-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

سؤال يشغل الزوجات.. لماذا يصبح الزوج “شحيحا” في مشاعره؟!

سمية سعادة
  • 7339
  • 3
سؤال يشغل الزوجات.. لماذا يصبح الزوج “شحيحا” في مشاعره؟!

ينجح الكثير من الأزواج في تقمص دور الرجل الحنون، متدفق المشاعر في بداية الزواج، ولكنه سرعان ما يكشف عن “قلبه” الحقيقي الذي لا ينبض إلا للأغراب.

وأكثر ما يثير استياء المرأة ومخاوفها على مستقبلها مع هذا الرجل، أن تراه يوزع الحب والابتسامات والكلمات الطبية والتصرفات اللبقة لمن يلتقيهن من النساء، بينما يبخل عليها بجزء من تلك المشاعر، أو يمنحها إياها بـ “التقطير” وهي التي تعتبر نفسها الأولى والأحق بها.

في هذا الشأن، تقول السيدة ليندة (حلاقة)، إنها تشعر بالحزن عندما تذهب لزيارة عائلتها في العاصمة وتشاهد إخوتها الذكور كيف يعاملون زوجاتهم بالاحترام والحب، وكيف يشفقون عليهن، لدرجة أن أحد أشقائها يقوم بكي الملابس قبل أن تعود زوجته من بيت أهلها لكي يجنبها التعب، بينما لا تسمع من زوجها إلا كلاما سوقيا، وعبارات سلبية تضطرها إلى معاملته بالمثل، والغريب في الأمر أنه لم يكن بهذه القسوة في السنوات الأولى من ارتباطهما.

وتشعر السيدة ريمة (ربة بيت)، بخيبة أمل كبيرة بعد أن تحوّل زوجها من رجل حنون ورومانسي، إلى رجل لا تتحرك مشاعره حتى في أصعب الظروف، فكثيرا، تقول ريمة، ما تتعرض لوعكات صحية شديدة ولكنه لا يلتفت إليها ولا يسألها عن سبب تألمها وكأنه لا يربطها به أي علاقة ما يجعلها تعبّر عن تذمرها وغضبها بعد أن تتماثل للشفاء.

وتضيف ريمة في حديثها، أن ما يزيدها حزنا أن زواجهما لم يمض عليه إلا سنوات قليلة، فكيف ستكون علاقتهما بعد أن يتقدم بهما العمر ويفنى شبابها؟ تتساءل هذه السيدة.

وفي محاولة لمعرفة سبب التغير الذي جعله يصل إلى هذه المرحلة من الجفاء، تحاصر الزوجة زوجها بمجموعة من الأسئلة المباشرة التي غالبا ما تزيدها قلقا ويأسا بدلا من أن تعالج المشكلة.

فالكثير من الأزواج الذين تلقوا طريقة تربية تعتمد على القسوة وكتم المشاعر، يعرفون كيف يفلتوا من هذا السؤال بنجاح، فهم عادة لا يخجلون من الاعتراف بأنهم لا يملكون أي وقت للتعبير عن المشاعر التي يعتبرونها من “سقط المتاع”!

صنف ثان من الأزواج لا يملك ردا مقنعا أو شافيا لهذا “الاستجواب”الذي تفرضه عليه الزوجة، فيبقى متنقلا بين عدة إجابات فضفاضة، كأن يقول الزوج أنه مرهق من العمل أو قلق من أمر ما لذلك لا يجد وقتا للتعبير عن حبه لها، وأن معاملته الطيبة للنساء الأخريات إنما هي إلا مجاملة عابرة.

أما الصنف الثالث من الرجال، فهو الذي قد يمثّل الأمل بالنسبة للزوجات المتبرمات من هذا السلوك في حالة إذا حاولن معالجة هذه المشكلة وذلك بتجنب المسببات.

فهذا الصنف يكون قد امتنع عن التعبير عن مشاعره بسبب ظروف معينة قد تكون الزوجة طرف فيها دون أن تدري.

فالزوجة التي لا تمنح الحب والحنان لزوجها، فكيف لها أن تطالبه بالمثل؟ فالحنان بالحنان، كما تقول الباحثة الاجتماعية ناهد جرار.

وقد يكون الزوج” الحنون” قد تلقى من زوجته كلاما مسيئا أو جارحا، فمن الطبيعي أن يضع حاجزا “عاطفيا” بينه وبينها.

أما أكثر الأسباب التي تجعل الزوج ” شحيحا” في مشاعره، هو أنه يكون قد تعوّد على زوجته، ولم يعد يجد فيها ما يبهره ويجذبه مثل السابق، فلذلك يُحجم عن التعبير عن مشاعر الحب والحنان.

وعليه، من الضروري أن تبادر الزوجة بوصفها الطرف الذي فقد هذا الإحساس إلى تجديد مظاهر الحياة الزوجية، والخروج بها من حالة الروتين والملل التي تجعل حياتها مع زوجها تتشابه في تفاصيلها ودقائقها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • خليفة

    شح العواطف مسالة تشمل الزوجين معا، و يحدث هذا عندما يتم انجاب الاطفال حيث تتجه عواطف المرأة الى ابناءها و يشغلها الاهتمام بحاجاتهم عن الالتفات الى زوجها ،كما انها تفرط حتى في الاهتمام بنفسها من حيث النظافة و اللباس مما ينتج عن هذا اتوماتيكيا برودة في عواطف الزوج نحو زوجته ،و هذا ايضا ما يجعل هذا الزوج يوزع النظرات و الابتسامات عن الاخريات لعله يجد من تعوضعه العواطف المفقودة.

  • banix

    كل ليلة الشربة هي السبب

  • assad

    تتحدثين عن زوجك؟