-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
حقق حلمه في اللعب للخضر في انتظار الاحتراف

عبد الرحمان مزيان نجم ظلمه الدوري الجزائري

الشروق الرياضي
  • 1730
  • 0
عبد الرحمان مزيان نجم ظلمه الدوري الجزائري
ح.م
عبد الرحمان مزيان

الهدف الذي سجله لاعب الوسط عبد الرحمان مزيان الموسم الماضي، ضمن دور المجموعات في رابطة أبطال إفريقيا، في مرمى الزمالك المصري، والذي ضمن فوز اتحاد العاصمة بهدفين نظيفين، وتأهلا لربع نهائي المنافسة، يبين موهبة النجم عبد الرحمان مزيان، الذي يقدم مستويات كبيرة ولكنها ثابتة من دون تطور، منذ أن برز نجمه في كأس إفريقيا للاعبين الأولمبيين دون سن الـ23، وساهم فيها مزيان في تأهل الجزائر لثاني مرة في تاريخها للألعاب الأولمبية.

مزيان الذي بلغ الرابعة والعشرين سنة، في شهر مارس من السنة الحالية، مازال وفيا لنادي اتحاد العاصمة رائد الترتيب حاليا، إذ يلعب له للموسم الخامس والثالث على التوالي، ولأن اتحاد العاصمة سيكون غائبا السنة القادمة 2019 عن المنافسة القارية، فلا هدف للاعب ولفريقه غير التتويج بلقب الدوري والمغامرة في منافسة الكأس التي تعتبر من اختصاص الاتحاد العاصمي.

دعوة المدرب جمال بلماضي، لعبد الرحمان مزيان للسفر إلى طوغو، قد تكون فرصة اللاعب الذهبية، لأن احتمال إشراكه ولو كاحتياطي واردة، خاصة أن مزيان يمتلك خبرة كبيرة في اللعب في قلب القارة السمراء، بعد أن بلغ دور نصف النهائي من كأس الاتحاد الإفريقي، كما بلغ نهائي كأس إفريقيا لأقل من 23 سنة في نهاية 2015، وهو ما يجعل إمكانية أن تكون أول دعوة له للمنتخب الوطني الأول مصحوبة بإشراكه واردة.

يؤدي حاليا مزيان دورا مهما في تألق فريقه اتحاد العاصمة رفقة عدد من اللاعبين الكبار في السن مثل الحارس زماموش ومفتاح وكودري وبن موسى إضافة إلى لاعبين متميزين مثل بن غيث ويايا، مما يجعل فريق الاتحاد بقيادة المدرب الفرنسي فروجي المرشح الأول للفوز بكل الألقاب المحلية الممكنة.

من حظ مزيان أنه يلعب لفريق، هو أكثر من يصدّر لاعبيه إلى الخارج ومنهم على سبيل المثال أسامة درفلو الناشط حاليا في الدوري الهولندي، وأيوب عبد اللاوي الذي اختار الدوري السويسري، ويوسف بلايلي المتوج بلقب رابطة أبطال إفريقيا مع الترجي التونسي، وكلهم لاعبون تألقوا مع اتحاد العاصمة قبل احترافهم في الخارج.

لم يسجل عبد الرحمان مزيان هذا الموسم بعد مرور 13 جولة سوى ثلاثة أهداف من بينها هدفان في شباك مولودية بجاية، وهي أول ثنائية للاعب مع اتحاد العاصمة، ومشكلة مزيان أنه قليل التهديف، إذ لم يسجل في الموسم الماضي سوى هدفين لا يشفعان للاعب هجوم فريقه يحتل باستمرار المراكز الأولى.

وكان مزيان قد انتقل للاتحاد في خريف 2016 وبصم على أحسن مواسمه عندما أمضى ثمانية أهداف وقدم خمس تمريرات حاسمة، قادما من موسم رائع مع نادي الأربعاء، ليعود إلى الفريق الذي بدأ معه رحلته الاحترافية الذي لعب له موسمين أولين لم يشارك فيهما إلا في 121 دقيقة ولم يسجل سوى هدف واحد، جعله يجرّب حظه مع الأربعاء فقضى موسما رائعا كاد أن يتوج الفريق المغمور بلقب.

يتميز عبد الرحمان مزيان بعقلية احترافية، فهو يؤدي دوره، من دون الكثير من الضجيج، وهو الأقرب إلى التعويض دائما في الشوط الثاني، لم يحدث وأن تلقى أي بطاقة حمراء في حياته الاحترافية، ومجرد معرفة بأنه حصل على سبع بطاقات صفراء في ستة مواسم احترافية لعبها مع الاتحاد والأربعاء تعني التزام اللاعب وتركيزه على تطوير نفسه، ولكن بقاءه في الاتحاد دون التفكير في خوض تجربة أوروبية، سيجعل اللاعب ينتهي قبل الثلاثين، كما انتهى عدد كبير من نجوم اتحاد العاصمة من الذين لم يحترفوا مثل مفتاح وحاج عدلان، أو من الذين لم يصبروا كثيرا عندما احترفوا في الخارج مثل حسين آشيو وحسين مترف وبلال دزيري.

السيرة الذاتية للنجم عبد الرحمان مزيان أضيف لها الآن لقب دولي، وهو ما يجعل حظوظه مع نهاية الموسم في الفوز بفرصة احتراف أقوى من زمن ما قبل دعوة جمال بلماضي.

ب. ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!