طاعون الماشية يتواصل.. وغلق الأسواق يهددنا في رزقنا

ينتظر المُوالون ومُربو الماشية وصول جرعات إضافية من لقاح طاعون المجترات الصغيرة، في ظل تسلم وزارة الفلاحة كمية لا تتعدى 20 بالمائة من الحصة الإجمالية المقدرة بـ20 مليون لقاح، وهو ما أنتج حالة تذبذب في توزيع الكمية “القليلة” التي استفادت منها 12 ولاية فقط، والأمر فرض تمديد عملية غلق أسواق الماشية في ظل استياء الموالين.

أكد المكلف بالإعلام على مستوى الفدرالية الوطنية لمربي الماشية، بوزيد سالمي في اتصال مع “الشروق”، أن قلة كمية لقاح طاعون المجترات الصغيرة، والذي تسلمته وزارة الفلاحة والمقدر بـ5 ملايين جرعة، والذي لا يمثل سوى 25 بالمائة من الحصة الإجمالية للقاح المضاد للطاعون، تسببت في حالة تذبذب في التوزيع، حيث استفادت ولايات عرفت نفوق عدد معتبر من الخرفان من حصة قليلة، حيث قال “مثلا، ولاية الجلفة والتي تعتبر من المناطق الأكثر تضررا وتملك حوالي 3 ملايين رأس ماشية، تسلمت 250 ألف جرعة لقاح فقط”.

وناشد المتحدث، وزارة الفلاحة للإسراع في تسلم جرعات اللقاح المتبقية، في ظل تواصل خسائر مربي الماشية، وحسب سالمي “اللقاح المستورد لن يوقف نفوق الماشية المصابة بوباء الطاعون، وإنما هو لقاح وقائي يحمي القطعان السليمة منها ويمنع انتقال العدوى”.

وعن الخسائر التي تكبّدها الموالون منذ ظهور وباء طاعون المجترات الصغيرة، قال ممثل الموالين “لحد الآن تم التصريح بخسارة 5 آلاف رأس ماشية والعدد قليل جدا، لأن كثيرا من الموالين رفضو التصريح أو الإبلاغ عن خسائرهم، لأنهم غير مهتمين بالحصول على التعويضات”.

ويتأسف سالمي لتواصل عملية اغلاق أسواق الماشية الأسبوعية، وهو ما يهدد حسبه بتكبد الموالين لخسائر معتبرة، خاصة وأن كثيرا منهم يعتمدون كلية على أسواق الماشية لتأمين لقمة عيشهم.

ويشار، أن وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، تسلمت مؤخرا أول شحنة من لقاحات طاعون المجترات الصغيرة، تضم 5 ملايين جرعة، ووزعتها على 12 ولاية من الولايات المتضررة بهذا الوباء، أبرزها الجلفة،  تبسة، بسكرة، تيارت، تلمسان، سيدي بلعباس، مسيلة، تيسمسيلت، النعامة،  الأغواط، خنشلة، البيض.

وطمأنت الوزارة الفلاحين بقرب وصول كميات أخرى من اللقاح مقدرة بـ15 مليون جرعة، في وقت حذرت فدرالية مربي الماشية المصالح البيطرية، مما وصفته “تلاعب وتحايل في عملية توزيع اللقاحات، بالنظر لقلة الكمية التي تسلمتها وزارة الفلاحة”، مع التشديد على ضرورة توزيع اللقاح حسب تضرر كل ولاية وعدد رؤوس ماشيتها.