-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الباحث الصوفي عبد المنعم القاسمي الحسني لـ "الشروق"

“سنرد إلى لالا زينب اعتبارها في ملتقى ببوسعادة”

الشروق أونلاين
  • 13951
  • 3
“سنرد إلى لالا زينب اعتبارها في ملتقى ببوسعادة”
صورة تاريخية للسيدة زينب القاسمية

تزامنا مع الذكرى الخامسة بعد المائة لوفاة السيدة زينب القاسمية، تعتزم مجموعة من الباحثين عقد ملتقى وطني حول شخصية هذه العالمة الفقيهة المجاهدة الصوفية، وذلك أيام 10، 11، 12 نوفمبر 2009.

  •  
  • بقاعة المحاضرات الكبرى بمدينة بوسعادة، بمشاركة عدد كبير من الأساتذة منهم: د.بركاهم فرحاتي و د.عمار جيدل و د.بومدين بوزيد و د.رشيد بوسعادة و د.رؤوف قاسمي وناصر الأمجد ، وحول محتوى الملتقى وأهدافه التقت “الشروق” مع رئيسه الأستاذ عبد المنعم القاسمي الحسني وكانت لها معه هذه الدردشة.
  •  
  • * لماذا اخترتم “لا لا زينب” تحديدا موضوعا لهذا الملتقى بالرغم من احتواء التراث الصوفي الجزائري على الكثير من الشخصيات المرموقة؟
  • كان ذلك مساهمة منا في إثراء النقاش الدائر حول دور التجربة الصوفية، وإبراز تجلياتها على الصعيدين الثقافي والاجتماعي، مساهماتها المتواصلة في نشر مبادئ المحبة والخير والجمال، ورد الاعتبار إلى هذه السيدة التي تعد من أبرز أعلام الحركة الصوفية في المغرب الإسلامي. كما يهدف إلى إبراز الأدوار المشرفة للمرأة الجزائرية على مدى العصور المتلاحقة، وقد أدت كثير من النساء الجزائريات أدوارا علمية ودينية هامة كما هو شأن عائشة البسكرية ولالا ستي ولالا فاطمة نسومر ولالا زينب.
  •  
  • * نسمع عن لالا زينب لكننا نكاد لا نعرف عنها شيئا؟
  • هي من الشخصيات الدينية المهمة في تاريخ الجزائر المعاصر، ومن أهم الشخصيات الصوفية التي عملت جاهدة على الحفاظ على تماسك المجتمع في ظل الظروف العصيبة التي كان يمر بها. وأدت دورا جوهريا في الحفاظ على تماسك الطريقة الرحمانية، وقد تولت رئاستها بعد وفاة شيخها محمد بن أبي القاسم الهاملي ـ وهو والد السيدة زينب ـ، ملأت بقوة شخصيتها، وكرم أخلاقها، وحسن إدارتها، ذلك الفراغ الرهيب الذي تركه والدها في الحياة الدينية والثقافية في الجزائر نهاية القرن 19. واستمرت على رأس الطريقة الرحمانية والزاوية القاسمية أكثر من سبع سنوات، إلى غاية وفاتها سنة 1904. والتف حولها جمع من العلماء والمجاهدين على رأسهم: علي بن الحفاف، عاشور الخنقي، الأمير الهاشمي، أبناء المقراني.. ولعل من أبرز أعمالها التي خلدت ذكراها، هو مواصلة بناء مسجد والدها “المسجد القاسمي” الذي يعتبر تحفة معمارية فريدة من نوعها، وآية من آيات الفن الإسلامي.
  • * وما الذي سيناقشه الملتقى، خاصة وأن الأعمال حول لالا زينب تكاد تكون معدومة؟
  • الباحثة الأمريكية كلنسي سميث خصتها بفصل مستقل في دراستها حول الطريقة الرحمانية، كما كتبت الدكتورة فرحاتي دراسة هامة حول تأثير السيدة زينب في مجتمعها المحلي، ويحضر أحد الباحثين الفرنسيين تأليفا حول شخصيتها المؤثرة.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • بدون اسم

    ينبغي أن يكون نقدناللطرف الآخر بنّاءا دون الإساءة بكلمةأو وصف جارح خاصة أنه عند الاختلاف نترك الأمر لأهل الإختصاص هم الذين وحدهم يستطيعون أن يحكموا،فلسنا في مستوى من يقيم،إننالايسعناإلا نقف وقفة احترام وتقدير على ماقدمته هذه الزواياالتي يكفيها فخرا تحفيظ القرآن الكريم وما خرّجته من حفاظ وقرّاء فلا يستطيع أحدنا أن ينكرالأدوارالإيجابيةالكبيرة التي قامت بهاأيضا في وقت كان الجزائريون بأحوج ما يكونون إلى من يأخذبأيديهم(الإستعماروالجهل)انها حصن منيع للحفاظ على الهوية الوطنية وعذرا لمن اختلف معه وشكرا

  • بلخير خديجة

    ان الظروف التاريخية التي عاشتها الجزائر جعلت الكثير منهم يلجؤون الى الاعتناق بما يسمى بالصوفية , وذلك هروبا من الواقع الى عالم مليء بالسعادة والهدووء والطمأنينة يزيدهم قوة وايمانا للتعامل مع هذه الظروف بكل عقلانية وحكمة.

  • محمد الطيب

    الى كل هؤلاء المنتقدين بجهل و حسد و غيض عندما تتعلق الأمور بشخصيات فذة ادت دورا بارزا في تاريخ الجزائر دينيا و اجتماعيا و في اوقات مرت بها البلاد بمراحل عصيبة و محن كثيفة و بفضل هؤلاء الأفذاذ أمثال لالة زينب و من كانوا على شاكلتها قدموا الكثير لهذه الأمة ، و لكن مجتمعنا ينسى كثيرا الجميل و يتنكر بصفة خاصة لأهل الدين و العلم، "و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون" لكن لما يتعلق الأمر بمهرجانات الغناء و الطرب و الرقص و استضافة المغنيين العرب و الغربيين و تصرف أموال طائلة في جلبهم باسم الثقافة و التقدم لا أحد منكم يتنكر أو ينزعج و لا تهمه الأموال الطائلة التي تصرف و تبذر لهؤلاء " الشخصيات " اقول لكم فقط بأن السيدة زينب عالية القدر و المقدار ابطوا على أنفسكم و نيحةا لأن من جهل شيئا عاداه ، الغرب يعتنون بعلمائهم و شخصيلتهم التاريخية ، لكن عندنا الكثير ممن يحبون و يفرحون عندما تتطمس هذه المعالم و هذه الأنوار التي أضاءت و أنارت في سماء الجزائر ، و أتقدم بالشكر الجزيل إلى الأستاذ عبد المنعم القاسمي على المبادرة الرائعة في تنظيم هذا الملتقى الذي سيكون بدون شك ناجحا رغم أنف الحاسدين و نكران الحاقدين ، شكرا جزيلا يا أستاذ وفقكم الله و أنجح مشاريعكم ، و بالتوفيق أكثر في مواضيع أخرى و شخصيات أخرى. محمد الطيب بن السعيد بن أبي داود الزواوي