-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

دراهم المشماش راحو في الباكور!

جمال لعلامي
  • 3859
  • 0
دراهم المشماش راحو في الباكور!

الزيادة أو التحضير للزيادة في سعر الوقود، صنع الحدث أمس، تبعا لما نقلته “الشروق” عن رئيس لجنة المالية في البرلمان. ومن الطبيعي أن يُزلزل القرار “المتأخر”، أو الذي سيطبق بأثر رجعي، الشارع والزوالية تحديدا. فمعدومو الدخل وميسورو الحال، وهم الأغلبية المسحوقة من الجزائريين، ليسوا مستعدّين لتلقي ضربات وصدمات مالية جديدة!

لجنة المالية، رضخت أو استجابت لمقترحات الحكومة، واستسلمت أو انهارت أمام أزمة البترول، وقرّرت أخيرا وليس آخرا “ذبح” المواطن كأضعف حلقة ضمن معادلة الخيارات الاضطرارية ومنافذ النجدة المطروحة أمام الجهاز التنفيذي، أو الخزينة العمومية، للخروج من المأزق الذي تسبب فيه انهيار أسعار النفط ودنوّها أو اقترابها من السعر المرجعي لقانون المالية!

المشكل قد لا يكون في الخمسة أو الستّة أو السبعة دنانير، التي ترفع أسعار المازوت والبنزين بمختلف أنواعه، بداية من جانفي 2016، التاريخ المفترض والقانوني لدخول قانون المالية الجديد حيّز التطبيق، وإنّما الإشكالية الكبرى، في آثار هذا “النفخ” على باقي الأسعار، ومنها بورصة المواد الاستهلاكية والخضر والفواكه والنقل ونفقات البناء وغيرها من القطاعات التي سترفع الأسعار وتمسح الموسى في ارتفاع تعريفة الوقود والكهرباء!

الخوف الآن، ليس في رفع أسعار الوقود والكهرباء، وإنـّما في تداعيات ذلك على التجار والفلاحين والناقلين والخبازين والموالين والحرفيين، ومختلف المهن الأخرى، المرتبطة بالمواد الأولية التي تـُستخدم في نشاطاتها، فإذا زادت زادوا، وإذا نقصت لن يخفضوا!

أتذكر أن البطاطا عندما بلغت الـ 100 دينار، في وقت سابق، لجأ أصحاب “الفاست فود” والمطاعم مثلا، إلى رفع سعر “الكاسكروط” بنسبة مائة بالمئة، وكان الفعل مبرّرا، حتى بالنسبة إلى المستهلك، لكن عندما نزلت بورصة البطاطا إلى غاية 30 دينارا مثلا، احتفظ “المزايدون” والمستفيدون بنفس التسعيرة القديمة التي طبقوها في عزّ الالتهاب، حين أصبحت “تفاح الأرض” في الأسواق بـ “شلاغمها”!

جلسة المناقشة و”هدرة” وزير المالية و”ثرثرة” النواب، انطلقت، ويُستبعد أن تنتهي المأدبة النيابية بما يُسعد المواطنين، لأن كل التصريحات والتصريحات المضادة، تُنبئ بأن “الحالة ما تعجبش”، والدليل مدّ الحكومة لأيديها وأرجلها إلى جيوب المواطنين، لمواجهة تسونامي البترول!

الخوف، كلّ الخوف، أن يكون رفع سعر الوقود، البداية فقط وليس نهاية سلسلة من تدابير “انتحارية”، تراها الحكومة أنها اضطرارية، ويراها نواب أنها “إعلان حرب”، ويراها نواب آخرون أنها “شرّ لا بدّ منه”، لكن المواطن يراها كارثة، ولسان حاله يردّد: اللهم حوالينا.. لا علينا!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
  • جزائري قح

    أنا ما فهمت والو
    شعب شومار و يطمعوا فيه
    أنا أنصح حكومتنا بالإتصال بكبير الموثقين و عالمهم " بإنجاز فريضة جدلية للهالك " لهذا الشعب المهلوك من أجل تقسيم تركته,
    واحد يسلك 1800 دج في الشهر و عندو 07 أولاد " ديرولوا برنامج مصاريف "
    أم أن الشبعان ما يحس بالجيعان ............................يا ويلكم و يا ويكم يا...........

