-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
يفسد نومهن ويسبب لهن الإزعاج

زوجات يسجلن شخير أزواجهن لإثبات إصابتهم به!

سمية سعادة
  • 1151
  • 0
زوجات يسجلن شخير أزواجهن لإثبات إصابتهم به!

عندما يرتفع صوت الزوج بالشخير تبدأ الزوجة في البحث عن أي شيء يسكته حتى لو تسبب ذلك في إيقاظه في حالة من الهلع.

يحدث ذلك في الحالات العادية، أين تكتشف الزوجة في بداية زواجها أن زوجها يمتلك كل صفات الرجل الصالح إلا هذه النقطة السوداء التي تقبل مع سواد الليل لتطرد النوم من عينيها، بينما يظل هو مستمتعا بنوم عميق ومريح.

وتعمد العديد من الزوجات إلى تجريب العديد من الأساليب التي توقف تدفق هذه “السموفونية” الليلية.

ومن أشهر هذه الأساليب، سحب الوسادة من تحت الرأس، وتحريك الزوج النائم، أو إحداث ضجة في الغرفة أو تشغيل الإضاءة والتلفزيون. وعندما تفشل كل هذه الطرق، تسد الزوجة أذنيها بقطن أو سدادات طبية، أو تغادر الغرفة “غير آسفة” لتنام في مكان آخر لا يصلها فيه صوت الشخير.

والغريب، أن الزوج بعد أن يستيقظ، ينكر تماما أنه كان يشخر أثناء نومه، لمجرد أنه لم يشعر بذلك، الأمر الذي يجبر بعض الزوجات على تسجيل الصوت على الجوال وإسماعه للزوج الذي قد ينفي بأنه صاحب الشخير، أو يعلن عن عجزه عن التحكم في هذا الأمر وعلى الزوجة أن تتأقلم معه، أو تستعمل أساليب لا تتسبب في إيقاظه أو إزعاجه.

وترفض العديد من الزوجات الاستمرار مع زوج يعاني من هذه الحالة، خاصة إذا كان شخيره يصل إلى الجيران، أو “يجلب اللصوص” كما يقال في التعبير الدارج، فتفكر في الخلع، على غرار سيدة جزائرية طرحت سؤالا على مختصين قانونيين يتلخص في كون زوجها يشخر كثيرا لدرجة أن صوته يخترق أذنيها وهي في غرفة أخرى، مستفسرة إذا كان هذا السبب موجبا للخلع.

وبسبب هاته المشكلة، بات الشيوخ وعلماء الدين يتلقون أسئلة تتعلق بحكم الطلاق بسبب الشخير، وهو الأمر الذي لا يفصل فيه بشكل نهائي من طرفهم، تاركين التقدير فيه للطرف المتضرر، فإذا لحق به أذى كثيرا من الشخص الذي يشخر سواء كان رجلا أو امرأة، فيجوز له حينها أن يطلب الطلاق، أما إذا ما استطاع هذا الشخص إيجاد حل وسط لهاته المشكلة فعليه أن يصرف نظره عن الطلاق.

غير بعض الشيوخ لا يخفون تذمرهم من الزوجات اللواتي يشتكين من هذه المشكلة، على غرار الشيخ شمس الدين الذي اشتكت له زوجة من شخير زوجها فطلب منها أن تغير الغرفة بدل أن تفكر في الطلاق.

أسباب كثيرة ومشكلة واحدة

من المؤكد أن هناك أسباب كثيرة وراء الشخير منها:

ـ غلق مجرى التنفس بسبب أمراض ذات علاقة بالأنف والحنجرة.

ـ التنفس من الفم بدل من الأنف.

ـ تناول بعض الأدوية التي تسبب الشخير على غرار المهدئات التي تعمل على ارتخاء العضلات.

ـ النوم في وضعية غير مريحة، كالنوم على الظهر.

ـ تناول عشاء دسم وزيادة الوزن.

مراقبة الزوج

أصبح من الممكن علاج الشخير بتفادي الأسباب المذكورة أعلاه.

ويقترح الخبراء على الزوجة أن تراقب تكرار الشخير لدى زوجها، فإذا كان يُشخّر خلال نومه بذات الوتيرة كل ليلة وكل يوم، أم يعاني من هذه الحالة بفترات متقطعة.

فإذا كانت تلك الحالة تتكرّر بشكل متقطّع من يوم لآخر فذلك يعني أنّ الزوج مرهق جدا.

أما إن كانت تلك الحالة دائمة، فربما يكون سببها الاحتقان في مجرى الهواء الأنفي أو الارتخاء في العضلات الداعمة لأعلى باطن الفم.

ضروري جدا أن نشير إلى أن الشخير ما هو إلا المشكلة التي قصمت ظهر الحياة الزوجية التي من المؤكد أنها تعاني من اهتزازات وخلافات عديدة، فليس هناك زوجة محبة تفكر في الانفصال لمجرد أن زوجها يشخّر، ومن المؤكد أن الطلاق ليس أفضل الشخير.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!