-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
700 دينار لركن مركبة بحظيرة يمّا قوراية

سحر وشعوذة تحت غطاء بيع الشاي الصحراوي بساحل بجاية

الشروق
  • 1857
  • 0
سحر وشعوذة تحت غطاء بيع الشاي الصحراوي بساحل بجاية
ح.م

كشفت المداهمات المميزة التي قامت بها مصالح الأمن، عقب مقتل شاب من ولاية الوادي على مستوى أحد شواطئ بجاية، من طرف مافيا الباركينغ، عن مخالفات عديدة إلى درجة تحول شواطئ الولاية إلى بؤر للفساد ومخامر على الهواء الطلق، فيما استحوذت المافيا على أغلب هذه الشواطئ بالخيم والكراسي والشمسيات وحتى البرارك وغيرها من الأمور، لكن الذي أدهش الجميع امتهان أحد الشباب للسحر والشعوذة على شاطئ البحر، وذلك تحت غطاء بيع الشاي الصحراوي.

عثرت في هذا الصدد عناصر الدرك الوطني بداخل خيمة أحد التجار التي نصبت على شاطئ البحر بشاطئ بوخليفة على صور العديد من الأشخاص والحروز والعديد من المواد المستعملة في السحر والشعوذة، الأمر الذي دفع بمصالح الدرك إلى توقيف الشاب الصحراوي بغرض التحقيق معه.

وقد نظمت مصالح الأمن من درك وشرطة مداهمات واسعة النطاق شملت الشواطئ الشرقية للولاية، أسفرت عن حجز العشرات من الخيم التي نصبت على شواطئ البحر بطريقة فوضوية تعيق راحة المصطافين وسلامة أبنائهم، في الوقت الذي تم فيه انجاز ملفين قضائيين ضد شخصين بتهمة إنشاء حظيرة غير مرخصة، فيما تم استدعاء أشخاص آخرين جراء مخالفتهم لمضمون الرخصة الممنوحة لهم من قبل مصالح البلديات المعنية، خاصة ما تعلق بالتسعيرة، مع الإشارة إلى أن حملة المداهمات ستستمر لتشمل جل شواطئ الولاية والأماكن السياحية التي تشهد إقبالا كبيرا للسياح.

حسب تعليقات العديد من المصطافين فإن هذه المداهمات قد أربكت مافيا الشواطئ، في الوقت الذي طالبوا بضرورة التواجد الدائم لمصالح الأمن على مستوى الشواطئ والأماكن السياحية، كون- كما يقول أحد المصطافين- فإن حليمة تعود لعاداتها القديمة، وهو ما حصل فعلا- مضيفا- أن مافيا الشواطئ والباركينغ قد عادت من جديد إلى جل الأماكن التي تم تحريرها من قبل، مؤكدا على ضرورة القضاء على هذه الظاهرة ولو تواصلت- يضيف- فسوف يطلب منا الدفع حتى عند إشارة المرور الحمراء، في حين تساءل أحد المصطافين حول إن كانت هذه المداهمات تهدف حقا إلى وضع حد لظاهرة الاستغلال غير الشرعي للشواطئ وأماكن ركن السيارات بهدف ضمان أمن وراحة المصطافين أم أن الأمر يتعلق بمداهمات للاستهلاك الإعلامي؟ علما أن مافيا الباركينغ لا تزال تفرض منطقها بالعديد من الشواطئ وحتى على مستوى الأماكن السياحية على رأسها حظيرة ڤورايا، أين يجبر الزائر على دفع مبلغ 100 دينار على مستوى كل نقطة يتوقف فيها، بدءا من منطقة الزياتين وقمة يما ڤورايا ورأس القردة وكاب كاربون.. ما يعني أن الزائر لهذه الحظيرة سيصرف قرابة 700 دينار فقط من أجل ركن مركبته.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!