-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
"الشروق" في بيوت "أخطر" الإرهابيين والمرشحين للتفجيرات الانتحارية

“درودكال” يحتجز أبناءنا.. ونخشى تحويلهم إلى انتحاريين

الشروق أونلاين
  • 3900
  • 0
“درودكال” يحتجز أبناءنا.. ونخشى تحويلهم إلى انتحاريين

قال إرهابيون وهم ثلاثة سلموا أنفسهم لأجهزة الأمن بولاية بومرداس خلال الأسبوعين الأخيرين، أن قيادة التنظيم الإرهابي المسمى “الجماعة السلفية للدعوة والقتال” تمارس حصارا على الإرهابيين المشتبه في تسليم أنفسهم من أتباع تيار حسان حطاب، وأيضا المجندين حديثا الذين ينحدرون من أحياء العاصمة “الذين تم عزلهم وتفريقهم” ومنعهم من الاتصال بذويهم أو التنقل بحرية أو الخروج.

  • *حذيفة الجندمنع أبناء باش جراح وبوروبة من الخروج والإتصال الهاتفي
  • * الإرهابيسالمضحية اعتداء جنسي: رجولتي انكسرت وأريد أن أموت 
  •  
  •  
  • وأفاد هؤلاء حسب ما تسرب لـ”الشروق”، أن الحصار أيضا الذي تفرضه مصالح الأمن على المعاقل الرئيسية للتنظيم الإرهابي دفع الى تحديد قنوات الاتصال، حيث أصبح عدد محدود منالأمراء” يقوم بشحن الهاتف عن طريق الطاقة الشمسية بعد تدمير المخابئ، وهذا أمر غير متوفر دوما، كما يسمح فقط للإرهابيين المقيمين بمحاذاة المعاقل الرئيسية بزيارة عائلاتهم ببومرداس وتيزي وزو فقط، وأكد التائبون أن هذا الأمر أصبح مقتصرا علىالمقربين جدا من “درودكال” والإرهابيين محل ثقة” بعد استغلال هؤلاء زيارة أهاليهم لتسليم أنفسهم.
  • وأكد مسؤول أمني على صلة بملف مكافحة الإرهاب بالعاصمة، أن الإرهاب تراجع بشكل لافت في المعاقل التي كانت تصنف ضمن مناطق تجنيد ونشاط الإرهابيين، وركز على أهمية تراجع شبكات الدعم والإسناد في الأحياء الشعبية التي كانت قواعد خلفية للإرهاب.
  •  
  • أغلب المجندين الجدد كانوا في شبكات دعم وتعرضوا للضغط للالتحاق بالجبل 
  • وتواصل أجهزة الأمن حملاتها التحسيسية مع عائلات الإرهابيين لإقناعهم بتسليم أنفسهم، وقد استمر العمل بميثاق السلم والمصالحة الوطنية وأثمرت ميدانيا، حيث تجاوز عدد الإرهابيين الذين سلموا أنفسهم منذ سبتمبر من العام الماضي 26 فردا، لكنها تواجه صعوبات مع عائلات المجندين الجدد المرشحين لتنفيذ اعتداءات انتحارية على خلفية أنهم قطعوا الإتصال نهائيا مع ذويهم منذ التحاقهم بالجبل.
  • وتبحث عائلات المجندين الجدد والمرشحين لتنفيذ اعتداءات انتحارية عن أدنى وسيلة اتصال بأبنائهم لإقناعهم بتسليم أنفسهم، حيث تواجه صعوبات في تحديد مكانهم وحتى مصيرهم في ظل عدم توفر أدنى معلومات عنهم منذ التحاقهم بصفوف التنظيم الإرهابي المسمى “الجماعة السلفية” منذ أكثر من سنتين.
  • وتؤكد العائلات التي تنقلت إليها “الشروق اليومي” الأربعاء الماضي، أن أبناءها “محتجزون” لدى التنظيم الإرهابي بعد اكتشافهم واقع الجبل، وكانت قد قادت اتصالات مع تائبين وارهابيين سلموا أنفسهم حديثا، لكنها لم تتوصل الى أية معلومة عنهم، وأعابت أغلب العائلات تصنيف هؤلاء الذين التحقوا بالجبل حديثا ضمن “أخطر الإرهابيين” على خلفية أن “مسارهم ليس دمويا”، وكشفت شهاداتهم وتصريحاتهم لـ”الشروق اليومي”، أن عملية التجنيد كانت مدروسة وانتقائية استهدفت شبابا ضعيفي الشخصية ويعانون من اضطرابات نفسية واجتماعية “ولم يكن أبدا التحاقهم بالجبل إيمانا منهم بشرعية العمل المسلححسب قريب المدعوينأ.مزيانوشقيقهسالم“.
  •  
  • القضاء على 10 ارهابيين من مجموع 36 مطلوبا منأخطرالإرهابيين
  • كان يجب القيام بعمليةمسحأحياء باش جراح وبوروبة التي تضم أكبر عدد من الإرهابيين الذين صنفتهم المديرية العامة للأمن الوطني ضمنأخطر الإرهابيينوأيضاالمرشحين لتنفيذ اعتداءات انتحارية“.
