-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
انهيار سكنات.. سيارات عالقة وشوارع تتحول إلى مسابح

خسائر مادية فادحة بولايات جنوبية جراء سيول الأمطار

حكيم عزي/ المراسلون
  • 855
  • 0
خسائر مادية فادحة بولايات جنوبية جراء سيول الأمطار
ح.م

شهدت عديد مدن الجنوب، الجمعة والسبت، تساقطات مطرية معتبرة أدت إلى تشكل سيول، غمرت الشوارع والمساكن، وحاصرت المواطنين في بيوتهم وداخل مركباتهم على الطرقات، وتحولت شوارع كبرى ومرافق عمومية وخاصة ومدارس ومساجد ومستشفيات إلى ما يشبه المسابح الكبيرة نظرا لحجم الأمطار، كما أظهرت التقلبات الجوية، غشا حقيقيا في عدد من المرافق والسكنات.
ووضع ولاة ورقلة، تقرت، غرداية، الوادي والمغير، مصالح الحماية المدينة وديوان التطهير في حالة استنفار قصوى، بسبب موجة البرد والأمطار الغزيرة التي تساقطت على الولايات المذكورة، وكانت محل تنبيه من مصالح الأرصاد الجوية التي قالت إنها قد تصل إلى 80 ملم.
وفي ورقلة، أنقذت مصالح الحماية المدنية بورقلة أكثر من 4 عائلات عقب تعرض مساكنها للانهيار جراء تسرب مياه الأمطار في كل من بني ثور، غربوز وسكرة، ولم تسلم مؤسسات رسمية وتربوية من الغرق، وهو ما دفع أعوان الحماية المدنية للتدخل بالعشرات مع تسخير إمكانيات مادية جمة لحماية المواطنين والعائلات المتضررة.
وفي ولاية الوادي تم إيواء عائلتين، تضمان 20 فردا، كإجراء وقائي بابتدائية ببلدية أميه ونسة بسبب خطر انهيار مسكنيهما. كما تدخلت الوحدة الثانوية للحماية المدنية بالرقيبة من أجل انهيار جزئي لجدار سطح منزل بحي البريد وسط المدينة جراء الأمطار الغزيرة دون تسجيل أي خسائر بشرية، فضلا عن امتصاص المياه من المنازل وتسريح الطرقات وإطفاء حرائق على مستوى الأعمدة الكهربائية.
وفي ولايتي تقرت والمغير رصدت نفس المشاهد تقريبا، من دون تسجيل خسائر في الأرواح مع تحرير مركبات عالقة وإنقاذ ركابها. ودعت الجهات المختصة المواطنين إلى وجوب إبقاء الأطفال داخل المنازل، وعدم السماح لهم بالخروج والابتعاد عن الأعمدة والأسلاك الكهربائية، وتجنب التوقف أمام جدران البنايات القديمة وتجنب القيادة أو السفر إلا للضرورة القصوى.
وفي نفس السياق، شهدت ولاية غرداية، حسب المكلف بالإعلام لدى مديرية الحماية المدنية الملازم فتحي برحال سقوط ثلاثة منازل هشة، تم إجلاء ساكنيها دون تسجيل أي خسائر بشرية وهذا ببلدية متليلي. فيما تم إنقاذ 9 أشخاص حاصرتهم المياه داخل منزلهم بالقرارة، وجرى انجلاؤهم إلى منطقة آمنة، كما قامت المصالح المذكورة بامتصاص المياه بعدة شوارع.
وأنقذت ذات المصالح امرأة محاصرة بمنزلها بحي أولاد العيد، فيما تم إنقاذ شخص مصاب في رجله اليمنى جراء قطعه مجرى وادي سبسب وإخماد حريق عدد معتبر من العدادات الكهربائية، وهي صور شبيهة بفيضان “مساح” الذي ضرب الولاية في العام 2008.
وفي ولاية المغير حررت مصالح الحماية المدنية، سيارة نفعية عالقة في الوحل على متنها 21 شخصا ونقلهم للمستشفى. يذكر أن التقلبات الجوية الأخيرة كشفت عن خبايا سوء الإنجاز وعدم اهتمام بعض المسئولين بمشاعب تصريف مياه الأمطار، بحجة أنها لا تتهاطل عادة بكميات كبيرة على ولايات الجنوب.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!