-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

دبلوماسي جزائري سابق: حكومة سانشيز ستبيع الأوهام للبرلمان الاسباني

طاهر فطاني
  • 27988
  • 1
دبلوماسي جزائري سابق: حكومة سانشيز ستبيع الأوهام للبرلمان الاسباني
أرشيف
بيدرو سانشيز أمام البرلمان

تتسارع الأحداث في إسبانيا بعد التحول المفاجىء لموقف مدريد إتجاه قضية الصحراء الغربية، مما تسبب في موجة غضب كبيرة في الساحة السياسية، حيث سارعت الأحزاب الى استدعاء رئيس الحكومة بيدرو سانشيز للمثول أمام مجلس النواب من أجل تقديم توضيحات حول الموقف الجديد لحكومته.

ويتوقع مراقبون، أن تقدم الحكومة الإسبانية  خطابا قد يبدو متوازنا فقط، من أجل تهدئة القوى السياسية التي انتفضت ضد هذا القرار.

وقال دبلوماسي جزائري سابق لموقع “الشروق أون لاين” بشأن الخطوة، “ستحاول الحكومة الإسبانية الترويج لخطاب أجوف من خلال التأكيد على دعم إسبانيا للحل الذي يٌرضي الأطراف في قضية الصحراء الغربية ويجب أن يندرج في إطار الأمم المتحدة، مع مراعاة قراراتها”.

وأضاف إن “الحكومة الإسبانية تعتقد باستعمالها لاسلوب المرواغة، إنها ستنجح في التستر على الصفقة الخسيسة التي تم التفاوض عليها مع الاحتلال المغربي، خاصة فيما يتعلق بمقايضة الصحراء الغربية بسبتة ومليلية مع تقديم الرباط أيضا ضمانات حول عدم إطلاق موجات جديدة للمهاجرين غير الشرعيين”.

وحسب نفس المتحدث، فإن الجزائر سبق ونددت بمثل هذه المساومات الحقيرة.

وأوضح إن “الجانب الاسباني يعيش أوهاما، لأن المخزن سيغير موقفه، عاجلاً أم آجلاً، وسيتراجع، كما هو الحال دائمًا، على التزاماته ونحن نملك تجربة طويلة في هذا الشأن معه”.

وشدد إنه “بالنسبة للمغرب فسبتة ومليلية تعتبران، في العقيدة المغربية، قضية وطنية (تمامًا مثل الصحراء الغربية) كما قال سابقا، رئيس الحكومة المغربية السابق سعد الدين العثماني”.

وأوضح إن احترام “وحدة الأراضي”، الذي تخيلته الحكومة الإسبانية، واستسلمت بسببه بشكل مخجل لابتزاز النظام المغربي، سينتهي به الأمر إلى الانهيار.

مصدر دبلوماسي لـ “الشروق”: “مدريد لم تُعلم الجزائر بهذه المساومة الحقيرة”

ويوم الأحد 20 مارس 2022، كذبت الجزائر كل المزاعم التي تروج لها الحكومة الإسبانية، عن طريق وزير خارجيتها، بخصوص ابلاغها السلطات الجزائرية بتغير موقفها من قضية الصحراء الغربية، حسب ما كشف عنه مصدر دبلوماسي جزائري.

وقال المصدر في تصريح لموقع “الشروق أونلاين أن “مدريد لم تُطلع في أي حال من الأحوال وعلى كل المستويات، السلطات الجزائرية بهذا المساومة الحقيرة المبرمة مع سلطات الاحتلال المغربية على حساب الشعب الصحراوي”.

ووصف، في ذات السياق، موقف مدريد الجديد “بالخيانة التاريخية الثانية للشعب الصحراوي، بعد تلك التي وقعت عام 1975″.

واعتبر مصدرنا تصريحات وزير الخارجية الاسباني “بالمخزية” و “الكاذبة” بالقول : “وزير الخارجية الاسباني وفي تصريحات صحفية يزعم بأنه ناقش كل المواضيع مع نظيره الجزائري، مما يوحي إن السلطات الجزائرية قد تكون على علم بالقرار المخزي لمدريد، لكن في الواقع هذا التصريح ما هو إلا أوكذوبة متعمدة من قبل الحكومة الإسبانية”.

وحسبه فالحكومة الاسبانية “تحاول تهدئة الطبقة السياسية الاسبانية التي عبرت عن إنزعاجها وقلقها المشروع من هذا التحول المفاجىء لحكومة بلادها والتي خضعت، في الأخير، للضغط والابتزاز المغربي بإستعمال ملفات الهجرة وسبتة ومليلية وجزر الكناري”.

وفي رده على سؤال بشأن إمكانية إبرام مدريد والرباط على اتفاق غير معلن قد يتضمن “مقايضة” بخصوص ملفي الصحراء الغربية وسبتة ومليلية، يقول مصدرنا أن “تحول الموقف الاسباني لن يضمن لمدريد أي مكاسب سياسية خاصة تلك المتعلقة بوحدة أراضي إسبانيا وسيادتها على سبتة ومليلية”.

والسبب حسبه “إن إسبانيا تجهل ربما أنها تواجه مخزنا مغربيا ماكرا، مزاجي وانتقامي والذي لن يتردد في اللجوء مرة أخرى إلى استعمال الهجرة غير الشرعية كأداة ضغط  على الحكومة الإسبانية”.

تصريحات الخارجية الاسبانية، وصفها مصدرنا، بـ “المسيئة لصورة الجزائر و لموقفها الثابت اتجاه قضية الصحراء الغربية والداعم لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير”.

واعتبر محدثنا إسبانيا “بالدولة التي تظل بموجب الشرعية الدولية، السلطة القائمة بالإدارة القانونية لإقليم الصحراء الغربية والتي تتحمل مسؤولية أخلاقية وسياسية ودبلوماسية كبيرة كعضو في مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية في الأمم المتحدة”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • يوسف

    وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