سوق نسب المشاهدة في المزاد.. والذكاء الاصطناعي يخلط أوراق المنتجين

تعرف مواقع التواصل الاجتماعي منافسة قوية للترويج للأعمال الرمضانية، حيث يحشد أبطال الأعمال الدرامية والكوميدية ومنتجو الأعمال المعجبين والمؤثرين للترويج لأعمالهم. وسط هذه المنافسة الشرسة يسابق منتجو الأعمال لصدارة المشهد وحشد “اللايكات”..
خبراء التكنولوجيا والمختصون يؤكدون أن هذا المنافسة يتحكم فيها الذكاء الاصطناعي الذي يوجه الخيارات لأغراض إشهارية، حيث يؤكد رئيس جمعية مموني الإنترنت ومدير مؤسسة ساتلينكر، علي كحلان، أن مواقع التواصل الاجتماعي أضحت اليوم سوق مفتوحة توجهها وتتحكم فيها خوارزميات والذكاء الاصطناعي الذي يتيح شراء كل شي بما في ذلك المعجبون.
التقدم التكنولوجي، بحسب الخبير، سهّل خاصة في السنوات الأخيرة تقديم خدمات عديدة بما في ذلك وضع “الزبون” منتجي ومروجي الأعمال الفنية في وضعية تتيح لهم معرفة جوانب العملية الترويجية وتقديم حتى ملخصات عن التعليقات الواردة عن العمل والهدف منها. وهذا بغرض إعداد خطة ترويجية للعمل والمنافسة على سوق الإشهار حيث يعتبر الأستاذ فريد فارح، الخبير في تكنولوجيات الإعلام والاتصال بجامعة باب الزوار أن مواقع التواصل اليوم صارت سوق سوداء للمنافسة. وأضاف المتحدث أن معايير الانتشار اليوم عبر هذه الوسائط من الصعب إثباتها أو التحكم فيها لأنها مسيرة من قبل الذكاء الاصطناعي وما تتيحه العملات الرقمية من شراء البيانات الإشهارية وتبادلها عبر الفضاء الأزرق. وأشار المتحدث أن هذه المشكلة يعاني منها العالم أجمع حتى إن الكونغرس الأمريكي وجه رسالة إلى مسيري الفايسبوك يطلب منه فتح الخوارزميات للرأي العالم للتدقيق في معايير النزاهة.
السوق الإلكترونية بحسب الخبير مبارك بوكعبة أضحت تحتكم إلى منطق طاق على من طاق خاصة مع التطور المذهل لتكنولوجيا الإعلام حيث منح الذكاء الاصطناعي إمكانية تعويض الإنسان في الكثير من العمليات، حيث أضحى كل شيء عبر هذه الفضاءات يخضع للمنطق التجاري، وكل واحد يسعى لكسب معركة الانتشار لصالحه.