-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

سعيدة وبصحة جيدة.. فيديو اللحظات الأخيرة للأسيرة أربيل يهود قبيل تسليمها

جواهر الشروق
  • 44988
  • 0
سعيدة وبصحة جيدة.. فيديو اللحظات الأخيرة للأسيرة أربيل يهود قبيل تسليمها

بثّت المقاومة الفلسطينية مقطع فيديو للأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود والأسير غادي موزيس قبيل تسليمهما للاحتلال الإسرائيلي.

وأظهر الفيديو الذي التقطته سرايا القدس، لحظة اللقاء الأول بين يهود، وموزيس، واللذين يبدو أنهما لم يكونا في المكان نفسه، إذ تعانقا بحرارة في حراسة مقاتلي السرايا.

وقال نشطاء إن العسكرية التي أثار بسببها الاحتلال ضجة واسعة وجعل عودة سكان غزة للشمال مرهونا بها، ظهرت بصحة جيدة وسعيدة للغاية، لافتين إلى التزام المقاومة بالحفاظ على حياة الأسرى ولو كانوا مسنين، في إشارة إلى موزيس البالغ 80 عاما.

وفي وقت سابق اعترفت الأسيرة الإسرائلية، أربيل يهود، في مقطع فيديو بثته المقاومة الفلسطينية بأنها عسكرية وليست مدنية كما يزعم جيش الاحتلال، الذي أقام الدنيا ولم يقعدها لعدم الإفراج عنها.

وفي التفاصيل بثت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مساء الإثنين، مقطعا مصورا ليهود، للتأكيد على أنها لا زالت على قيد الحياة وبصحة جيدة، كما طلب جيش الاحتلال.

واستعرضت الأسيرة بياناتها الشخصية ورقم هويتها ومكان إقامتها، معترفة أنها عسكرية بالقول: “خدمت في جيش الدفاع الإسرائيلي منذ شهر أكتوبر عام 2013 حتى شهر أكتوبر عام 2015″، كما ذكرت رقمها العسكري في الجيش.

وناشدت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الأميركي دونالد ترامب بضمان استمرار وقف إطلاق النار، لافتة إلى أنها بخير ومحتجزة لدى سرايا القدس الجناح العسكري للحركة الجهاد الإسلامي.

كم أسيرا مُقابلها وموعد الإفراج عنها؟

ومساء الأحد، كشفت مصادر إعلامية أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي اتفقتا على موعد إطلاق سراح الأسيرة الصهيونية أربيل يهود، وكذا عدد الأسرى الفلسطينيين الذين يُفرج عنهم مقابلها.

وأكدت حماس”بأن عملية تبادل أسرى إضافية مع الاحتلال تشمل الأسيرة أربيل يهود مع اثنين آخرين ستجري قبل يوم الجمعة القادم، فيما ذكرت بعض المصادر أن يهود ستغادر الأسر مقابل 30 أسيرا فلسطينيا، وكذا عودة النازحين إلى الشمال.

وجاء في بيان لحماس، اليوم الإثنين، إنه “في إطار جهود الحركة لنزع الذرائع التي وضعها نتنياهو أمام عودة النازحين إلى شمال القطاع، وحل قضية الأسيرة لدى المقاومة أربيل يهود، قدمت حماس مقترحا للوسطاء بأن تجري عملية تبادل إضافية”.

وأردفت: “هذه العملية تشمل الأسيرة “يهود” مع اثنين آخرين من أسرى الاحتلال قبل يوم الجمعة القادم، وأن تبقى عملية التبادل المقرة يوم السبت القادم كما هي في موعدها وتشمل ثلاثة أسرى للاحتلال”.

وأضافت: أن الحركة توصلت وبجهود الوسطاء بأن تبدأ عودة النازحين ابتداء من صباح اليوم الإثنين الموافق 27 جانفي 2025 إلى شمالي قطاع غزة.

وكانت بعض التقارير الإخبارية قد نقلت عن مصدر مطلع أن حماس والجهاد الإسلامي اتفقتا على إطلاق سراح يهود قبل 24 ساعة من دفعة الرهائن الثالثة، التي سيتم الإفراج عنها يوم السبت المقبل.

وأضاف المصدر أنه سيُفرج عن المحتجزة الإسرائيلية مقابل الإفراج عن 30 فلسطينيا وعودة النازحين لشمال غزة.

وستشمل قائمة الـ30 فلسطينيا أصحاب الأحكام المؤبدة.

يذكر أن عشرات الآلاف من النازحين الفلسطينيين بدأوا بالعودة إلى شمال قطاع غزة، في وقت مبكر من صباح الإثنين، عقب انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من محور نتساريم.

وفي تعليقها على ذلك قالت حماس إن “عودة النازحين انتصار لشعبنا وإعلان فشل وهزيمة الاحتلال ومخططات التهجير” واعتبرت حركة الجهاد الإسلامي، ذلك ردا على كل الحالمين بتهجير الشعب الفلسطيني بعد تجاوز مشكلة الأسيرة أربيل يهود.

ويقدّر مراقبون أن العقدة التي وضعها الاحتلال لاستكمال تنفيذ الاتفاق مع حماس تأتي في إطار إحراج الحركة أمام الوسطاء الإقليميين والدوليين، واختبار قدرتها على السيطرة على الفصائل المسلحة التي تحتجز عددًا من الرهائن في غزة.

وأوضحوا أن “تل أبيب تعمل على خلق خلافات عميقة وجوهرية بين حماس والجهاد الإسلامي، وتدفع الطرفين للدخول في مواجهة سياسية قد تتطور لاحقًا إلى مواجهة عسكرية، وهو الأمر الذي يعزز الانقسامات الفلسطينية”.

