-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
حنون أقصت من شكّت في ولائهم وأويحيى يزكي ميهوبي

صراع الولاء للقيادات الحزبية المسجونة يستعر!

محمد مسلم
  • 4657
  • 0
صراع الولاء للقيادات الحزبية المسجونة يستعر!
ح.م

اختار التجمع الوطني الديمقراطي المركز الدولي للمؤتمرات، “عبد اللطيف رحال”، بسيدي فرج، فضاء لعقد الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني للحزب، المقررة في السادس من الشهر المقبل، لاختيار أمين عام بالنيابة لتسيير الأرندي، بعد سجن أمينه العام، الوزير الأول السابق، أحمد أويحيى.
وتشير تسريبات اطلعت عليها “الشروق”، إلى أن أويحيى أعطى توجيهات من داخل سجنه بالحراش، للموالين له من أعضاء المجلس الوطني، من أجل اختيار وزير الثقافة السابق، عز الدين ميهوبي، أمينا عاما بالنيابة، وهو الموقف الذي يسير عليه الكثير من رجال الأعمال الذين منحهم أويحيى العضوية في هذا المجلس في المؤتمر الأخير للحزب.
ويعتبر ميهوبي من الوزراء الذين لم يغادروا الحكومة، إلا قليلا، في عهد الرئيس السابق، وهو من المقربين جدا من أويحيى، وقد شغل حقيبة الثقافة في آخر حكومة للوزير الأول المسجون، والتي أسقطت تحت ضغط “الحراك الشعبي”، وهو ما اعتبر من قبل الرافضين له، رمزا من رموز العصابة، الذين يتعيّن عليه الرجوع إلى الصفوف الخلفية، على الأقل.
ويوجد منصب الأمين العام لحزب التجمع الديمقراطي، في حالة شغور، منذ إيداع الأمين العام السابق، أحمد أويحيى، قبل أسبوعين، الحبس المؤقت، على خلفية اتهامه في العديد من قضايا الفساد والرشوة، والاستفادة من امتيازات غير مبررة ومنح مزايا غير قانونية، واستغلال المنصب للتأثير على إطارات الدولة.
الرافضون لما قالوا إن وصول ميهوبي لقيادة الحزب، يعتبر استنساخا لطريقة تسيير أويحيى لثاني قوة حزبية من حيث التمثيل حاليا، ولأجل ذلك، دعوا السلطات العليا إلى التدخل من أجل قطع الطريق على هذا السيناريو، وحذروا من أن الكثير من رجال المال المتابعين في قضايا فساد، يستغلون المال الفاسد من أجل فرض مرشح أويحيى لخلافته، وذلك عبر شراء ذمم بعض أعضاء المجلس.
وفي السياق، التقى الأربعاء مؤسسون للتجمع الديمقراطي وإطارات شقت عصا الطاعة على الأمين العام المسجون، ونبهوا السلطات إلى أن “الكثير من رموز العصابة” يحاولون ركوب الموجة من جديد، بهدف استمرار سيطرتهم على الحزب، وذلك بالرغم من أنهم كانوا في مقدمة الذين دعوا الرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة، إلى الترشح لعهدة خامسة، قبل أن يسقطها الحراك الشعبي بمسيراته المليونية.
مصدر حضر اجتماع الأربعاء، حذر من أن يتكرر ما حدث في المؤتمر الاستثنائي للاتحاد العام للعمال الجزائريين، في المجلس الوطني للأرندي، فقد تمكن الأمين العام السابق، عبد المجيد سيدي السعيد، من ترتيب وصول خليفته إلى قيادة المركزية النقابية في هدوء، في توجه اعتبر تحدّ للمطالب التي رفعها الحراك، والتي تأتي على رأسها إبعاد “العصابة” من السلطة ومحيطها، بل ومحاسبتها.
ما يعيشه “الأرندي” هذه الأيام، كانت قد تفطنت له زعيمة حزب العمال، لويزة حنون، من داخل سجنها بالبليدة، حيث عمدت إلى إقصاء كل من اشتمت فيهم رائحة عدم الولاء لها من قيادات، خوفا من سيطرتهم على الحزب، في قرار لا يزال محل جدل قانوني، لأن الضحايا رفضوا التضامن معها في قضية سجنها، على اعتبار أن قضيتها “جنائية” وليست سياسية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!