-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
انتشر عبر شبكات التواصل الاجتماعي

زواج الستر… مواقع تتاجر بالمطلقات والأرامل!

ليلى مصلوب
  • 11793
  • 5
زواج الستر… مواقع تتاجر بالمطلقات والأرامل!
ح.م

انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي صفحات خاصة لما يسمى “زواج الستر”، تضم آلاف العروض من نساء ورجال، يبحثون عن الشريك الآخر. هؤلاء الأشخاص، لديهم أوضاع اجتماعية خاصة، لجؤوا إلى الفضاء الافتراضي كوسيلة للزواج، نظرا إلى خصوصية وحرج حالاتهم. فأغلبهم فتيات فاقدات للعذرية، نبذهن المجتمع، فوجدن الواقع الافتراضي متنفسا، يلجأن إليه سرا، لإيجاد حلول لمشاكلهن، بعيدا عن فضول الناس وقسوة الأحكام ضدهم.

ونحن نتصفح آخر موقع متخصص في عرض إعلانات زواج الستر لمطلقات وأرامل وفاقدات عذرية، وجدنا الكثير من الحالات صادقة في عروضها، لكن، في المقابل، هناك الكثير من الاستهزاء والتشهير والتعليقات المسيئة والمهينة لهذه الفئة من النساء، ما استدعى وضع شروط صارمة لأي شخص يشارك في الصفحات الإلكترونية، من بينها القسم بالله على أن العرض جاد، مع إرفاق الطلب بالاسم واللقب الحقيقي والولاية والمهنة ومواصفات الزوج أو الزوجة والسن، والابتعاد عن التلاعب بمشاعر وعواطف الناس، وإن أي تجاوز ومحاولة للإخلال بشروط الصفحة يلغى مباشرة.

ويقول القائمون على صفحات زواج الستر، إن لديهم عروض زواج لجميع الأعمار، رجالا ونساء، ومن كل الولايات، مع احترام القوانين.. فأي شخص يضع رقم هاتفه مثلا، سيطرد مباشرة وبصفة نهائية، على أن تنشر الإعلانات كلها بمجرد بلوغ الصفحة ألف معجب.

يرى البعض أن لجوء صفحات على شبكات التواصل الاجتماعي إلى الخوض في هذا الموضوع ما هو إلا متاجرة بمشاعر فئة ضعيفة من المجتمع، تتشبث بأي نقطة ضوء للخروج من واقعها المظلم، خاصة المطلقات وفاقدات العذرية.. وهو الوتر الحساس الذي تنشط عليه مواقع إلكترونية، لجمع أكبر قدر من الإعجاب والمشاركات.

الموضوع حساس جدا، ويثير اهتمام الآلاف بل الملايين، الذين ما زالوا يعيشون في الظل، خاصة فاقدات العذرية.. فنجد عشرات الإعلانات من جميع الولايات، كلها لفتيات ماكثات بالبيت، محطمات الحياة، فقدن عذريتهن منذ سنوات، ويطلبن الستر. وبما أن المجتمع الضيق حكم عليهن بالعزلة والعيش في الظلام، توجهن إلى الفضاء الافتراضي الخاص بزواج الستر.

من بن الإعلانات التي كانت مكتوبة بخط كبير، الإعلان رقم 92، لشابة من ولاية تيسمسيلت، تبلغ من العمر 33 سنة، فقدت عذريتها في سن المراهقة، وتطلب الستر دون تجريح أو كلام يقلب أوجاعها أو يزيد من آلامها. كما صادفنا إعلانا رقم 78، لفتاة من ولاية تيزي وزو، أيضا فاقدة للعذرية، دون عمل، تبحث عن زوج للستر… وغيرها من الإعلانات، لسيدات مطلقات وأرامل يبحثن عن زوج دون شروط تقريبا، متنازلات عن الكثير من الماديات، ويبحثن عن التفهم والرجل الصالح المصلي، الذي يقدر الحياة الزوجية.

