عروس أوكرانية ارتدت زيا عسكريا والعريس اعتمر خوذة

رغم طبول الحرب التي دوّت في أوكرانيا، إلا أن ذلك لم يمنع زوجان من إقامة حفل زفافهما، حيث ارتدت العروس زيا عسكريا، بينما اعتمر العريس خوذة.

ولعل ما ميّز هذا الحفل، أنه أقيم بجوار نقطة تفتيش أوكرانية، بحسب صحيفة ” واشنطن بوست” التي نشرت الخبر.

واصطف جنود ينتمون إلى قوات الدفاع الأوكرانية للمشاركة في حفل الزفاف حاملين قذائف” آ ربي جي” وصواريخ مضادة للدبابات.

ومن بين الضيوف الذين حضروا الزفاف، عمدة كييف “فيتالي كليتشكو”، الذي كان يرتدي سترة واقية من الرصاص والتقط صورة سيلفي مع العروس، وحشد من الصحفيين تمت دعوتهم لمشاهدة حفل زفاف في خضم الحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا.

بدأ حفل الزفاف، كما يحدث غالبا، مع سير العروس في الممر الذي كان عبارة عن قطعة صغيرة من العشب قبالة طريق مزدحم في كييف، بجوار نقطة تفتيش ومرآب للسيارات، حيث قام رجال ونساء يرتدون الزي العسكري بتحضير أطباق الكافيار والسلمون.

وارتدت العروس فيليمونوفا طرحة بسيطة على شعرها القصير، وعلى الرغم من الطبيعة السريالية لزواج ليسيا فيليمونوفا وفاليري فيليمونوف في العاصمة الأوكرانية يوم الأحد، فقد قدمت هذه اللحظة نفحة من الحياة الطبيعية وسط الصراع، وقال رئيس البلدية: “الحياة تستمر والناس يعيشون وحبهم يساعد في الحرب”.

وأشار إلى أنه منذ أكثر من أسبوع، كان الزوجان “شخصين عاديين وليس لديهما خططا لحمل أسلحة، والآن يريدان الدفاع عن مدينتنا معا”.

وكان حفل الزفاف قد أقيم، بينما تواصل القوات الروسية التوغل نحو العاصمة كييف، وقتل عدد من المدنيين يوم الأحد في هجوم بقذائف المورتر أثناء محاولتهم الفرار من ضاحية إيربين المجاورة مع إغلاق المتاجر والشركات في جميع أنحاء العاصمة.

وعند انتهاء مراسم الزواج، تساقطت بتلات الزهور من طائرة مسيّرة كانت تحلق في سماء المنطقة، وأخذت الحشود تردد النشيد الوطني وحمل الضيوف السلاح في يد والورود البيضاء في اليد الأخرى، وتوجهوا لتهنئة العروسين، وقام كل واحد منهم بتسليم الزهور إلى العروس.