-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الوزيرة المفوضة والسفيرة ظبية والكاتبة خميس لـ "الشروق"

“رجال عمرو موسى تحرشوا بي و لما قدمت احتجاجا أحلت على التحقيق”

الشروق أونلاين
  • 28276
  • 14
“رجال عمرو موسى تحرشوا بي و لما قدمت احتجاجا أحلت على التحقيق”
الكاتبة الإماراتية والسفيرة بجامعة الدول العربية ظبية خميس

تعود الكاتبة الإماراتية والسفيرة بجامعة الدول العربية ظبية خميس في هذا الحوار مع الشروق إلى حيثيات الشكوى التي رفعتها ضد الجامعة العربية، والتي اتهمت فيها رجال عمرو موسى بـ”التحرش” ضدها بعد نشرها مقالا انتقدت فيه أداء الجامعة، حيث أكدت خميس أن قضيتها مع عمرو موسى أكبر من المقال وتعود تفاصيلها إلى سنوات طويلة خلت عندما رفعت مطلب إصلاح الجامعة التي عملت فيها منذ 1992 وتقلدت بها عدة مناصب منها منصب وزيرة مفوضة وسفيرة.

 

يفهم من خلال البيان الذي نشرته مؤخرا أن المضايقات التي تعرضت لها  في جامعة الدول العربية ليست وليدة اليوم، ما الذي دفعك  للثورة في هذا التوقيت بالذات؟

الموضوع ليس وليد اللحظة، فقد مضت قرابة السنة على بدايته وربما سبق كتابتى موضوع المقال على مدونتي في سبتمبر 2009 حول كتاب كوكب الريس “جامعة الدول العربية” إلى مطالباتي بالإصلاح والتطوير ضمن عملي داخل الجامعة ولسنوات طويلة، وتشهد على ذلك مراسلات كثيرة تم توجيهها إلى المعنيين داخل الجامعة خلال تلك الفترة، وقد جاء رد الفعل على المقال بتعرضي للتحقيقات والمساءلة وإزاحتى من عملي كمديرة لإدارة شؤون البعثات والمراكز واستصدار قرار من موسى  بالزج بى إلى الأرشيف، ورفضت قراراته وعقوباته ولجأت إلى المحكمة الإدارية التي بطبيعة الحال إجراءاتها بطيئة، والقضية مرفوعة أمامها منذ ديسمبر 2009 وستكون لها جلسة في الرابع جويلية القادم.

 

هل فعلا رجال عمرو موسى تحرشوا بك؟

نعم تعرضت لتحرشات إدارية متكررة وتم تقديم شكاوى ضدها للأمين العام دون جدوى، وكان آخرها السطو على مكتبي ووثائقي على يد مدير أمن الجامعة، وسبق حصول تجاوزات لفظية وإدارية من قبل عدد من المصريين العاملين فى المراسيم وشؤون الأفراد، وكلهم يخضع للأمين العام المساعد للشؤون المالية والإدارية سمير سيف اليزل، صديق عمرو موسى المتقاعد، الذى نصبه فى هذا المكان. لقد تعرض عدد كبير من الموظفين العرب وبعض المصريين لمضايقات وتجاوزات وظلم وظيفي، غير أن الخوف هو سيد الموقف وربما هذا ما حذا بكوكب الريس لكتابة كتابها ودعت عددا كبيرا من الموظفين إلى تقديم الشكاوى والتظلمات واللجوء إلى المحكمة الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية، لأنها المكان الوحيد للعاملين بالجامعة فى دولة المقر للتوجه بمظالمهم إليها.

 

استنادا إلى منصبك كسفيرة بالجامعة، كيف تقيمين أداء هذه الهيئة، وما هي أسباب عجزها عن تحقيق الإجماع العربي أو الدفاع عن صورة العرب في المحافل الدولية؟

الجامعة الجامعة العربية مفرغة من مهامها فى هيكلها الوظيفي وخصوصا فى فترة عمرو موسى، التي امتدت لحقبة كاملة وهدمت ما مضى وتركت فراغا خطيرا فى التنظيم الإداري داخلها، ورفعت شعار الهيكلة وإعادة الهيكلة وخصصت الدول العربية لها الأموال التي لم تحسن استخدامها فى هذه المهمة، وهناك تجميد وظيفي واسع وسياسة تخويف وإقصاء وإبعاد تشل إمكانية العمل الجاد والخلاق داخل المؤسسة، كما أن هناك استيلاء على المناصب وإعطاءها لمتقاعدى وزارات الخارجية العرب والمتعاقدين وأخذ الفرص من الموظفين العرب الدائمين لصالح مجاملات تمتد لأعوام طويلة، كما هو حاصل فى عدد كبير من البعثات الخارجية لجامعة الدول العربية وبعض الإدارات فيها. 

