-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أئمة.. مختصون ونقابات مهنية تثور ضد الظاهرة

حملات صيفية ضد مظاهر العري والتميع

نادية سليماني
  • 2509
  • 0
حملات صيفية ضد مظاهر العري والتميع
أرشيف

انتشرت حملات لحماية المجتمع من بعض الآفات والانحرافات الأخلاقية، على رأسها العري وارتداء ملابس غير محتشمة والتجول بثياب البحر في الشوارع والتبرج الفاضح للنساء في الأماكن العامة، ما جعل بعض البلديات الساحلية، تطالب المصطافين باحترام العائلات، عند التجول في المدينة، في حين كثف الأئمة من دروس التحسيس بضرورة الاحتشام واحترام الآداب العامة وحتى بعض النقابات المهنية على غرار المحامين ثارت على هذه الآفات..
بمجرد دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، يبدأ موسم ” التعري” لدى كثيرين، من نساء ورجال ومراهقين، فتراهم يتجولون في الشوارع بملابس لا تصلح إلا للشواطئ، في ظاهرة مخالفة للشرع والأعراف ومسيئة للنظر، ما يفتح الباب واسعا للتحرش، فكثير من الشباب، باتوا يتجولون بـ” شورت” قصير جدا، و” ديباردور”، فتراهم في مختلف وسائل النقل وداخل المحلات التجارية بهذه الملابس، غير آبهين بخدش احترام العائلات.
اما فئة من النساء، فتكاد تسير “عارية” صيفا، ويصبحن عرضة لمختلف انواع التحرشات في الشوارع وسماعهن الكلام البذيء. فخلال فصل الصيف، لا يفرق كثير من المواطنين، بين لباس العمل والشارع والشاطئ..

يمنعها زوجها من الخروج صيفا بسبب العري..
سيدة متزوجة حديثا، أخبرتنا بأن زوجها يرفض إخراجها للتجول صيفا، ومبرره هو تفادي مناظر تجول الشباب بالسراويل القصيرة، ومعاكستهم للفتيات في الشوارع، قائلا لها بأنه لا يريد الدخول في شجارات بالشارع، “لأنو دمو سخون”، ولهذه الأسباب وغيرها، انطلقت حملات من مواطنين وحتى أئمة، تدعو لتجنب بعض السلوكيات التي تؤدي للفتنة صيفا، ومنها “العري” بالشوارع، وخاصة ببعض الولايات الساحلية، والتي يتجرأ المصطافون فيها بالخروج للتبضع من المحلات بملابس السباحة، حيث سبق لبعض البلديات بولاية جيجل، ان طالبت المصطافين في اعلان منشور للعامة، على احترام العائلات وتجنب السير بلباس البحر داخل المدينة.

عري في النهار وإزعاج للعائلات ليلا..!
وفي هذا الصدد، كتب ممثل جمعية خيرية على صفحته بـ”فايسبوك،” قائلا، بأن العري اجتاح المجتمع الجزائري مع حلول فصل الصيف، فتشعر وكأنك بمجتمع لا تحكمه تقاليد ولا قيم، اذ أصبحنا نعيش “فوضى الأخلاق”.
وحسبه، أصبح الذكر يخرج بلباس يستحي المرء أن يقول عنه لباس، بل هو “شورت” يغطي من أعلى الركبة فقط. وفي الليل، يتجمع الشباب تحت العمارات في الأحياء وتحت الشبابيك، يحملون هواتف نقالة، متحدثين بأصوات مرتفعة وضحكات وقهقهات، وكلام يندى له الجبين، وتستمر سهرتهم حتى أذان الفجر.
أما بعض الشابات، فكسرن كل الحواجز، بملابس صيفية، تكشف أكثر مما تستر.

أطفال ضحايا “البيدوفيليا” صيفا..!
وفي موضوع ذي صلة، يؤكد مختصون نفسانيون، بأن ظاهرة التعري، ترفع من معدلات الاعتداءات الجنسية والاختطاف، خاصة ضد الأطفال القصر من فتيات وذكور، وتزداد وتيرة هذه الجرائم صيفا، وحسبهم فإن أهم الأسباب التي يجهلها الأولياء تتعلق بلباس الصغار، خاصة اذا كانت ثيابا عارية صيفا، وتركهم يلعبون في الشوارع، ما يجعلهم صيدا سهلا لأصحاب النفوس المريضة والشاذة “البيدوفيل”.
ويحذر المختص النفساني، كريم بلماحي، من ظاهرة انتشار “البيدوفيليا” صيفا، أين يتعرض أطفال قصر لاعتداءات وتحرشات جنسية، ووجه المختص، نداء للعائلات بالانتباه لأطفالها الصغار من سن 3 إلى غاية 8 سنوات خلال العطلة الصيفية، والذين يتم تركهم للعب بالشوارع والشواطئ من دون مراقبة، فاحتمالية تعرضهم للتحرش الجنسي “كبيرة”.
ويفسر المختص الأمر، بأن ظاهرة “البيدوفيليا” تنشط خلال فصل الصيف لأسباب مختلفة، ومنها تواجد نسبة كبيرة من الأطفال في الساحات والأحياء، ارتداؤهم لباسا قصيرا وخفيفا بسبب الحر، وكثرة المناسبات والأعراس، أين تنسى كثير من الأمهات مراقبة أطفالهن، بسبب انشغالهن بالعرس.

“البيدوفيل” يمكن أن يكون رجلا او امرأة..!
كما ينصح المتحدث، بتجنب إرسال الأطفال إلى المحلات التجارية أثناء القيلولة خصوصا، وتعليمهم عدم الثقة في الغرباء. وعدم إرسالهم في رحلات استجمامية عشوائية، إلا إذا كانت في إطار منظم جدا، ليؤكد بأن “البيدوفيل” يمكن أن يكون رجلا او امرأة.
وكشف المختص، بأنه شخصيا وتحديدا في العطلة الصيفية، يستقبل كثيرا من حالات الاعتداءات والتحرشات الجنسية على أطفال.

بحيث يحضر اولياؤهم باحثين عن حلول لنفسية الطفل المتأزمة، والمؤسف أن بعض العائلات ترفض التبليغ عن المعتدين، بمبرر الحفاظ على سمعة وشعور الابن في المجتمع.
ومن بين أهم مؤشرات تعرض الطفل لتحرش جنسي، هو ملاحظة تغير في سلوكه او في مزاجه او في انفعالاته.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!