-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في غزة المحاصرة

شيء من التهكم نحو العالم المعزول بكورونا

الشروق أونلاين
  • 1128
  • 1
شيء من التهكم نحو العالم المعزول بكورونا
رويترز
مهندسة الكمبيوتر الفلسطينية أنغام أبو عابد والتي تعمل مع شركة للبرمجيات في بريطانيا بقطاع غزة يوم الاثنين 16 مارس 2020

نشرت وكالة رويترز للأنباء، الأربعاء، تقريراً عن قطاع غزة الفلسطيني المحاصر في ظل انتشار فيروس كورونا في أغلب الدول وإجراءات العزل والحجر الصحي التي فرضت على الملايين حول العالم.

وأضافت رويترز، أن لسان حال غزة هذه الأيام يقول: “عزيزي العالم، ما رأيك في العزل؟”.

وتابعت الوكالة، إن تلك ملاحظة ساخرة موجهة إلى المجتمع الدولي. وهي واحدة من طوفان من الرسائل على وسائل التواصل الاجتماعي طفت على السطح من قطاع غزة المحاصر في أعقاب وباء فيروس كورونا.

ويبدو أن مشاهد العزل التي تتكرر في مختلف أنحاء العالم أطلقت العنان للمشاعر في غزة من تعليقات سياسية متهكمة إلى الشماتة من جانب الفلسطينيين الذين يعيشون في هذا الشريط الساحلي الصغير منذ سنوات في عزلة مفروضة عليهم تحت الحصار.

وقال تعليق نشر هذا الأسبوع على وسائل التواصل الاجتماعي: “هل مللتم من حجركم وإغلاق معابركم ومطاراتكم وحركة تجارتكم، نحن في غزة على هذه الحال منذ أكثر من 14 عاماً”.

وأضاف التعليق: “أيها العالم مرحباً بكم في واقعنا الدائم”.

ويعيش في قطاع غزة الذي تبلغ مساحته 375 كيلومتراً مربعاً حوالي مليوني فلسطيني أكثر من نصفهم من اللاجئين.

وعلى امتداد 90 في المائة من حدود غزة البرية والبحرية يخضع الاتصال بالعالم الخارجي لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي وتسيطر مصر على جزء محدود من الحدود الجنوبية.

وأدى الحصار الذي تقود سلطات الاحتلال تطبيقه إلى قيود على حركة الناس والبضائع منذ سنوات في أعقاب سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على القطاع في 2007 وما أعقبه من ثلاث حروب سقط فيها آلاف الشهداء من الفلسطينيين وحوالي 100 قتيل إسرائيلي.

ولم تفت المفارقة على أهل غزة أن القيود التي تثير غيظهم ربما كانت عاملاً ساهم في إبطاء دخول الفيروس إلى أراضيهم إذ لم يتم الإبلاغ عن أي حالة في القطاع حتى الآن.

غير أن الإغلاق والعزلة لفترة طويلة ساهما أيضاً في الوضع الاقتصادي المتردي في غزة حيث يبلغ معدل البطالة 52 في المائة وتتجاوز مستويات الفقر 50 في المائة.

وقف رجل الأعمال يوسف شرف في مصنع الأشغال المعدنية الذي يملكه في شمال مدينة غزة وراح يتذكر السنوات التي اعتاد فيها تصدير السخانات الكهربائية إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 والضفة الغربية المحتلة.

وقال لرويترز: “كان هنا يشتغل سبعين واحد، اليوم في عندي عامل واحد بس”. ورغم أن أسباب إغلاق مصنعه من صنع الإنسان فقد أبدى تعاطفه مع من يواجهون الإغلاق بسبب المرض.

وقال شرف: “هذا صعب. الله يكون في عونهم”.

غير أن العوائق التي تمنع السفر للخارج والتي يواجهها قطاع صغير يتحلى بالمرونة هو قطاع التكنولوجيا المتقدمة فرضت الاستعانة بالمؤتمرات عبر الهاتف وغيرها من الممارسات التي يحاول ذلك العالم اللحاق بها.

وفي حاضنة غزة سكاي غيكس لأصحاب المشروعات الشبان يعمل مبرمجون ومطورون عن بعد مع شركات دولية.

وقالت مهندسة الكمبيوتر أنغام أبو عابد (24 عاماً) التي تعمل مع شركة للبرمجيات في بريطانيا: “أكثر ناس بتتفهم الأوضاع اللي بتصير حالياً في دول العالم هو قطاع غزة بسبب الحصار المفروض علينا من سنوات”.

وأضافت “باتمنى ينتهي هذا الحصار علينا وباتمنى كمان ينتهي الفيروس من العالم”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • يوبا الاول

    غزة العزة هي وصمة عار وشنار في جبين كل العرب
    غزة التي لم يستطع اي عربي ان يخلصها من الحصار الخانق واليوم يتهكم بها الجميع لا لشيء لان العرب مشغولون بقتل بعضهم البعض عوض تحرير فللسطين من المحتل الغاشم الصهيوني الملعون .
    غزة تشكوكم الي الله يا عرب -حكاما وشعوبا وعلماء الدين -
    غزة المظلومة تحكي للتاريخ جبن وخيانة العرب والاعراب والعربان