سباق تعديل عجلات البقاء
تعديل “عجلات” السلطة السياسية عندنا، بدأ من أجل إنهاء مسافة الألف ميل و”مال”! فبعد عودة السفير المسافر الجوال ما بين مختلف المهام والوزارات، و”الدخول والخروج” ثم الخروج فالدخول (كما لو كنا في ماتش هندبول!)، أحمد “أو يحيا!”، وتفصيل جبة المؤتمر الأخير للأفلان” بما يبقي على ما هو باق قبل السباق، بدت واضحة أن “عربة” السلطة بدت هي التي تجر”الأحصنة” لتحصين المواقع وتحسين ظروف القعود قبل، نفاذ الوقود!
نمت على هذا التململ في السلطة من أجل إكمال الجيل الثاني إلى نهاية 2030!.. نمت لأجد نفسي أنا شيخ السلطة وقد“خسرت” دراجتي ذات العجلات الثلاث بعد فشل الثلاثي الرئاسي نتيجة لانفجار العجلة الثالثة! قررت بعد هذا، أن أستعمل “بيسكليت” بعجلتين: أويحيى وسعيداني! غير أن العجلتين، تعانيان من انكسار في محاورهما القابضة بوسط العجلة، المسماة “الروليب“.. وهي تسمية للجنة المركزية في لغة “السيكليست“! “الريونات، طايرة“، سلك بسلك.. مما جعل العجلتين تبدوان ترقصان وهما تسيران“آغوش ثم آدروات” (العجلات مديفالية!). المقود، لا يقود مباشرة إلى الأمام! عليك أن تديره قليلا إلى اليسار ليقودك قليلا إلى اليمين، ثم كثيرا إلى اليسار ليتجه قليلا نحو الأمام مع ميل وزيغ نحو اليمين! “المارشاريير، ماكانش في البيسكليت “لطبيعة حال “نظام البسكليت“! الهروب إلى الأمام حتى ولو بطريقة عوجاء! الشطيح والرديح: التويست! الرقادة.. العلاوي! دف.. دق.. دف.. دق! هكذا تسمع “بسكليت” السلطة يسير والناس تدمر وتضحك وتبروفيتي! البناوات مفشوشين، والمسامير في كل “شامبراير“،! مما دعاني إلى استقدام سائق، يقود“البسكليت“، ويقدر على الجلوس على كرسي حطبي يهتز تحته بفعل قدم البراغي التي لم تعد تمسك بشكل جيد بوتد الكرسي مع “الكادر” (الخوف أن يطير الكرسي لتجد نفسك تجلس على خازوق). حتى “البيدالات” (الدواسات)، لم نجد ما يثبت عليها من قطع غيار أصلية، فعمدنا إلى ترك الدواسات بدون “مشط” وتركنا “اللآكس” وحده عاريا، عليه يضع السائق قدميه ليضغط من أجل تحريك دولبي الدراجة من خلال الشد على “بلاطو” السلسلة الحديدية التي تربط موقع القدمين بـ“روليب” العجلة الأخيرة! مسننات “الروليب” التي تلعب دور علبة السرعة صارت مسنة، ولا تعمل إلا بسرعة واحدة. السلسلة، صارت تبدو مرخية وكل مرة تفلت من “البلاطو“، فينزل السائق بمشقة، لوضع “القطار على السكة“!. “البيدال“، بدون “نيبلي“! “نيبلية واحدة، وأربعة طايرين!”، مما يجعل الدواسات تحدثان قرقرة كأنك تجر في “بيدو” من حديد! “طرق.. دق.. طرق برق.. طرق سرق!..(فكرت ساعتها: وعلاش ما نردهش “بوسيت” أطفال خير؟!)..راقد والناس تدمر!
حين أفقت، كنت لا أزال أضحك وأنا أرى عجلتي سعيداني وأويحيى تجران “البسكليت” ليلا نحو منحدر مظلم.. والفرانات والضوء… ماكانش!