  • بدون اسم

    رب ضارة نافعة إن شاء الله.

  • عبدالله

    ههههههههههههههههههه

  • أبو وائل

    هذه هي دول العالم الثالث غناها أو فقرها سواء
    بل فقرها افضل من غناها لأن الناس قد يتساوون إلى حد ما
    أما في حال امتلاء الخزينة يظهر أصحاب البطون المنتفخة لابتلاع محتواها
    و يصبح الفقير لا يفكر سوى في الوصول إلى قمة الهرم عبر طريق وهمي وربما تقاعس عن أسباب الرزق الحلال الذي يحفظ كرامته

  • بدون اسم

    البيعة التي يتنادى لها المغاربة كل عام مطيعين أو مرغمين , هي ما يفعله الملك المغربي بذهابه إلى فرنسا. مطيعا أو مرغما فذهابه إلى هناك الركوع و التبرؤ من المغاربة و إفشاء أسماء البقية من الفم إلى الأذن من أجل ذلك هرول الملك لا نصره الله .

  • الطيب

    جميل كذلك عندما يملك إخواننا في المغرب أكبر حقل للطاقة الشمسية في العالم و لكن الأجمل منه أن تقضي المملكة على أكبر حقل للزطلة في العالم حقل العار و الفضائح و تدمير الأسر و المجتمع !

  • zouhair

    جميل أن تهتم بأمور بلدك فأنت مقبل على الإصدام بجبل الجليد و السفينة ستبدأ في الغرق أما ملك الغرب فأنت مع إحترامي صغير جدا لتحلل سياسته و إنتظر بعد أيام إفتتاح أكبر حقل للطاقة الشمسية في العالم

  • BESS MAD

    عنوان جميل و لكن المحتوى لم يكن كذلك. دراهم المشماش هي الدراهم الباردة التي جمعت في الشكاير و خرجت بالشكاير و التفتيش الدقيق الذي وقع فيه وزيرنا ينضح بما فيه. شرينا الباكور بشرائنا مفرقعات المولد وحلوى الصبيان التي احتفلنا بها في بابا نويل . البكور هو سنوات فلانة عاصمة( النهب ) الثقافة البكور الذي جنيناه دراهم البراحات في الأعراس تحت عنوان الفيش و قلة العيش. تنازل عن قروض الدول اإفريقية و السلفة للاونيسيف . كان بالإمكان أن نحول بلادنا إلى جنة غناء لو استثمرنا المداخيل الخيالية في إنتاج له مردود.

  • رشيد - Rachid

    بما أن البرلمان جزء من الحكومة فلا شيء يمنع هذه الزيادات.
    المشكلة أن هذه الزيادات تمثل مدخولا ماليا غير دائم ولمرحة قصيرة جدا، ستستفيد الحكومة من هذه المداخيل لسنة واحدة على الأكثر وقد لا تستفيد منها أبدا...
    الزيادات في الأسعار ستؤثر على الاقتصاد الوطني ككل وسيعود الموظف إلى المطالبة بالزيادة في الأجور وستعود الأمور لما كانت عليه قبل الزيادات لكن مع مشكل أكبر هو زيادة معدلات التضخم.
    قد لا أكون مصيبا في كلامي لكن لا أظن أن التلاعب بالأسعار كان أو قد يكون يوما حلا لأي مشكل اقتصادي.

  • سناء

    ما اروعك يا اخي جمال اضحكني مقطع اذا زادت زادوا واذا نقصت لم ينخغضوا هههههههههههههههههههههه