-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
لأن العريس غيّر رأيه

عرائس يلغى زفافهن في اللحظة الأخيرة!

سمية سعادة
  • 15402
  • 3
عرائس يلغى زفافهن في اللحظة الأخيرة!

قبل أيام قليلة، بل قبل ساعات معدودة، تتلقى العروس اتصالا من العريس يخطرها بأنه لم يعد يرغب في استكمال إجراءات الزفاف لسبب يعلنه، وآخر يحتفظ به لنفسه.

فبعد استعدادات كبيرة، وتحضير لوازم العرس من حلويات وطعام، وأخذ موعد مع الحلاقة، وإعداد “التصديرة” واستئجار قاعة الحفلات، وتوجيه دعوات للأقارب والأصدقاء لحضور حفل الزفاف، يقرّر العريس في آخر لحظة أن يسحب من العروس سعادتها ومن الأهل بهجتهم، ليدخل الجميع في حالة من الصدمة والقلق والحرج.

ومن الواضح جدا، أن أسباب إلغاء الزواج في اللحظة الأخيرة تتعلق بظرف طارئ، أو حدث مفاجئ قد لا يكون على قدر كبير من الأهمية، ولا يستدعي إنهاء مشروع الزواج من أجله، ولكن بعد الأشخاص يتخذونه مطية لإنهاء علاقة ليسوا مقتنعين بها تمام الاقتناع ويعتبرونه “سببا يعقبه انحدار” كما يقال في العامية.

هذا ما حدث مع عروس في الـ 35 من عمرها، فضلت عدم ذكر اسمها، حيث إنها أنهت جميع الترتيبات الخاصة بالزفاف، واتفقت مع الطبّاخة، وجهّزت أغراضها وثيابها التي سترافقها إلى بيت الزوجية، واستأجرت”الشّدة” التي كانت ستلبسها في العرس، وكان من المفترض أن تُقرأ فاتحتها يوم السبت وتقيم العرس يوم الأحد، والاهم من كل هذا أنه تم إبرام عقد الزواج، ولكن خطيبها أنهى كل شيء بمكالمة هاتفية جعلها تدخل في دوامة من الحزن والتوتر، خاصة وأنها ستحمل لقب مطلقة قبل الدخول ما لم تتزوج.

فالعريس الذي يسكن في ولاية أخرى، أخبر عروسه أنه لا يستطيع أن يستكمل معها مشوار الزواج لأن مسؤوليه في العمل أبلغوه أنه من المستحيل تحويل منصبه في العمل إلاّ بعد سنوات بسبب كثرة الطلبات، متسائلا عن السبب الذي جعله يتسرع ويتزوج من ولاية بعيدة ويبرم عقد الزواج.

وعن نفس الموضوع، تقول أميرة إن صديقتها تعرضت لنفس الموقف ما جعلها تعالج عند طبيب نفساني بسبب الصدمة التي تلقتها، ولكن قبل أن تكتمل سنة على هذه الحادثة تزوجت من رجل محترم يعمل معها في نفس المكان.

وغالبا ما تكون الصدمة مضاعفة عندما يتم إلغاء الزواج يوم العرس، حول هذا الموضوع، تقول وردة عن صديقتها وزميلتها في العمل، إن أهلها أقاموا العرس، ولبست العروس الفستان الأبيض وجلست تنتظر موكب السيارات الذي كان من المفترض أن يأخذها إلى بيتها، ولكن العريس لم يأت، وعندما اتصلت به وجدت هاتفه مغلقا، وكذا هواتف أفراد عائلته، وفي المساء اتصل بها وأخبرها أنه تراجع عن الارتباط بها.

كانت هذه المكالمة كافية لأن تصاب العروس بمرض ألزمها الفراش، ثم باتت تعاني من ضغط الدم، وتغيّرت طباعها كليا، حيث صارت إنسانة صامتة وكأنها جثة منزوعة الحياة.

في حالة ما إذا كان هناك سبب قوي ومقنع يمنع إتمام الزواج في اللحظة الأخيرة، فمن المؤكد أن هذا الأمر سيعود بالمنفعة على الطرفين، حتى وإن بدا للعروس أنه في غير صالحها، لأن الانفصال قبل الزواج أفضل من الطلاق.

أما أن يتحجج العريس بحجج واهية لإلغاء الزواج، فذلك أمر من شأنه أن يسبب صدمة قوية للمرأة التي لا تداويها إلا الأيام المتعاقبة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • إبن الجزائر

    لا حولة و لا قوة الا بالله العلي العظيم....ارحموا أنفسكم من ظلم الناس ألم تعلم بأن كسر قلب إنسان سوف تحاسب عليه و مع مرور الوقت حتى و لو تزوجت من أخرى و مرت السنوااااات سوف يدمرك الندم لا لشيء و إنما لأنك ظلمت بشر له إحساس و قلب مثلك...و الله المستعان

  • خليفة

    يحدث هذا عندما تنهار منظومة القيم ،و عندما يقبل على الزواج اناس غير مؤهلين لذلك ،و لا يقدرون مسؤولية الزواج ،و كاءن العملية في نظرهم مجرد لعب يقرر ان يتزوج اليوم و يلغي هذا القرار غدا دون معرفة الاسباب الحقيقية وراء ذلك، و لذا يجب ان يتحمل العريس تبعات قراره في الغاء هذا الزواج امام القضاء ،و يعمل على تعويض العروس عن كل الخساءر المادية و المعنوية.

  • Karim

    تميلين للمراة كثيرا