 

رغم المكانة التي تحتلها المرأة العربية اليوم على جميع الأصعدة، لكنها وإلى حد ما في المناصب الحساسة والرسمية ماتزال مجرد ديكو، كيف تنظرين إلى هذه المسألة؟

موضوع تمكين المرأة السياسي والذي كان على أجندة العرب منذ قمة تونس فى 2004، تم التعامل معه شكليا بدليل قلة النساء العربيات فى المناصب القيادية داخل الجامعة، وقد اختارونى لأكون أول امرأة سفيرة للجامعة ومارست مهامى فى الهند عام 2004 وكانت مسخرة أن يكون مكتب الجامعةعبارة عن خمارة مفاتيحها لدى تاجر خمور هندي، وكانت البعثة شبه مجمدة وحاصرنى العرب عندما أعدت تأسيسها بعدم الخوض فى قضايا العراق وفلسطين، والاكتفاء بأن أكون ديكورا دبلوماسيا ورفضت ذلك وعدت للقاهرة، ومن الغريب أن أكون المرأة الوحيدة التي تقلدت ذلك المنصب فى منظمة تجاوزت الستين عاما من العمر المديد والمبدد. 

 

تعرضت للاعتقال ومصادرة كتبك في ثمانيات القرن الماضي، كيف عشت هذه التجربة، وما  كانت أسباب الاعتقال؟

نعم، تعرضت للخطف والاعتقال فى مقر المخابرات في بلدي الإمارات عام 1987 دون تهمة ولا محاكمة إثر كتابة مقال فى عمودي “تأملات امرأة شرقية” بعنوان “مقبرة النخيل” فى مجلة “المجلة” اللندنية، إثر ذلك ومن المفارقات أن أكون من صممت شعار الدولة وأسست إتحاد الأدباء فيها وأن أكون أول معتقلة سياسية فيها، وقد خرجت إثر تلك التجربة القاسية وعشت فى الخارج حتى اليوم، واقتصرت علاقتي بها على زيارات عائلية سنوية وإن كان جرى تكريمي فى يناير 2010 فيها كشخصية العام الثقافية.

 

في العالم العربي عدة جوائز إبداعية وأدبية أغلبها ممولة من الخليج ودولة الإمارات تحديدا، لكنها في الغالب لا تعود لأبناء الخليج، هل يعني هذا أن هذه المنطقة العربية ماتزال تعاني من القصور الإبداعي؟

الأحوال تتغير والرؤى، وربما كنا أنا وغيري قد سبقنا زمن التغيير في الإمارات في ذلك الوقت بدليل أن معظم ما كنا ندعو إليه أضحى على أجندة الدولة ثقافيا. 

 

المرأة في الخليج العربي عموما ماتزال تمارس الإبداع تحت القيود وغالبا ما  يجد المحيط المبررات لهذه الممنوعات في الشرع، هل في رأيك الدين الإسلامي قيد يحد من إبداع المرأة؟

كامرأة لازلت أرى الطريق وعرا في مجتمعاتنا والزيف أقوى من الحقيقي ولكننا نناضل كي نكون على خريطة الإبداع والسياسة والحياة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
14
  • د

    الى صاحب التعليق رقم 8 ماتتعبش رحك دول شوية كلاب مالهومش الا الجزمة يضربوا بيها ومصر دى ام الدنيا وابوها والراجل ابن الراجل واللى فاكر نفسة راجل يورينى حا يعمل اية يا شوية زبالة يا معفنين
    انشر ياحمار ياابن الحمار ياجريدة الكذب والفسوق

  • جزائري

    الى الرقم 10 التي تنسب نفسها للجزائر ادكرك انو قبل ماتعتدري عن الجزائريين من اعطالك الادن انك تتكلمي عنا 35 مليون مسلم جزائري ولا عن مليون ونص مليون شهيد ثم النصيحة للمراة لاتكون بنعتها ضبية او غيرها من الاسما مع احترامي اليكي الزمي اللباقة في الكلام حتى لا نشك في جزائريتك.

