-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

عام بعد الصدمة: المثقفون الجزائريون و العرب يتذكرون إعدام صدام حسين يوم العيد

الشروق أونلاين
  • 2658
  • 0
عام بعد الصدمة: المثقفون الجزائريون و العرب يتذكرون إعدام صدام حسين يوم العيد

ما بين قلق على مصير العراق و شعبها بعد رحيل الرئيس العراقي صدام حسين، و مستنكر لجريمة إعدامه، الّتي تزامنت مع احتفال المسلمين بعيد الأضحى، تظلّ هذه الجريمة تطرح العديد من علامات الاستفهام؟!و يظلّ المثقفون الجزائريون و العرب يستنكرون جريمة من أكبر الجرائم الّتي شهدها التاريخ العربي الحديث، في حادثة استفزّت العرب و المسلمين جميعا، حيث استيقظوا صباح يوم العيد على صور اغتيال صدام حسين ،في سابقة خطيرة مسّت رئيس دولة عربية،رفض الرضوخ لإرادة الاحتلال الأمريكي و كانت آخر كلماته ” الله اكبر، عاشت الأمة وفلسطين عربية .. لا إله إلا الّله محمّد رسول الّله”

محمّد الأخضر عبد القادر السائحي ׃

إنّ الّذي ذهب ما هو إلا الجسد، أمّا الفكرة و الروح فهي الّتي تقاوم بالنسبة لي إنّ صدام حسين و قبله الإمام الحسين ابن علي ابن أبي طالب و ابن فاطمة الزهراء و مثلهم ليس لهم ذكرى عندي فقط،بل هم في ذكرى المؤمنين جميعا،منذ أن اختاره الّله لجواره.فصدام حسين في وجهة نظري لم يعدم منه إلا جسد و مادة تفنى تعود إلى أصلها التراب، أمّا المثل و العزّة و الكرامة و الأخلاق الشامخة و الأنفة الّتي منحها الّله لبعض عباده،فلن تموت و لن تعدم، فهي من صفات الّله العلي القدير، موجودة منذ الأزل،أشرقت بنور الّله على عباده في أرضه أيّام الحياة الدنيا، و تستمر إن شاء الّله مع المؤمنين والمؤمنات عندما يلقون ربّهم و يلقاهم و هو راض عنهم و هم فرحون بلقائه.
إنّ الوقفة الّتي مثّلها صدام حسين و صبيان الهمجية الأمريكية إذ يتلاعبون بجسده، تكفي و حدها لتكون أعظم هرم، ضلعه الأوّل في آسيا و ضلعه الثاني في إفريقيا و ضلعه الثالث في بقية أرض الّله –رغم أنف الطغاة الجدد في أمريكا و أوربا.إنّ الّذي ذهب ليس إلا جسدا، أمّا الفكرة و الروح فهي الّتي تقاوم و ستظلّ تقاوم كل البغاة و الطغاة المعتدين.

صالح اوقروت (صويلح)
نتمنى أن لا يتكرّر مشهد إعدام أي زعيم مجدّدا

المنظر الّذي عشناه كان رهيبا،تأثّّرت كثيرا لطريقة الإعدام، “كشغل ضربونا بكف،للعالم العربي كلّه”،هي صور تمثّل قمّة الانحطاط.أرادوا أن يعطوا صورة أنّ هذا الإنسان و كلّ الأمّة العربية الإسلامية لسنا ببشر،بل أنّ العالم العربي “حيوان يتتكل”.
ما نحتاجه اليوم هو الوطنية، الرجولة، فنحن لسنا بحاجة إلى ذكور بل إلى رجال، مضيفا بشيء من التفاؤل ربما يخرج من صلبنا جيل أحسن منّا، كما أتمنّى أن لا “يقتلونا رئيس عربي بنفس الطريقة في المستقبل”.

الطاهر وطار׃طريقة إعدام صدام حسين تدلّ على عدم احترام مشاعر المسلمين

رغم الملاحظات الّتي قالها الطاهر و طار و الانتقادات الّتي وجّهها حول فترة حكم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، إلا انّه اعتبر أنّ الحكم عليه كان غير شرعي لأنّه في ظلّ الاحتلال،مستنكرا الطريقة المشينة الّتي تمّ بها إعدامه “الّتي نرى فيها وحشية “،مضيفا أنّ اختيار مناسبة العيد الأضحى لتنفيذ ذلك يدخل ضمن عدم احترام مشاعر المسلمين ،كما يدخل ضمن العجرفة الأمريكية.

الفنان أحمد آدم ׃معلش إحنا بنتبهدل

فيلم “معلش إحنا بنتبهدل” من بطولة الفنان المصري أحمد آدم، جاء في سياق الأعمال الّتي تنبّأت بما سيحدث للأمة العربية الإسلامية بعد الهيمنة الأمريكية في الشرق الأوسط و العراق،ومن غرائب الصدف أن تتحقّق هذه النبوءة فترة و جيزة بعد “إحنا بنتبهدل” ،ليتمّ طعن العالم العربي الإسلامي في الصميم بحادثة إعدام صدام حسين المتزامن مع فرحة المسلمين في العالم بالعيد.
كما عدّ الفيلم بمثابة “الشهادة الفنية” على الواقع السياسي العربي، هذه الشهادة وإن بدت في ظاهرها سوداوية معبرة عما يمكن أن نسميه بالكوميديا السوداء، على قاعدة “شر البلية ما يضحك” إلا أنّها تحمل دلالات خطيرة ومهمة على أن الفنان العربي قادر على الارتفاع إلى مستوى المسؤولية التاريخية وتأدية دور مهم يحمل دلالة نضوج عميق في التعبير عن الناس وعن موقفهم الحقيقي الرافض لمشروع الهيمنة الأميركية من جهة، وعلى قدرتهم من جهة أخرى- على بناء إدراك صحيح لما يدور حولهم من أحداث، والتغلب على محاولات تزوير الواقع وتشويه الصورة الحقيقية لهمن خلال آلة الإعلام الغربي.

ـــــــ
أمال عزيرية

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!