خبراء عن 30 دولة بالجزائر لبحث الاستثمار في الأسمدة

كشف رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للأسمدة، والرئيس المدير العام لمجمع أسمدال، محمد الطاهر هواين، أن المؤتمر الفني الدوري في طبعته الـ34 للاتحاد العربي للأسمدة، الذي سينعقد هذا الإثنين بالجزائر، سيعرف مشاركة أكثر من 300 مشارك من 30 بلدا والذي اعتبره سابقة في تاريخ مؤتمرات الاتحاد العربي للأسمدة.

وقال هواين، خلال نزوله ضيفا على برنامج “ضيف الصباح” للقناة الأولى، الأحد، إن “الجزائر ولأول مرة ستحظى بشرف تنظيم المؤتمر الفني الدولي الـ34 للاتحاد العربي للأسمدة، برعاية رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون” والذي “سيكون فرصة لجلب المستثمرين خاصة أن هذا القطاع يعتبر من بين القطاعات الجذابة للاستثمار حاليا وهو يتطور سنويا بنسبة 5 بالمائة”.

وأوضح هواين أن “الظروف التي سينعقد فيها هذا المؤتمر هي ظروف اقتصادية متشنجة جدا تتميز بعدم استقرار الأسعار في الأسواق العالمية، خاصة عندما يتعلق الأمر بسوق الطاقة الذي يؤثر على جميع الأسواق وعلى كل الصناعات”.

وأضاف أن “صناعة الأسمدة هي الأخرى تأثرت كثيرا بداية بجائحة فيروس كورونا، ثم بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية التي كان لها الأثر على الأسعار التي عرفت ارتفاعا كبيرا”.

في سياق متصل، أشار ضيف الصباح أنه “خلال هذا المؤتمر سيتم التطرق إلى عدة نقاط من أبرزها الأسواق العالمية للأسمدة بمشاركة عدة خبراء وأخصائيين في المجال، كما سيتم التطرق إلى أحدث التكنولوجيات في صناعة مختلف الأسمدة، وكذلك معضلة الأمن الغذائي التي تشغل الجميع”.

كما أردف المتحدث أنه “سيتم التطرق أيضا لقضية التغيرات المناخية وتأثيرها على الاقتصاد العالمي. كما سيتم تنظيم معرض لمختلف المنتجين الذين سيعرضون آخر إنتاجاتهم التكنولوجية بالإضافة إلى عدة نشاطات أخرى”.

من جانب آخر، أكد محمد الطاهر هواين أن “مجمع أسمدال انخرط في سياسة استثمارية طموحة جدا وأطلق إلى حد الآن مشروعين، مشروع الفوسفات المتكامل الذي يهدف إلى استغلال، استخراج وتحويل 10 مليون طن من الفوسفات الخام من منجم بلاد الحدبة بتبسة.

أما المشروع الثاني الذي هو الآخر في مرحلة الدراسات فيشمل تحويل 700 ألف طن من الفوسفات الخام إلى فوسفات غذائي وأسمدة ومواد كيمياوية.

جدير بالذكر أن الاتحاد العربي للأسمدة هو هيئة عربية دولية غير حكومية، تأسس سنة 1975 ومقره القاهرة، ويضم أزيد من 80 شركة متخصصة في صناعة وتجارة الأسمدة وخاماتها من 35 دولة، بما فيها الشركات الجزائرية الناشطة في هذا المجال وصاحبة العضوية المتميزة فيه، حيث يشكل أعضاؤه ثلث صناعة الأسمدة في العالم.