شاب يحاول الانتحار بداعي النسب المجهول!

أقدم، ليلة الجمعة، شاب 22 سنة على محاولة الانتحار حرقا بحملة في باتنة، أمام مقر سكنى عائلة زوجته الحامل في شهرها الثالث بعدما أعيته ظروفه المادية والاجتماعية، على حد قوله، بعدما كشف أن انهيار حياته بدأ منذ العام 2016 وعمره 18 سنة لما اكتشف أن العائلة المقيمة بحي كموني والتي كان يظن أنها أسرته تبنته فقط وأنه مجهول النسب.

وكان الشاب المعروف في الوسط الفني من خلال العزف في فرقة موسيقية “كلافيست” صوّر ليلة الجمعة، عبر تقنية “الفايسبوك مباشر” مشاهد مصورة كاشفا أنه تناول 10 أقراص مخدرة من نوع ريفوتريل، وأنه بصدد التوجه لمحطة الوقود من أجل ملء قنينة بالبنزين الذي سيحرق به نفسه، مشيرا أن حياته تغيرت رأسا على عقب منذ اكتشافه أنه “بلا نسب” حيث صار مدمن خمور ومهلوسات، كما تعرض إلى اضطرابات معنوية أوصلته إلى درجة الاكتئاب الحاد طيلة سنوات خاصة بعدما تعرف بمساعدة محسنين على والدته التي استقبلته بمدينة مجاورة، حيث تقيم هناك بعد إعادة بناء حياتها من جديد، وزواجها وتأسيس عائلة وقد كشفت له اسم ولقب والده الحقيقي وهو رجل أعمال قاطن بالولاية، وقد قام بالاتصال فعليا بوالده من أجل منحه الهوية أو التكفل به ماديا من خلال منحه 300 أو 400 مليون أو ضمان منصب شغل له، كي يتكفل بأسرته في ظروف عادية ولملمة القضية بطريقة ودية، غير أن تلك المساعي التي بذلها بمساعدة مجموعة من وسطاء الخير والمحسنين لم تفض إلى أي حل.

وتطرق الشاب في البث لكافة التفاصيل المحيطة بالقضية لحظات قبل إقدامه على فعلته، في انتظار تأكد الجهات المعنية من الادعاءات التي نقلها الشاب، الذي كان محل مناشدة العديد من رفاقه المتابعين للبث بالتراجع عن قراره المأساوي، وقد حاول عدد من المحسنين الاتصال به لنهره، ليتفاجؤوا صبيحة السبت بأنه نفذ وعيده وهو يرقد في مصلحة الإنعاش بقسم الحروق في حال حرجة.