-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
"مير" برج باجي مختار في تصريح لـ"الشروق":

“سلطات الولاية تجاهلت مطالب تأمين المنشآت التربوية”

الجزولي محمد
  • 1090
  • 1
“سلطات الولاية تجاهلت مطالب تأمين المنشآت التربوية”

كشف رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية برج باجي مختار، سيدي محمد بربوشي، في حديث للشروق، عن وجود أزيد من 12 مدرسة ابتدائية تحت تسيير بلدية برج باجي مختار، ليس بها حراس، عرضة للسرقة والاعتداء، وهذا في معرض تعليقه على واقعة الاعتداء على الأستاذات، مضيفا أنه راسل عدة مرات سلطات ولاية أدرار، التي كانت المدينة تتبعها قبل التقسيم الإداري الجديد، من اجل توفير الحراس إلا أنها لم تستجب لطلباته، في حين أن البلدية عاجزة حتى عن توفير عمال النظافة.

من جهة أخرى، أعلن النائب العام المساعد لمجلس قضاء أدرار بولقصيبات محمود الخميس، توقيف الدرك 09 أشخاص مشتبه فيهم في حادثة الاعتداء على أستاذات ببرج باجي مختار، حيث اعترف أربعة منهم بارتكابهم جريمة الاعتداء، وبعد تفتيش منازلهم، تم استرجاع عدة مسروقات من أغراض الضحايا الأستاذات منها هواتف نقالة ومبلغ مالي وحواسيب وقارورة لغاز البوتان. وكشف بولقصيبات في ندوة صحفية، تعرض أستاذات إلى الاعتداء بالضرب بواسطة آلات حادة، فضلا عن تعرض إحداهن لاعتداء جنسي بالإضافة إلى الهلع والخوف الذي سبب لهن أزمة نفسية وصحية. وتوعد المتحدث بتطبيق أقصى العقوبات على الفاعلين، مؤكدا على أهمية سرية التحقيق لضمان حقوق الضحايا.

وخلفت الحادثة موجة غضب شعبي غير مسبوقة لدى الشارع المحلي بأدرار، حيث صدرت بيانات لتنظيمات حقوقية ونقابية تدين فيه بشدة الاعتداء، وتطالب بمحاسبة كل الأطراف المتقاعسة في القضية، لاسيما وأن منح سكن وظيفي للأستاذات في منطقة حدودية ونائية بعيدة عن التجمعات السكانية بـ07 كلم، ومن دون حارس، يعد استهتارا بأمنهن وسلامتهن.

وأوضحت النقابة الوطنية لعمال التربية “السات”، أنها حذّرت من الأمر عدة مرات، بعد تعرض سكنات الضحايا للاعتداء والسرقة في مناسبات سابقة، “ألا أن عدم تدخل الجهات المعنية، زاد الطين بلة، وهانت كرامة المربي”.

وباشرت أفواج الأساتذة الانسحاب من المناطق الحدودية، وتتوافد على ولاية أدرار، حيث وصلت مساء أول أمس رحلة جوية، أقلت 50 أستاذا إلى مطار أدرار، هروبا من غياب الأمن في برج باجي مختار، رافضين العودة إليها، إلى غاية التكفل بهم وتحويلهم إلى ولايات مقار سكناهم.

وصعدّت النقابات المعتمدة بولاية أدرار اللهجة، وأصدرت بيانا تطالب فيه رئيس الجمهورية بإصدار قانون خاص بالأستاذ، يشدد العقوبة حيال كل أشكال الاعتداء على الأساتذة. وأعلنت النقابات الدخول في إضراب متبوع بوقفة أمام مقر ولاية أدرار الأحد القادم، ومقاطعة الامتحانات النهائية والرسمية إلى غاية تحقيق مطالبها.

كما طالب التكتل النقابي بحماية استعجالية للطاقم التربوي والإداري ببرج باجي مختار، قبل استئناف أي نشاط بيداغوجي أو إداري وإيفاد لجنة تحقيق وزارية، للوقوف على معاناة الأسرة التربوية ببرج باجي مختار.

وطالب الأساتذة بتكفل الدولة بنقل الأساتذة عبر الرحلات الجوية، نظرا لغياب النقل العمومي ووضعية الطريق غير المعبد المؤدي إلى ولاية برج باجي مختار، والإسراع في التحضير لإنجاز إقامة جماعية لأساتذة ببرج باجي مختار، تستوفي شروط الأمن. وشهدت مدينة أدرار أول أمس مسيرة تضامنية، جابت مختلف أحياء المدينة، نظمها ناشطون جمعويون وحقوقيون انطلقت من أمام مقر ولاية أدرار وصولا إلى مقر مديرية التربية، لاستنكار الواقعة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • كرهتونا البلاد

    حتى نذكر الجميع بالوضع المشين: سلال منذ سنوات طالب الادارة العمومية بتعويض 5 متقاعدين ب2 فقط، يعني عندما يتقاعد 500 موظف (حارس، منظف...) يدخل مكانه 200 فقط، وال300 منصب؟ لتذهب للجحيم، لهذا يطلبون أحيانا من المديرين التودد للبلدية من أجل النظافة، التودد للشعب من أجل المساهمة، توظيف التلاميذ لتغطية النقص. يعني يعملها جيل العصابة ربي ينتقم منهم، ويخلصها الجيل الحالي. يقولون : لكن لا يوجد أموال؟ يوجد أموال تعطى لأناس تم استدعاؤهم فقط لمدة سنة في الخدمة العسكرية، هؤلاء لماذا لا توظفونهم؟ يتقاضون أجرات مضاعفة دون عمل؟ لا يوجد إلا في الجزائر هذا التمسخير. والله أنا مدير وأتمنى الهجرة من هذا الوضع المتعفن.