-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في قلب جدل حول معاداة المسلمين

ستراسبورغ الفرنسية: مشروع أكبر مسجد في أوروبا يفجر أزمة مع تركيا

الشروق أونلاين
  • 1857
  • 1
ستراسبورغ الفرنسية: مشروع أكبر مسجد في أوروبا يفجر أزمة مع تركيا

تحول مخطط بناء أكبر مسجد في فرنسا وأوروبا في مدينة ستراسبورغ الفرنسية إلى مشاحنات واحتكاكات الجالية المسلمة ومعارضي الاسلاموفوبيا وأصحاب العقيدة العلمانية كما امتد إلى أزمة مع تركيا التي تعد أهم ممول للمشروع.

وحسب موقع “صوت أميركا” إن هذا النقاش المحتدم حول المسجد الذي أطلق عليه اسم “أيوب سلطان” نسبة إلى مزار إسلامي في مدينة إسطنبول، يعكس مخاوف متزايدة داخل الاتحاد الأوروبي بشأن النفوذ المتزايد لتركيا.

وبدعوى القلق من التدخل الأجنبي -وخاصة التركي- بدأ مسؤول فرنسي رفيع المستوى، هذا الأسبوع، إجراءات قانونية ضد قرار بلدية ستراسبورغ التي هي بصدد اتخاذ قرار بشأن تمويل المسجد، المصمم ليكون الأكبر في أوروبا.

وتبلغ الميزانية الرسمية لهذا المشروع 38 مليون دولار. وكانت بلدية مدينة ستراسبورغ الفرنسية صوتت، في 22 مارس 2021، على اتفاق مبدئي لتقديم تمويل يبلغ قدره 10 في المئة من هذا المبلغ.

ستراسبورغ الفرنسية

ويتزامن ذلك مع زيارة نادرة قام بها قادة الاتحاد الأوروبي لأنقرة، حيث طغى جدل على ترتيب المقاعد على الجهود المبذولة لإصلاح الخلافات القائمة منذ فترة طويلة.

يقول المحللون إن ما يحد من خيارات استعراض عضلات الكتلة الأوربية اليوم أمام تركيا هو اعتماد الاتحاد الأوروبي عليها كحصن ضد تدفق هائل آخر للاجئين، الأمر الذي أسفر في النهاية إلى صفقة بمليارات الدولارات مع أنقرة عام 2016.

وتساءل إركان توغوسلو، المحاضر في جامعة لوفان، قائلا إن دول الاتحاد الأوروبي “تحتاج إلى تركيا، فإذا فتحت تركيا حدودها ماذا سيحدث؟”.

وشهدت العلاقة بين الرئيس إيمانويل ماكرون ونظيره التركي رجب طيب إردوغان توترات شديدة، بدءا من الصراع في ليبيا وسوريا، وإلى استكشاف تركيا للنفط والغاز في شرق البحر المتوسط.

كما انتقد الرئيس التركي بشكل خاص الإجراءات الفرنسية المتخذة لمكافحة ما تسميه الإسلام الراديكالي.

والشهر الماضي، حذر ماكرون من التدخل في انتخابات الرئاسة الفرنسية العام المقبل، إذ تستهدف حكومته الجماعات التركية التي تعتبرها مشبوهة.

وفي نوفمبر 2020، حل وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين الجماعة التركية المتطرفة “الذئاب الرمادية” بعد سلسلة من الأعمال العنيفة التي استهدفت الجالية الأرمينية.

وبحسب “صوت أميركا”، فإن دولا أوروبية أخرى تفكر، بما في ذلك ألمانيا، في اتخاذ خطوات مماثلة.

ويناقش المشرعون الفرنسيون أيضا تشريعات ضد التطرف، والتي من شأنها أن تحظر التمويل الأجنبي للجماعات الدينية. من بين أولئك الذين يحتمل أن يكونوا في مرمى النيران: الجمعية التركية “مللي غوروش”، الداعم الرئيسي لمسجد ستراسبورغ الفرنسية.

في مقابلة مع الإذاعة الفرنسية، الثلاثاء، هدد وزير الداخلية بحل “مللي غوروش” وآخرين اعتبرهم “أعداء الجمهورية”، مشيرا إلى رفض الجمعية التركية التوقيع على ميثاق حكومي جديد ضد التطرف.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • عاقل

    وتحولت فرنسا الى جمهورية الموز .. كيف لا وهي التي تسمح لكل من هب ودب أن يتدحل في شؤونها وأن يقوم بتمويل ما يريد من المشاريع على أرضها .. لأداف خبيثة والسؤوال البديهي : هل تسمح توركيا أو أي دولة اسلامية أخرى بالعكس أي أن تمول فرنسا بناء كنائس على أراضيها ؟؟؟؟؟؟