-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
شعبان في رمضان

عبوة ناسفة تحت المخدة

عمار يزلي
  • 1763
  • 0
عبوة ناسفة تحت المخدة
ح. م

اليوم الثاني، مر كالمعتاد، رغم أن ليلة الأمس لم تمر كما هو معتاد! السبب هو أن المنبه الذي ضبطته على توقيت محلي لأذان المغرب لكي يرن قبل دقيقتين من المغرب، لم يرن أبدا! السبب، أنه كان متوقفا، لأني لم أشحنه يدويا! فهو من النوع القديم الذي عليك أن تدير لولبا من الخلف لكي يشحن مدة 24 ساعة! أنا لم أشحنه في الوقت المناسب، لأني كنت “لاهي راقد”، فنام هو الآخر وتركني نائما، فلم ينبهني رغم أن اسمه “المنبه”. ولد الحرام! ولم أنتبه إلى أني لم أعشيه لكي يغذيني، فلم ينبهني، على نباهتي ورجاحة عقلي كما يقول لي التلاميذ. المشكل، أني لما أصوم، أي أنام، أغلق الباب بالمزلاج من الداخل بحيث لا يفتحها من كان في الخارج! ولأن نومي ثقيل، لا أنتبه للدق والطرق والعياط! ولأني أوصيت العائلة كلهم وحذرتهم من مغبة إيقاظي وأنا نائم، حتى ولو أذن المغرب، فلا أحد سأل عني، وتركوني قائما أي..نائما! ولولا أن زوجتي التي احتاجت لتدخل إلى البيت لإخراج الدواء الذي كان في البيت والذي عادة ما يضع كل واحد منا (خاصة أنا وهي والولد الأكبر والبنت الكبرى)، شكارة الدواء أمامنا على المائدة كل يوم 3 مرات في اليوم كأية وجبة يومية تسبق كل الوجبات، لما كنت استيقظ! فقد بقيت تطرق الباب حتى ملت وكرهت وخشيت أن أكون قد انتقلت إلى الرفيق الأعلى (وهي مازالت تسال لي 10 ملايين استلفتهم أنا من عند أخيها لأشتري تلفازا “طروا دة”! آآه.. “طروا دي”!). ولو أن ابني الصغير لم يرم محيرقة من نوع “دوبل كانون” في البيت من فتحة التهوية لتقع بالقرب من الأذن التي لم أكن نائما عليها، وتنفجر تحت أذني بمعدل ثلاثة خراطيش بارود نتاع صيد الخنزير، لما كنت قد استيقظت!

قفزت من نومي مذعورا وأنا أردد الشهادة وأنادي: قصف جوي! السعودية تقصف اليمن..آديني على الدين! وأسرعت إلى الباب أفتحه لأجد العائلة كلهم واقفون عند الباب كمن ينظر مكتبعدللدفع الشطر الأول! كانوا أكلوا وغسلوا المواعين وانصرفوا، بعدها فقط تذكروني..أو أن الدواء هو من ذكر أمهم بي! تركتني أمهم دون كلمة ودخلت إلى البيت (سميتهبيت المقدسلأنه لا يدخله حمار!) لتفتش عن الدواء الذي فات وقته! لأنه وقت أثناء الأكل! (أما أنا فسوف أتتناوله في الوقتالمناصب“.. أثناء الأكل! لكن بعد تأخر لا يقل عن ساعتين، كان الناس قد ذهبوا للتراويح وأنا لا يزال في يوم كامل من الصلوات (ما عليهش، سأصليهم جمعتكسير“! زوج صبح، زوج ظهر، زوج عصر وثلاثة مغرب و4 عشاء بلا شفع..والوتر فيما بعد عندما أعود إلى البيت قبيل الفجر أصلي الوتر وأنام قبل الصبح! هكذا، أصلي الأوقات في وقت واحد ونتهنى!

المحيرقة التي انفجرت تحت أذني، أصمت أذني الاثنتين، بحيث أن يوم الغد، مش الرافاي ما صوناش! أنا اللي كنت مازال مصوني! ومافطنتش رغم أن الرافاي بقي يصوني ربع ساعة.. لكن استيقظت في الأخير..! الله غالب ما سمعتهش! ولدي أكل طريحة يوم الأمس بسبب السكود الذي فجره تحت مخدتي وأصم أذني! لكن اليوم الثاني لم يوقظني أحد سوى الرافاي  .. لكن بالسماطة! وعليه قررت أن أضيف للمنبه “أوبسيون” جديدة وهي أن ينهرني بعنف لكي أستيقظ ولا يكتف بالرنين!..لأني  “مانسمعش بيه”!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
  • ابت المقايز

    عمت مساء وصح فطورك وصحورك ،ونتمن اليوم "الرفاي" ينبهك في الوقت.أضجكتني كعادتك الله يطول عمرك ؟كتابة هزلية جدية لمن يقرأما بين سطورها