يقابل طلب إعلانات الزواج للفتيات عشرات العروض من الرجال، أغلبهم مطلقون أو مخلوعون، يبحثون عن زوجات، لا يهم وضعهن الاجتماعي…

عروض للزوجة الثانية

من بين العروض الكثيرة، إقبال الرجال على “مبادرات” للبحث عن زوجة ثانية، فقط للستر، بدافع “الثواب”.. فيقول أحد الأشخاص على موقع التواصل الاجتماعي، إنه مقتدر، ووضعه المالي لا بأس به، “مستعد” للزواج ثانية للستر، من امرأة تكون مطلقة أو أرملة أو فاقدة عذرية، لا يهم وضعها، فقط ليستر عليها.

تبدو العروض جادة، لكن حسب التعليقات، فالكثير من الأشخاص يشاركون في هذه “اللعبة” للتسلية فقط، بدليل بعض العبارات الخادشة والانتقادات الجارحة لكثير من الإعلانات.

من جهة أخرى، قد يؤدي اختراق لأي موقع إلكتروني أو حساب على فيسبوك، إلى فضح آلاف الفتيات بالأسماء والبيانات والرسائل الخاصة، خاصة أن التفاهم بين أصحاب الإعلانات يوجه إلى الخاص للتعارف والتقارب.

رأي الدين… عرض المرأة نفسها للزواج جائز مبدئيا

يقول الإمام ناصري محمد أمين، إمام مسجد الفتح بشراقة، رئيس جمعية إصلاح ذات البين الخيرية، للشروق العربي: “إن عرض المرأة نفسها للزواج على الكفء لها يجوز مبدئيا، لكن مع وضع الكثير من الضوابط، حتى لا يكون “ميوعة”، فإذا كان الرجل متزنا، لا يشهر بها، وأن يكون الزواج عن طريق “واسطة”، استنادا إلى ما قامت به أم المؤمنين، خديجة- رضي الله عنها- عندما أعجبت بأخلاق الرسول- صلى الله عليه وسلم- فعرضت عليه الزواج بواسطة.

لكن، أن تعرض المرأة نفسها على المواقع الإلكترونية، فهذا خطر قد يؤدي غالبا الى التشهير والفضائح، وهو زواج لا ينجح في أغلب الأوقات”.

ويقول الإمام أيضا إنه يترأس جمعية لإصلاح ذات البين، وقد عرض عليه أن يقوم بعروض الزواج، وتقريب بعض الأطراف من بعضها البعض، لكنه رفض، فالعادات والمستويات لا تسمح. لذا، فهو لا ينصح تماما بهذا النوع من النشاط، لقلة المروءة عند الناس على حد قوله.

ويضيف أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح، فإذا كانت المصلحة تجلب معها مفسدة، فالأفضل دفعها.. وما نراه على فيسبوك، مجرد تشهير بالفتاة، وإساءة إليها أكثر من الستر.

فمثلا، نحن في المسجد، يتقدم العشرات من الناس، ويعرضون بناتهم للزواج.. نفس الشيء، يأتي شباب يطلبون فتيات للزواج، فنرد عليهم بأن يذهبوا إلى البيوت من أبوابها”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • بدوي

    كيف ما كان الحال في نظري اداسترت على من وثقت بك فان الله سيسترك دنيا واخرة ويرزقك من حيث لا تحتسب والله يحمي من يبادر على الولايا لانهن لايعلمن الغيب

  • الإمام علي :

    يجب التقدم الى البيت ـــ هذه بريد للفساد اتقوا الله هداكم الله رجالا ونساء
    وهو خداع للمرأة
    وخاصة ضحايا الجامعات والفساد من المدرسة كلها ...

  • أنا

    الذي يريد الحلال، يذهب إلى البيب و يطرق الباب و لا يضيّع وقته في العبث على الإنترنت !

  • علاوي

    الفكرة جيدة جدا . لان بعض الناس يفضل ان تكون الزوجة المستور عنها من خارج مجتمعه .

  • اسامة قسنطينة

    مكانش لامان فالفايسبوك والانترنت لي حاب يزوج يزوج فالواقع مش فالمواقع