حملة واسعة لمقاطعة البيض تحت شعار “خليه يفقص”

شنّ رواد مواقع التواصل الاجتماعي حملة فايسبوكية شرسة تدعو إلى مقاطعة شراء البيض، بسبب الارتفاع المفاجئ في أسعاره، تحت شعار “خليه يفقص” حيث وصل إلى 20 دينارا، في حين أن سعره كان لا يتعدى 8 دنانير، معربين عن سخطهم الشديد من الارتفاع المفاجئ لأسعار البيض، وعرفت حملة المقاطعة لمادة البيض ترحيبا كبيرا من قبل الشعب الجزائري حتى تتراجع الأسعار إلى سعرها الطبيعي.

أرجع بعض مربي الدواجن ممن تحدثت معهم “الشروق”، سبب ارتفاع أسعار البيض إلى ارتفاع أسعار المواد الأولية في السوق العالمية، ما ينعكس عليهم، فقد تعرضوا لخسائر كبيرة نتجت عن تربية الدواجن وبيع البيض.

وصرح مصطفى زبدي رئيس المنظمة الوطنية لحماية المستهلك وإرشاده، في حديثه مع “الشروق”، أنّ الارتفاع في أسعار البيض كان متوقعا منذ أسابيع، وتم التحدث عنه، الأمر الذي جعلهم يتلقون هجمات من طرف المستهلكين، بحيث اتهموهم بالتشجيع على غلاء سعر البيض، في حين نفى زبدي هذا الأمر، وصرّح أن حديثهم عن إمكانية ارتفاع أسعار البيض ناتج عن عديد الأسباب والعوامل، على رأسها أن ندرة المنتجين باعتبار أن صغار المربين عزفوا عن تربية الدواجن وحوّلوا الدجاج المبيض إلى دجاج غذائي لتكبدهم خسائر فادحة، وقال “كنا قد دافعنا عنهم سابقا لكننا تلقينا عديد الانتقادات، وبالنسبة لتهريب البيض فظاهرة التهريب على الحدود الشرقية تزايدت بشكل كبير وهذا ما أثر على الوفرة كثيرا لهذا ارتفعت أسعار البيض، ومن المتوقع أن ترتفع أكثر في غضون الأيام القادمة”.

ودعا المتحدث إلى ضرورة تشديد الرقابة في سوق الجملة ومحاربة المحتكرين وكذا تنظيم عملية تربية الدواجن إضافة إلى تفعيل نظام العمل السابق في أسواق الجملة للبيض التي صارت حاليا تخصص يوما واحد في الأسبوع بينما كانت تصل إلى أربعة أيام في الأسبوع.

وبارك زبدي حملة مقاطعة البيض التي أطلقها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وقال في هذا الشأن “نحن نشجع كل أنواع المقاطعة لأنها في حد ذاتها ثقافة ونحن نشجع الثقافة مهما كان نوعها”.