-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
انتهاء نزاع على النسب عمره أربع سنوات

صفية بين يدي الفرنسي جاك شاربوك

الشروق أونلاين
  • 11167
  • 0
صفية بين يدي الفرنسي جاك شاربوك
صفية.. ستكون فرنسية ؟

أعلن الخميس بيان للرئاسة الفرنسية عن تسليم الجزائر للطفلة ” صفية ” للرعية الفرنسي جاك شاربوك الذي بعد أربع سنوات من النزاع على حضانتها مع عائلة أمها بالجزائر ، و نوه نيكولا ساركوزي بالدور الذي لعبته السلطات الجزائرية في إنهاء هذا النزاع الذي تحول إلى قضية دولة .

  • وقال بيان للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي نشره موقع الاليزيه الخميس ” تلقيت بسعادة كبيرة خبر عودة الطفلة صفية إلى أبيها السيد جاك شاربوك بعد أربع سنوات من الفراق ” فيما ذكرت وسائل إعلام فرنسية أن البنت صفية وصلت إلى مرسيليا مساء الأربعاء قادمة من الجزائر
  • و أوضح الرئيس الفرنسي في بيانه أنه ظل يتابع هذا الملف مند وصوله إلى الرئاسة و ” أن الدبلوماسية الفرنسية بقيادة وزير الخارجية والتعاون الأوروبي بيرنار كوشنار جندت لحل هذا النزاع ” و نوه ساركوزي بمواقف السلطات الرسمية الجزائرية في إنهاء هذا النزاع بالقول ” أعرف الدور الذي لعبته السلطات الجزائرية وبصفة خاصة الرئيس بوتفليقة و وزير الداخلية الجزائري السيد يزيد زرهوني في تنفيذ قرار المحكمة العليا في الجزائر (صدر يوم 13 فيفري 2008 ) والذي أعطى حق الحضانة لجاك شاربوك “
  • قضية دولة
  • النزاع القضائي على نسب الطفلة صفية الذي نشب عام 2005 بين الفرنسي جاك شاربوك الذي يدعي أبوتها و عائلة أمها بوهران ، تحول في الآونة الأخيرة إلى قضية دولة بين فرنسا والجزائر ، حيث رمت حكومة باريس بكل ثقلها لتمكين جاك شاربوك من تسلم ” ابنته ” فيما تلتزم السلطات الجزائرية الصمت حيال القضية إلى اليوم رغم المساعي الرسمية الغير معلنة لحل النزاع . من جهتها رفضت عائلة أم صفية بوهران تسليم الطفلة لجاك شاربوك رغم قرار العدالة بحقه في الحضانة بدعوى أن تحاليل الحمض النووي أثبتت أن أب البنت هو الجزائري محمد يوسفي الزوج الأول لأم صفية . من جهتها المحامية فاطمة الزهراء بن براهم التي تمثل دفاع العائلة أكدت مؤخرا في ندوة صحفية أن كل الأدلة تثبت الجنسية الجزائرية للطفلة صفية بدءا بشهادة عقد الزواج وشهادة الميلاد مضيفة أن أكبر دليل على الهوية الحقيقية لصفية رفض الوالد الفرنسي إجراء تحاليل ADN.
  • ورفضت عائلة بلحوسين تسليم الطفلة صفية ( 8 سنوات ) للفرنسي شاربوك بعد صدور قرار العدالة لصالحه إلى غاية يوم  15 مارس أين تمكنت فرقة تابعة للشرطة القضائية تنقلت من العاصمة من العثور على الطفلة بمنزل عائلة أمها بمدينة وهران و ذلك بعد سنة كاملة من البحث ( منذ صدور قرار العدالة ) ليتم نقل صفية إلى مكان مجهول بالعاصمة و بقيت بعيدا عن الأنظار إلى غاية تسليمها أمس الأربعاء إلى ” الأب ” الفرنسي جاك شاربوك .
  • وخلال هذه الفترة تحدثت وسائل الإعلام عن مساعي رسمية بين باريس والجزائر لعب فيها مستشار الرئيس ساركوزي المدعو عبد الرحمان حماد دورا هاما لحل النزاع .
  • وكانت الحكومة الفرنسية قد خرجت عن صمتها مطلع شهر ماي الماضي بشأن تعطل مساعي ترحيل ” صفية ” وقال الناطق باسم الخارجية ;” نطلب تطبيق قرارات العدالة التي فصلت في 13 فيفري 2008 بأحقية جاك شاربوك في حضانة الطفلة صفية و ذلك في اقرب الآجال
  • من جهة أخرى رفضت العدالة الجزائرية يوم 15 جوان دعوى رفعها المدعو محمد يوسفي الزوج الأول لأم صفية يطلب فيها حضانة الطفلة وتعود قضية البنت ” صفية ” إلى شهر مارس من عام 2005 وهو تاريخ وفاة والدتها وإسناد مهمة حضانتها إلى جدتها مؤقتا ، غير أن القضية عرفت منعرجا آخر بعد رفض جدتها السيدة صفية بن نكروف طلب والدها الفرنسي جاك شاربوك تسلمها لتدخل القضية أروقة العدالة بداية بمحكمة الصديقية بوهران ووصولا إلى المحكمة العليا .
  • كل شيء بدأ عام 2001
  • ولفهم تفاصيل هذه القضية المعقدة يجب الرجوع إلى عام 2001 تاريخ زواج الفرنسي جاك شاربوك المقيم بارزيو و الذي شغل منصب مدير تجاري بشركة رونو الجزائر من  المرحومة خديجة فرح بلحوسين ( توفيت في مارس 2005 ) بعد طلاقها من المدعو محمد يوسفي في ماي 2001.
  • وولدت المرحومة خديجة فرح بلحوسين البنت صفية في ديسمبر 2001 بفرنسا أي بعد زواجها من جاك شاربوك بثمانية أشهر، غير أن زوجها الأول السيد يوسفي يدعي بدوره أبوة “صفية ” .
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!