-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
باحثون يجمعون على أهمية نقل يناير من الفلكلور إلى الأسئلة الحضارية

شيتور يرافع لمشروع مجتمع واضح وبن تونس يدعو إلى استلهام حكمة الأجداد

زهية منصر
  • 556
  • 0
شيتور يرافع لمشروع مجتمع واضح وبن تونس يدعو إلى استلهام حكمة الأجداد
ح.م
شمس الدين شيتور

أجمع الباحثون المشاركون في اليوم الدراسي الذي نظمته المحافظة السامية للأمازيغية بنادي الجيش على أهمية استعادة ذكرى رأس السنة الأمازيغية بصفتها مناسبة تؤكد على البعد التاريخي للجزائر الضارب في عمق الإنسانية والمساهمة التي قدمتها هذه الأرض على مر تاريخها للبشرية على اختلاف الحضارات.
توقف الدكتور محمد الهادي حارش عند العلاقة بين الرزنامة الشمسية والرزنامة القمرية، حيث قال أن الرزنامة الشمسية هي التي كانت معتمدة في مصر والمنطقة المعروفة اليوم بالمغرب العربي، حيث قسم المصريون القدماء السنة إلى ثلاثة فصول اعتمادا على فصول فيضانات نهر النيل، بينما قسم الأمازيغ رزنامتهم إلى أربعة فصول ومنها استمد الرمان التقسيم الفصلي والسنوي بعد اصطلاحات يوليوس قيصر عندما مر الرمان بمصر وشمال إفريقيا.
من جهتها توقفت لويزة قاليز الخبيرة في تصنيف التراث اللامادي بين احتفالات يناير ورمزيتها الاجتماعية والثقافية التي تشترك كلها في مفهوم المشاركة الاجتماعية وتقاسم الأطباق ومظاهر الفرح واستعرضت المحاضرة بعض الاحتفالات لمختلف الشعوب في اليابان والصين وأمريكا اللاتينية وبعضها تم تصنيفه من طرف اليونيسكو في قائمة التراث الإنساني وأكدت الباحثة على أهمية نقل هذا التراث للأبناء والأحفاد وهذا لغرس مفهوم الهوية الوطنية وهو المبدأ الذي رافع أيضا من أجله شمس الدين شيتور الذي قال أن الاحتفال بيناير لا ينبغي أن يقف عند الشق الاحتفالي فقط، بل يجب أن يذهب إلى عمق الأسئلة التي تنتظر منا الفصل فيها وتحديد مشروع المجتمع الذي نحن اليوم بصدده كجزائريين بعيدا عن أطروحات الغربنة “من الغرب” والشرقنة “من الشرق”.
من جهته، دعا شيخ الزاوية العلوية خالد بن تونس إلى جعل من الاحتفال بيناير مناسبة للبحث عن القواسم المشتركة بيننا كمجتمع يرافع لترسيخ خصوصياته وإبرازها، وفي نفس الوقت يذهب نحوى الآخر، لأننا حسببن تونس محكومون بالعيش معا واتخاذ السلام والحوار طريقا لمقاسمة التنوع الذي اعتبره المتحدث ثراء وعامل قوة، وأضاف بن تونس خلال محاضرته أن ما تركه لنا الأجداد من تراث ومظاهر احتفال، وحتى الأساطير التي سعوا من خلالها إلى تفسير مظاهر الطبيعة تدعونا إلى الاجتهاد لنكون في مستوى عصرنا، وهنا تكمن الحكمة التي تدفعنا اليوم للتساؤل بجدية ماذا قدمنا نحن، وما هي مساهمتنا التي نتركها لمن يأتي بعدنا؟

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!