  • متضامنة

    يا رقم 10 ما دخل الحجاب فيما تفعله السيدة تعاطفي مع من تحبين لكن تأدبي في حديثك,

  • hany

    الاخ الذى يتقيأ عندما يسمع كلمة مصر تذكر انها مذكورة بكتاب الله وعاش بها العديد من انبياء الله .
    لنا الفخر اننا مصريين ...وشكرا لكل الاخوة الجزائريين على حسن المعاملة

  • جزائرية

    الى الاخ احمد الشرقاوي..نيابة عن بعض السفهاء من بني جلدتي اعتذر منك و من كل " شريف " مصري لا علاقة له بما جرى و يجري..و ثق ان الجزائري بطبعه طيب القلب و غير حقود..و ما شذ عن ذلك فلنفسه..

    ثم من تكون هذه الظبية..حتى تعتبر مرجعية غير قابلة للنقاش..فلتستر نفسها اولا بالحجاب الشرعي و لتتكلم عن نفسها لا نيابة عن المسلمين..

    عباد الله من امة محمد..اتقوا الله في انفسكم..

  • hocine

    لتذهب الجامعة العربية العبرية للجحيم.

  • احمد الشرقاوي

    حرية الراي مكفولة للجميع بس ياريت كل واحد يعبرعن رايه دون تجريح في الاخرين علشان احنا مسلمين ودينالايسمح لنا بالخطأفي الاخرين وبعدين احنابنقول يارب العلاقة تتصلح بين الاشقاء وهو الرئيس المصري ذاهب للجزائريعزي الرئيس الجزائري وتعالوا نفتح صفحة جديدة وننسي الماضي وعفي الله عماسلف ومن عاد فينتقم الله منه ......

  • منير

    أنا أحي المناضلة والمثقفة العربية الأخت ظبية خميس على حياتها المملؤة بالتضحيات التي كرستها من أجل بعث التجديد في الجامعة العربية ، كما أقول لها أن دولة الإمارات الشقيقة قد تغيرت سياستها و أصبحت منفتحا إلى حد ما وهذا نظرا للتطفرة الإقتصادية التي تمر بها ، في الأخير أتمنا من المناضلة الإستمرار في مسيرتك وأن تزويدنا بموقع مفتوح للتواصل معكي والإستفادة من خبرتكي في الحياة ، كما أشكر جريدة الشروق التي كان لها الفضل بعد ربي سبحانه وتعالى في التعرف عليكي وفتح باب المناقشة معكي .

  • صالح

    أصبحت عندما اسمع كلمة مصر أريد أن أتقيئ

  • بدون اسم

    كلام صحيح 100 100،

  • selma

    On es pas contre ce qu'elle avoue cette femme, quoi que utiliser tout les moyens pour critiquer les égyptiens est ce qu'on reproche à notre "echorouk"
    SVP "echrouk" faites la différence!

  • واحد من الناس ...

    باين عنو لما بقي في مكانه وقام اردوقان لانه خاف على كرسي الجامعة العربية يروح منو والامتيازات والسهرات التي تدفع تنتزع من افواه الشعوب حتى تملا بها بطون المسؤولين عن _مفرقة _ قصدي جامعة الدول العربية.................

  • عادل

    لعل الجميع يتذكر تلك الصورة المخزية و التي سيحفظها التاريخ في أذهاننا جميعا والتي تمثل دور السيد عمرو موسى في الجامعة العربية ،عندما كان في كران مونتانا بسوسسرا مع الزعيم التركي و الصهيوني بيريز و بان كي مون فبعد أن غادر رئيس الوزراء التركي الفاعة احتجاجا على الصهاينة و ما ارتكبوه من جرائم في حق أبناء غزة،حاول السيد عمرو موسى التصفيق و الوقوف تحية له فإذا به يتلقى أمرا سريعا و فوقيا كالعادة "اجلس يا كلب" و لكن هذه المرة كان ذلك أمام الملأ و الجميع شاهد دور عمرو موسى على المباشر..انشري يا شروق

  • mahmoud

    اه يا مصرائيلين وما تتدعونه بانكم زعماء العرب وان العرب من دون مصر لا يساو شيء .مكان مكان جامعة طايوان