-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

طيلة 20 سنة.. هكذا غير فيسبوك حياتنا

ماجيد صرّاح
  • 859
  • 1
طيلة 20 سنة.. هكذا غير فيسبوك حياتنا
ح. م
مارك زوكربيرغ، مؤسس فيسبوك.

تمر اليوم الأحد، 4 فيفري، عشرون سنة منذ إطلاق موقع فيسبوك من طرف مارك زوكربيرغ مع زميلين له في سكن الجامعة بهارفارد. وهي الشبكة التي خصصوا عضويتها لطلبة جامعتهم، قبل أن تتوسع الدائرة لتشمل طلبة الجامعات الأخرى، ثم أخيرا أي شخص يبلغ 13 عاما فأكثر.

تحت شعار “يسمح لك فيسبوك بالبقاء على اتصال مع الأشخاص الذين يهمونك في حياتك” كان هدف الشبكة هو ربط الناس وطبعا كسب المال من ذلك، وعرف طيلة هذه المدة من الوجود إعادة تصميمه سواء شكلا أو مضمونا بتطويره وإضافة خصائص جديدة إليه.

حاليا يبلغ عدد مستخدمي المنصة المتاحة بـ97 لغة، قرابة الثلاثة ملايير مستخدم. وإن كان يبدو مجرد خلق شبكة أصدقاء في منصة إلكترونية وتبادل الأحاديث معهم، ومشاركة ما يروقنا من صور وآراء قد يبدو بسيطا إلا أنه قد أثر كثيرا في حياتنا من مختلف الجوانب.

وقد تناولت “بي بي سي” في تقرير، أهم 4 جوانب من تأثيرات فيسبوك طيلة عشرين سنة من وجوده في حياتنا.

تغيير قواعد اللعبة في شبكات التواصل

أثناء إطلاقه في 2004، لم يكن فيسبوك أول شبكة تواصل عبر الأنترنت، فسبقته شبكات أخرى، منها موقع “ماي سبيس“، الذي أطلق في أوت 2003. وكان الموقع الذي أطلقه كل من كريس ديوولف وتوم أندرسون من 2005 حتى 2008 أكبر موقع للتواصل الاجتماعي في العالم من حيث عدد الزوار حيث وصل إلى أكثر من 100 مليون مستخدم شهريًا.

لكن فيسبوك تمكن من تجاوز “ماي سبيس” الذي سبقه للوجود وذلك بابتكاراته. ففي أقل من عام بلغ عدد مستخدمي فيسبوك مليون مستخدم، ليتجاوز بعد 4 أعوام عدد مستخدمي سابقه “ماي سبيس”، مدعوما بابتكاراته كإمكانية وسم الأصدقاء على الصور حين مشاركتها.

مارك زوكربيرغ، مؤسس فيسبوك. ح. م

واستمر فيسبوك بتحسين خدماته وإضافة ميزات جديدة للشبكة وذلك من أجل أن يبقى المستخدم في فيسبوك ولا يغادره، فأصبح يتيح حتى إمكانية الإتصال به مجانا.

قد يكون فيسبوك اليوم فقد بريقه عند فئة الشباب والمراهقين أكثر مما كان عليه في أعوام 2010 – 2013، مقابل شبكات أخرى مثل تيك توك وأنستغرام، لكنه يبقى الشبكة الأكثر شعبية في العالم.

بيانات المستخدمين في المزاد

قد تبدو معلومات مثل أعمارنا، ما نفضل أكله، أين وماذا نفعل في أوقات فراغنا… بيانات لا تهم شخصا آخر سوانا، لكن فيسبوك قام بتقييم هذه البيانات وأصبح يتيحها للمعلنين من أجل استهداف الزبائن بالإعلانات التي ينشرونها على الشبكة. فيكفي مثلا الحديث عن جهاز كمبيوتر مع صديق في محادثة خاصة أو نشر شيء حول الكمبيوتر، كي تصلنا عشرات الإعلانات الترويجية لأجهزة الكمبيوتر.

و أصبحت شركة ميتا، الشركة الأم لفيسبوك، بمثابة شركة إعلان عملاقة تحصل، جنباً إلى جنب مع أمثال غوغل، على نصيب الأسد من أموال الإعلانات العالمية.

وهذا ما سمح لشركة شركة ميتا بتحقيق إيرادات تقارب 34 مليار دولار في الربع الثالث من عام 2023، معظمها عائدات تقديم خدمات إعلانية شديدة الاستهداف، وبلغت أرباحها 11.5 مليار دولار خلال تلك الفترة.

هذا الإستعمال لبيانات المستخدمين لأغراض تجارية أدى إلى تغريم الشركة في عديد المرات. ففرضت لجنة حماية البيانات الإيرلندية غرامة قياسية على “ميتا” المالكة لفيسبوك العام الماضي بلغت 1.2 مليار يورو، بسبب نقل بيانات المستخدمين الأوروبيين خارج نطاق الولاية القضائية، ويستأنف فيسبوك حاليا الحكم ضد الغرامة.

تسييس الإنترنت

لم يبق فيسبوك مجرد منصة للحديث مع الأصدقاء عن برمجة رحلة إلى حديقة، ثم مشاركة صور تلك الرحلة، بل تجاوز ذلك إلى السياسة، وليس فقط بمجرد التعبير عن الأفكار السياسية للمستخدمين.

فإضافة لكونه منبرا للتعبير عن الآراء والأفكار السياسية، وحلبة للتباري، أصبح من أهم منصات الحملات الإنتخابية، وذلك بما يتيحه من استهداف للمنتخبين.

وعلى سبيل المثال، في الأشهر الخمسة التي سبقت الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020، أنفق فريق الرئيس السابق دونالد ترامب أكثر من 40 مليون دولار على إعلانات فيسبوك، وفقًا لأبحاث ستاتيستا.

وهذا الإستعمال لفيسبوك لأغراض سياسية وإن كان يروق للسياسيين الذين يتهافتون عليه لاستغلاله، إلا أنه تعرض لانتقادات بسبب بعض العواقب السلبية الناجمة عن ذلك.

هيمنة ميتا

مع نجاح فيسبوك شيد مارك زوكربيرغ إمبراطورية تكنولوجية ذات نفوذ، فاستحوذ على منصات أخرى إضافة لفيسبوك، مثل أنستغرام، واتساب، أوكلوس كما أطلق منصة أخرى سماها “ثريدز” من أجل منافسة منصة “إكس”، تويتر سابقا، لمالكها إيلون ماسك.

هيمنة ميتا ليست فقط رأسمال بقيمة 220 مليار دولار، بل ذلك العدد الهائل من المستخدمين. فتقول ميتا أن أكثر من 3 مليارات شخص يستخدمون واحدًا على الأقل من منتجاتها يوميًا.

تأثير ميتا على هؤلاء المستخدمين ليس فقط خلال استهدافهم بالإعلانات التجارية والترويجية، بل من خلال قدرتها على التأثير عليهم من خلال اختيار الشركة برمجة خوارزمياتها لإبراز أو إخفاء ما تريده.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • روبوتات

    شعوب اصبحت مثل روبوتات غبية قالك انا فيسبوكي هههه قاعدين غير اخبار كاذبة و نميمة و لا يستفدون شئ الا لايكات هههه