-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
إسبانيا وإيرلندا والنمسا وبلجيكا تضامنا مع فلسطين:

حناجر الجزائريين تدوي في أوروبا تنديدا بالعدوان الصهيوني

ب. يعقوب
  • 771
  • 2
حناجر الجزائريين تدوي في أوروبا تنديدا بالعدوان الصهيوني

كانت بعض الدول الأوروبية، الاثنين، على موعد مع شعارات قوية صدح بها جزائريون يقيمون في اسبانيا، فرنسا، النمسا، ألمانيا، بلجيكا، تضامنا مع فلسطين ومقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال الإسرائيلي، وتنديدا بالتطبيع الذي هرولت إليه بعض الأنظمة العربية التي وجدت نفسها في موقف ضعف بعد انتفاضة شعوبها اعتراضا على التطبيع مع الكيان الغاصب.

على إيقاع “الشعوب تقاوم وأنظمة التطبيع تساوم” انتهت الوقفة التضامنية مع الشعب الفلسطيني التي دعت إليها الجالية الجزائرية المناصرة للقضية الفلسطينية في مدينة ليريدا الاسبانية، والتي شهدت حضور مختلف الحساسيات المجتمعية، حاملة شعارات قوية تجدد دعم الجزائر للقضية المركزية فلسطين ونصرة للمسجد الأقصى.

وأكد خالد بن قاسمية مهندس فلاحي يقيم في ليريدا، وهو ناشط في مواقع التواصل الاجتماعي، في اتصال مع “الشروق” أن التفاعل المكثف للجزائريين، إزاء العدوان الذي تشنه إسرائيل على قطاع غزة، وقبله ما تعرض له القدس الشريف، من خلال الوقفات التضامنية الكثيرة، يعبر عن نبض المجتمع الجزائري المساند دوما للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني بمعزل عن أي حسابات سياسية ضيقة، معلنا عن وقفة أخرى ستقيمها الجالية الجزائرية بتاريخ 19 ماي في العاصمة الاسبانية مدريد.

كما نظم جزائريو فيينا بالعاصمة النمساوية، وقفة تضامنية في “جرابن” الساحة الرئيسية في فيينا، رددوا خلالها هتاف “الشعب يريد إسقاط التطبيع”، كما صدحت حناجر الجزائريين بشعارات مدينة للعدوان الصهيوني على الفلسطينيين، وإدانة الموقف الرسمي للدول العربية المطبعة حيال ما يتعرض له قطاع غزة من قصف إسرائيلي أسفر عن استشهاد العشرات من الفلسطينيين بمن فيهم الأطفال.

وهتف المشاركون في الوقفة التضامنية بشعارات مثل: “إدانة شعبية للأنظمة العربية”، وإبراز موقف الجزائر الداعم للقضية الفلسطينية من خلال حمل الراية الجزائرية التي خفقت في سماء العاصمة النمساوية.

وسجل الجزائريون المغتربون في دبلن عاصمة جمهورية ايرلندا، وقفة رمزية مع الشعب الفلسطيني، وعمد المشاركون، بعد كلمة مقتضبة لفلسطيني من “الشتات” مقيم في دبلن، لرفع الراية الفلسطينية ونظيرتها الجزائرية ويافطات كتبوا عليها “لا للتطبيع يا أنظمة الخيانة”، “يا صهيون يا ملعون غزة في العيون”، كما عمدوا، إلى إحراق العلم الإسرائيلي، وسط هتافات بـ”الموت لإسرائيل”.

وعادت جريمة التطبيع مع الكيان الصهيوني، إلى الواجهة الدولية من جديد، إذ نظمت الجالية الجزائرية في أندرلخت البلجيكية وقفة تضامن مع الفلسطينيين ضد المجازر الصهيونية، مقابل هتافهم بالتنديد ضد الدول العربية التي هرولت في التطبيع مع الاحتلال الصهيوني ضد القدس وغزة، وقال الأستاذ الجامعي الجزائري بن طوشة إسماعيل دكتور القانون الدولي في جامعة اندرلخت في اتصال مع “الشروق”، إن الشعب الجزائري يعتبر القضية الفلسطينية قضية مصيرية وتشكل ترمومتر الأمة الإسلامية، وأن هذه الوقفة التضامنية لجزائريي بلجيكا، هي تأكيد على رفض الشعب الجزائري للاحتلال أيا كان، خاصة الاحتلال الصهيوني للقدس والأقصى وكافة الأراضي الفلسطينية، ورفضه للتطبيع ولكل الاتفاقات التي من شأنها أن تضر بالقضية الفلسطينية، مبرزا أن بعض الدول العربية المطبعة التي أوهمت شعوبها بالانتماء إلى لجنة القدس، لم تقدم أي شيء ملموس أو تفي بالتزامات تجاه القضية الفلسطينية.

مختتما تصريحه، “نحن في مرحلة الفصل، الشعب الفلسطيني يقتّل، الشعب الفلسطيني محاصر، وتُذبح قضيته، والقدس في خطر، وعلى الدول المطبعة إما أن تتخذ القرار بالانحياز الكلي للشعب الفلسطيني، وقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني وغلق مكاتب اتصاله، أو أن يتحملوا مسؤولية اختياراتهم التي لا يمكن للشعوب المنتفضة أن تتوافق معها”.

ومعلوم أن الجزائر، عبرت عن صدق موقفها بوضع القضية الفلسطينية في صدارة أجندتها السياسية والدبلوماسية، في ظل العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني، من خلال تأكيد وزير الخارجية صبري بوقدوم عدم تخلي الجزائر عن التزاماتها تجاه فلسطين والمسجد الأقصى، مشيرا إلى أن الخطاب الرسمي لا يتردد في التأكيد على أن الموقف من قضية فلسطين هو موقف ثابت على درجة بالغة الأهمية وأولوية لا تضاهيها أولوية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • nacer

    عندهم عامين و هم يصرخون في أوروبا و تحت مكاتبكم و لم تسمعوهم ، ثم يقال أن العالم ليس عادل معنا ، كما تدين تدان

  • faycal h

    وَقُلْنَا مِن بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُواْ الأَرْضَ