-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في كمين نصبه بشرق البلاد

“داعش” يقتل 37 عنصراً من الجيش السوري

“داعش” يقتل 37 عنصراً من الجيش السوري
سانا
قوات من الجيش السوري في منطقة تدمر في محافظة حمص وسط سوريا يوم 26 مارس 2016

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن تنظيم الدول الإسلامية (داعش) قتلَ 37 عنصراً من الجيش السوري، الأربعاء، في هجوم استهدف حافلة كانوا يستقلونها عائدين إلى منازلهم في مأذونية.

وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أن حافلة تعرضت “لهجوم إرهابي” في محافظة دير الزور (شرق)، ما أسفر عن مقتل “25 مواطناً” وإصابة 13 آخرين.

وأشارت الوكالة السورية إلى “خلايا إرهابية” من بقايا تنظيم “داعش” تنتشر في المنطقة.

وعلى الرغم من هزيمته في مارس 2019، لا يزال تنظيم المتشدد يشن هجمات دورية في سوريا، خصوصاً في منطقة البادية الممتدة بين محافظتي حمص (وسط) ودير الزور (شرق) عند الحدود مع العراق حيث تنشط مجموعات مسلحة.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس: “إنه من الهجمات الأكثر دموية منذ القضاء على تنظيم الدولة الاسلامية في مارس 2019”.

وأضاف أن الهجوم وقع في المحافظة المذكورة قرب قرية الشولا، لافتاً إلى أن المتشددين نصبوا “كميناً” للعسكريين عبر إطلاق رصاص وتفجير قنابل.

وفي حصيلة محدثة أفاد عبد الرحمن بمقتل 37 عسكرياً بينهم ثمانية ضباط وجرح نحو عشرة إصابات بعضهم “حرجة”. وكان قد أفاد سابقاً بمقتل 30 عسكرياً.

وقال المرصد، أن حافلتين أخريين كانتا تقلان جنوداً تمكنتا من الفرار.

ولم يتبن تنظيم “داعش” حتى الآن الهجوم عبر قنواته المعتادة على تلغرام.

معارك في شرق سوريا

وبعدما كان قد أعلن في العام 2014 إقامة “الخلافة” في مناطق سيطر عليها في سوريا والعراق، تكبّد تنظيم “داعش” خسائر متتالية في البلدين قبل أن تنهار “خلافته” في مارس 2019 في سوريا.

لكن التنظيم عاود هجماته وانخرط في حرب استنزاف ضد الجيش السوري والمقاتلين الموالين له والقوات الكردية التي حظيت بدعم واشنطن في التصدي لـ”داعش”.

وفي أفريل، قضى 27 عنصراً في قوات النظام في هجوم للتنظيم المتطرف في محيط مدينة السخنة الصحراوية (وسط) التي يسيطر عليها الجيش السوري.

وفي اأشهر الأخيرة أصبحت البادية مسرحاً لمعارك منتظمة بين المتشددين والقوات السورية المدعومة من سلاح الجو الروسي.

ومنذ مارس 2019 أسفرت هذه المعارك عن مقتل أكثر من 1300 شخص بين عسكريين سوريين ومقاتلين موالين لإيران وأكثر من 600 متشدد، وفق حصيلة للمرصد.

لكن حدة المعارك تراجعت بشكل كبير في العام 2020، في ظل وقف إطلاق نار دخل حيّز التنفيذ في مارس في شمال غرب البلاد، والجهود الرامية إلى مكافحة تفشي وباء كوفيد-19.

وبعدما خرجت مناطق كثيرة عن سيطرة النظام في بداية النزاع، تمكنت دمشق بدعم من روسيا وإيران من تحقيق انتصارات ميدانية متتالية خلال السنوات الثلاث الأخيرة وباتت تسيطر اليوم على أكثر من 70 في المائة من البلاد.

والمناطق التي لا تزال خارجة عن سيطرتها هي إدلب (شمال غرب) التي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة، ومناطق سيطرة القوات التركية وفصائل موالية لها على طول الحدود الشمالية، ومناطق سيطرة القوات الكردية في شمال شرق البلاد.

وأسفر النزاع عن أكثر من 387 ألف قتيل، وأحصت الأمم المتحدة 6.7 ملايين نازح سوري و5.5 ملايين لاجئ.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!