دبلوماسي جزائري يحذر: “أي عمل يروج للحرب ضد سلامتنا الاقليمية ستكون له عواقب لا تحصى”

وصف مصدر دبلوماسي جزائري دعوة رئيس الاتحاد العام للعلماء المسلمين المغربي أحمد الريسوني، إلى انتهاك السيادة الجزائرية في ولاية تندوف، بالأطروحة المخزنية “المضحكة”. مؤكدا أن أي دعوة للاعتداء على السلامة الإقليمية للتراب الجزائري ستكون لها عواقب وخيمة.

جاء ذلك في تصريح أدلى به المصدر لـ”الشروق أونلاين”، في تعليقه على ما جاء  في حديث تلفزيوني للريسوني، ادعى فيه أن المغاربة مستعدّون لما أسماه “الجهاد بالمال والنفس” إذا دعاهم الملك إلى اقتحام ولاية تندوف في جنوب الجزائر.

وقال المصدر الدبلوماسي المقرّب من الملف المغاربي:”يبدو أنّ هذا الشخص غريب الأطوار والمفتري المتهوّر (الريسوني)، مشحون بالدعاية المخزنية بشكل عام، وبدعاية حزب الاستقلال بشكل الخاص، التي تنادي بشكل مضحك إلى مغرب عظيم من طنجة إلى سانت لويس في السنغال”.

وأضاف:”يؤكد هذا العالم المزيّف، بعد زلّته الخطيرة التي يشكّك فيها في استقلال بلد شقيق وجار (موريتانيا)، ويتمسّك بوهم الاحتلال المغربي لأراضي الصحراء الغربية، أنّه يعتمد على مزاعم الحدود الأصلية للمغرب التي ينصّ عليها دستور المخزن في مادته الـ42″.

وقد زعم الريسيوني في حديثه بأن موريتانيا جزء من الأراضي المغربية، وأنها لا ينبغي أن تكون دولة مستقلة، على حدّ تعبيره، على الرغم من اعتراف المملكة المغربية نفسها بالحدود الرسمية للجمهورية الموريتانية.

وتنصّ المادة الـ42 من الدستور المغربي، على أن الملك هو الضامن لما يسمى “حوزة المملكة في دائرة حدودها الحقّة”.

وتابع المصدر في حديثه:”هذه المادة هي نقطة انطلاق الادعاءات التوسّعية للمغرب، التي من شأنها زعزعة الاستقرار في المنطقة،وتقويض أي مسعى لحسن الجوار”.

ليختم بالقول إن هذه الادعاءات:”تشكّل في أذهان هؤلاء العلماء المشحونين بالدعاية، مطالبات إقليمية عبثية من شأنها أن تسفر، في حالة وجود أي عدوان تجاه سلامتنا الإقليمية، إلى عواقب لا حصر لها”.