديها بنات، فيمكنها أن تسمح لهن بصنع كعكات ملونة تحت إشرافها بحيث يجعلهن سعيدات بهذا الإنجاز، أوتجعلهن يشاركنها في ترتيب البيت بطريقة جديدة تعتمد على لمساتهن.

كما يمكن للأم أن تضع برنامجا يوميا يتضمن قراءة القصص المشوقة، وتعلم مهارات جديدة، أو تطوير موهبة يتمتع بها الطفل كالرسم والكتابة وتشجيعه على متابعة دروس تعليمية على الانترنت.

ومن الأفكار التي تجعل الأطفال يرغبون في البقاء في البيت، وتحبّبهم فيه، هي نصب خيمة لهم داخل غرفهم أو في إحدى زوايا من البيت وذلك بالاعتماد على فيديوهات تصوّر مراحل صنع الخيمة، أو اشترائها جاهزة من المحلات، فهذه الخيمة، من شأنها أن تضفي جوا من الدفء على البيت، وتجعل الأطفال يشعرون بالسعادة والسكينة لكونهم استطاعوا أن يجدّدوا حياتهم ويجدوا بديلا عن الخروج من المنزل .

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • Ramzi

    رجعولنا الكتابات و الاذاعة و مشاهدة قنوات الشروق مباشرة من فضلكم

  • banix

    حملات توعية للأباء بعد تعليق الدراسة: أوقفوا “الزحف”.. إنها ليست عطلة