شباب متبرجون يتجولون بأفخاذ مكشوفة.. يعتقدون أن الأمر حرية شخصية
أول ما يتبادر إلى الذهن، حينما نسمع كلمة التبرج هو تبرج الفتيات، غير أنه في زماننا هذا، أصبح هذا المصطلح يشمل حتى الشباب، ولعل الخوض في هذا الموضوع، سوف يضعنا أمام نقاش عقيم، مع من يعتقدون أن الأمر حرية شخصية، فمن حق كل شخص منا أن يلبس ما يشاء، فنحن في بلد الحريات واحترام الرأي والرأي الآخر. لذا، يجب أن نترك الأشخاص يمارسون حرياتهم الشخصية دون قيود، فلا يمكن لنا أن نطالب بحرية الرأي والمعتقد وفي نفس الوقت نضيق على الأفراد حتى في لباسهم.
أصبح كشف الفخذين والكثير من الجسد عند الكثير من الشباب حرية شخصية، سواء داخل الأماكن المغلقة على غرار الملاعب والقاعات، أم حتى في الشوارع والطرقات، وتجاوز العديد منهم بكون مثل هذا اللباس منافيا للعادات والتقاليد كما يدعي الكثير من الناس، ونحن في مجتمع يقدس الحياء والحشمة في لحديث والمظاهر، لذا تحول هذا اللباس على غرار التبان لباسا عاديا، حتى وإن كان يكشف أغلب الجزء السفلي للفرد.
يختلف الكثير من الأفراد عند الحديث في هذا الموضوع، ففيهم من يرى أن من يعتقد حينما يلبس هذا اللباس أنها حرية شخصية، غير أنه ليس كذلك، فهو شخص واهم، لأن الأمر يتعلق هنا بالحشمة والحياء، فمن كان يستحي حقا، لن يتجرأ على كشف فخذيه في الشوارع العامة والطرقات، وبين العائلات داخل وسائل النقل والأماكن العامة. والحرية التي يتحدث عنها هؤلاء لا يمكن أن تكون في مجتمعنا نحن، الذي يلتزم بالكثير من العادات والتقاليد التي لا يمكن تجاوز حدودها، مهما كان الأمر، سواء في الحديث أم اللباس وغيرها.
أما من يرون بأنها حرية شخصية ولا يمكن لأي كان التدخل في هذا الأمر، فيعتقدون أن الأمر ليس خطيرا إلى هذه الدرجة، وهو في الأخير مجرد لباس، يلبس في مناسبات معينة أو في فصل معين، ولا يمكن أن يحقق كل ذلك الضرر الذي يتحدث عنه الجميع، ووصل الأمر ببعضهم إلى التعدي على من يلبس تبانا قصيرا. بالإضافة إلى هذا، فالكثير لا يتحدث عما تلبسه الكثير من الفتيات في الشوارع العامة وحتى في الجامعات، طوال أيام السنة، لكن حينما يتعلق الأمر بشاب يلبس لباسا قصيرا يكشف بعض فخذيه، تجد موجات الانتقاد تأتي من كل الأفراد دون استثناء.
وفي رأي آخر، يرى البعض، بأنه لو كان الشاب الذي يلبس مثل هذا اللباس القصير داخل أماكن مغلقة مثل قاعات الرياضة أو الملاعب وبين أصدقائه فالأمر عادي، لكن حينما يصل الأمر إلى أن يلبسه داخل وسائل النقل والتجمعات العائلية فالأمر غير معقول، وممنوع ويجب على الفرد أن يستحي.
أجمع الكثير ممن شاركنا هذا الموضوع، على سؤال موجه إلى من يعتقدون أن هذا اللباس حرية شخصية وهو: هل ترضى أن تجلس واحدة من أهلك سواء أمك أم أختك أم أحد من أقربائك، في مكان يكشف فيه شاب عن فخذيه إلى أبعد الحدود؟