عودة سكان الشمال مرهون بها ومكان احتجازها قُصف قبل الهدنة بيوم

والأحد 26 جانفي الجاري أكدّ جيش الاحتلال الإسرائيلي أن فتح محور نتاسريم مرهون باستلام الأسيرة أربيل يهود، التي يزعم أنها مدنية مع أن المقاومة كشفت أنها عسكرية.

وأعلن جيش الاحتلال أن التعليمات ما زالت قائمة بخصوص حظر اقتراب الفلسطينيين نحو محور نتساريم في قطاع غزة، قائلا إن المحور لن يُفتح حتى يتم الاتفاق بين الوسطاء وإسرائيل على تسوية تحرير الأسيرة أربيل يهود.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين إسرائيليين قولهم: “نعتقد أن تأجيل تسليم أربيل يهود لم يكن مسؤولية حماس وحدها”.

في السياق ذاته، نقل موقع أكسيوس عن متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض أن واشنطن ستواصل الدفع نحو الإفراج عن أربيل يهود عبر قنوات التفاوض.

وقال البيت الأبيض -في بيان- إنه سيواصل العمل لإطلاق سراح بقية المحتجزين والسعي إلى السلام في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وأوضح الموقع أن إسرائيل دعت ترامب لأن يطلب من مصر وقطر الضغط على حركة حماس لتصحيح ما وصفته بانتهاك صفقة الرهائن والإفراج عن الإسرائيلية أربيل يهود.

من جانبها، قالت حركة حماس إن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يتلكأ في تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وذلك من خلال مواصلة إغلاق شارع الرشيد ومنع عودة النازحين المشاة من الجنوب إلى الشمال.

وحمّلت حركة حماس الاحتلال مسؤولية أي تعطيل في تنفيذ الاتفاق وتداعيات ذلك على بقية المحطات.

وكانت تقارير إخبارية قد تحدّثت عن تعرض مكان احتجاز الأسيرة أربيلا يهود للقصف من طرف جيش الاحتلال، قبل يوم واحد من اتفاق وقف إطلاق النار.

والسبت، كشف مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن عودة سكان غزة إلى مناطق الشمال يرتبط بالإفراج عن الأسيرة أربيل يهود.

وقال ديوان نتنياهو: “لن نسمح بعودة سكان غزة إلى مناطق الشمال حتى يتم ترتيب الإفراج عن المختطفة أربيل يهود”، مضيفا: “حكومة إسرائيل ملتزمة بإعادة جميع المختطفين”.

ونقلت القناة الـ13 عن مسؤول إسرائيلي قوله إن “شرطنا للسماح لأهالي غزة بالعودة للشمال إشارة تؤكد أن أربيل يهود على قيد الحياة”.

في ذات السياق قال قيادي في حركة حماس للجزيرة: “أبلغنا الوسطاء أن أربيل يهود على قيد الحياة وسيتم الإفراج عنها السبت المقبل”.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن اتصالات تجري بين إسرائيل والوسطاء من أجل الإفراج عن الأسيرة أربيل يهود قبل السبت المقبل.

ونقلت الهيئة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنهم “يتوقعون إطلاق سراح أربيل يهود في الأيام المقبلة، وإذا حدث ذلك فسيسمح لسكان غزة بالعودة إلى شمال قطاع غزة حتى قبل يوم السبت”.

وكان الصليب الأحمر قد تسلم من المقاومة، السبت، 4 محتجزات مجندات، ضمن إطار صفقة التبادل المتفق عليها، وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري، إن حركة حماس لم تلتزم باتفاق التبادل مع إسرائيل.

وأضاف في مؤتمر صحفي أن حماس لم تلتزم بالاتفاق بالإفراج عن المدنيين الإسرائيليين أولا.

من جانبه قال المتحدث بلسان جيش الاحتلال “أفيخاي أدرعي”: “حماس لم تلتزم بكل تعهداتها بخصوص إعادة المدنيات الإسرائيليات أولًا”.

وأضاف: “سنصر على إعادة المواطنة المدنية «أربيل يهود»، بالإضافة إلى عودة سريعة لـ«شيري» وأطفال عائلة «بيباس»، الذين نخشى كثيرًا على مصيرهم. نحن مصرون على الالتزام بالتعهدات وفق الاتفاق وعودة المدنيات أولًا».

وقال متابعون إنه لا يوجد تفسيرا في تل أبيب لأسباب تفضيل مدنية إسرائيلية على مجندات، بينما ارتأى في تصرف الاحتلال مراوغة بالزعم أنها مدنية لتقليص عدد الأسرى المحررين مقابلها.

يشار إلى أنَّ أربيل يهود من بين الرهائن المحتجزين في غزة، ويزعم الاحتلال أنها مدنية، وتعمل كمعلمة متخصصة في علم الفلك واستكشاف الفضاء في مجمع Groove للتكنولوجيا، أما المقاومة فتعتبرها عسكرية.

وقال مصدر مسؤول في الجهاد الإسلامي للجزيرة: “أربيل يهود أسيرة لدى سرايا القدس بصفتها عسكرية مدربة في برنامج الفضاء التابع للجيش الإسرائيلي وسيتم الإفراج عنها ضمن شروط صفقة التبادل المتفق عليها”.

وتم أسر يهود، البالغة 29 عاما مع صديقها أرييل كونيو من منزلهما في كيبوتس نير عوز في 7 أكتوبر. وقُتل شقيقها، دوليف يهود، في نفس اليوم ولم يتم التعرف على رفاته إلا في 3 جوان 2024.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!