  • واللافت في القائمة التي أعدتها المديرية العامة للأمن الوطني وتتوفر “الشروق” على نسخة منها، أن أجهزة الأمن تمكنت من القضاء على مطلوب من الإرهابيين الخطرين، بعضهم نفذ اعتداءات انتحارية مثل المدعو “صحاري مخلوف” المدعو “أيوب أبو حذيفة” الذي استهدف مقر الاستعلامات العامة بأمن ولاية تيزي وزو، “غضبان خميس” المدعو “أبو بكر” من مواليد 1967 يقيم بمناخ فرنسا بباب الواد، انتحاري البويرة، “دربال عمار عبد الرحمن” المكنى “مراد عبد الجابر أبو حذيفة” من مواليد 1970 بالمحمدية، “محمد تاجر” المدعو “موح جاك” مسؤول خلية الاختطافات بالمنطقة الثانية في التنظيم الإرهابي، “بن تيطراوي عمار” المدعو “يحيى أبو خيثمة” أمير “كتيبة الفتح”، توقيف آخرين أبرزهمج.محمد” من مواليد 1970 بالحراش ويقيم بحي بوروبة وهو حاليا رهن الحبس، ولوحظ أن أغلب الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم ينحدرون من أحياء باش جراح وبوروبة وواحد من باب الواد.
  • كان من الصعب استقبالنا من طرف عائلات هؤلاء الإرهابيين التي قرر بعضها الرحيل من الحي والاستقرار في حي آخر، كما فعلت عائلة المطلوب رقم 17 “س.يونس” المدعو “حمزة”، التي تستقر اليوم بضواحي الشراربة، على خلفية أن هذه العائلات لا تملك أية سوابق في قضايا ذات صلة بالإرهاب وغير راضية اليوم عن التحاق أحد ذويها بالجبل.
  • قالت عائلةج.ياسين” وهو من مواليد 1977 تقيم بواد أوشايح، إن “ياسين جامعي وكان متدينا كثيرا، لكنه ليس متطرفا أو متشددا وهذا لا يعني تبريرا لالتحاقه بالجبل”، وأضافت شقيقته ثائرة لـ”الشروق اليومي” إنه خرج ذات صباح منذ عامين دون أن يظهر ومنذ ذلك اليوم لم يتصل بعائلته “إنه لن يقوم بذلك، لأنه يدرك موقفنا ووالدتي غير راضية عن هذا العمل، وهو ما يخشاه عند الاتصال بها”، وأكدت أن العائلة على اتصال دائم بأجهزة الأمن “لكننا لا نملك أدنى معلومة عنه… لاشيء أبدا ونعلم يقينا أنه لن يقوم أبدا بعمل ضد بلده” في إشارة الى الاعتداءات الانتحارية التي تعلق على احتمال تجنيده للقيام بهالا أعتقد…”.
  •  
  • مطلوب له شقيقين تائبين ودرودكالجند لصا سابقا وآخر تعرض لاعتداء جنسي
  • وتذهب عائلة الأخوين “أ.سالم” و”مزيان” في نفس الاتجاه، وقال قريبهما “إن شخصيتهما متناقضةو”سالم” تديّن حديثا بعد أن كان متورطا في قضايا سرقة، حيث خضع لعملية غسيل مخ من طرف شبكة التجنيد التي مارست عليه نوعا من الترهيب والتهديد للتراجع عن السرقة، ولما استجاب وخضع للتخويف الممارس عليه، تم تجنيده بسهولة، ويذهب قريبه الى أبعد من ذلك عندما لا يستبعد تعرضه لـ”تهديدات” للالتحاق بالجبل، واختفى في نفس اليوم الذي وقع فيه الاعتداء الانتحاري الأول الذي استهدف مقر قصر الحكومة، وتفيد معطيات متوفرة لدى “الشروق اليومي” أنه كان ينشط في شبكة دعم وإسناد قبل إقحامه في العمل الإرهابي المباشر، أما شقيقه فتم توقيفه وقضى عقوبة في السجن وعند خروجه كان ظاهرا أنه سيلتحق بالعمل الإرهابي “بسبب الملاحقات والضغوطات التي يكون قد تعرض لها من طرف شبكة التجنيد”، لكن قريبه يشير الى قضية هامة تتعلق برغبة مزيان في الموتتعرض لاعتداء جنسي سابقا وانعكس ذلك سلبا عليه، وأذكر أنه قال لي كسروني ما بقالي والو“.
  • والدة “ل.عيسىوهو من مواليد 1983 ومصنف أيضا في قائمة الإرهابيين الخطرين، تقيم بحي باش جراح ، تؤكد بحسرة “ابني مغرر به ولا يمكن أن يكون ارهابيا خطيرا”، انها تبحث عن أية قناة للاتصال به، “أنا لا أومن بأنه التحق بالإرهابيين، نحن لم تكن لنا أية علاقة بهم وطالما استنكرنا ما يقومون به، والله ما عيطلي.
  • لكن ما لفت انتباهنا ونحن نجري الإتصال مع عائلات هؤلاء الإرهابيين هو توترهم من زيارتنا لاعتقادهم أن الأمر مرتبط بتحديد هوية انتحاري تادمايت، وأجمع هؤلاء “نحن لا نأمل في عودتهم… حسبنا الله ونعم الوكيل فيمن كان السبب، لكن يا الله لن يتورطوا في اعتداءات انتحاريةهذا أمر فظيع جدا“.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!