-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تعمد إلى قطع الطريق بالحجارة

عصابة ملثمة تقيم حاجزا مزيفا للسطو على أصحاب المركبات

سيد أحمد فلاحي
  • 1925
  • 0
عصابة ملثمة تقيم حاجزا مزيفا للسطو على أصحاب المركبات
أرشيف

عاش، ليلة أول الجمعة، مجموعة من المواطنين الرعب على مستوى مفترق الطرق المؤدي إلى الطنف العلوي، تحديدا بالمنطقة المسماة “دادا يوم” القريبة من المجمع الفوضوي، على إثر نصب مجموعة إجرامية حاجزا مزيفا على مستوى الطريق الضيق، لتوقيف السيارات المتوجهة نحو بلدية مرسى الكبير وباقي مناطق الكورنيش، وابتزاز راكبيها، مستعملين لغة التهديد والتعنيف، وحتى الاعتداء الجسدي ضد كل من يحاول المقاومة.

وبحسب ما صرح به أحد ضحايا الجريمة النكراء، الشاب “ن. قادة”، فإن الواقعة كانت في حدود الثانية صباحا، حين قرر أبناء العمومة العودة إلى بيت أحدهم، بحي المرسى الكبير، وبما أنهم لا يملكون رخصة السير وقت الحجر الصحي، اختاروا طريق الطنف العلوي للوصول سريعا إلى مقر السكن، غير آبهين بما كان ينتظرهم هناك، وما هي سوى لحظات من الخروج من حي سيدي الهواري وقطع مسافة قصيرة نحو الطنف العلوي، حتى تفاجؤوا بصخور على الطريق. وقتها، تيقن الشباب الثلاثة من كونهم في قلب مصيدة، فما كان عليهم سوى محاولة العودة إلى الوراء، للإفلات، لكن، هيهات، فلطالما أن المعتدين قاموا بمحاصرة المركبة بالحجارة حتى لا يستطيع السائق الهرب، وحينها أشهرت المجموعة الإجرامية سيوفها وخناجرها وراحت تضرب بقوة السيارة، من أجل ترويع الضحايا ودفعهم إلى الاستسلام، ما خلف أضرارا كبيرة بالمركبة، ولما توقَف محرك السيارة نهائيا، قام المهاجمون بفتح الأبواب وإرغامهم على الخروج من السيارة والجلوس على الركب، من أجل السماح لزملائهم بتفتيشهم وتفتيش السيارة، ومن ثمة استولوا على كل أغراضهم حتى البسيطة منها مثل مشط، مخزن أغاني أموال نقدية وغيرها.

وحسب شهادة الضحية، فإن المجموعة كانت ملثمة يرتدي أصحابها معاطف جلدية دلالة على مكوثهم في الجبل بين الأحراش لساعات الليل من أجل ترصد الضحايا.

وبعد أن وجد الثلاثة فرصة للإفلات أقلعوا من جديد وعلامة الهلع بادية على محياهم لما عايشوه، خاصة أنهم كانوا على مقربة من الهلاك، بالنظر إلى خطورة هذه العصابة التي لم ترحم لا كبيرا ولا صغيرا.

يحدث هذا في وقت سبق لسائق آخر أن تعرض لمضايقتهم بنفس الطريق، والأكثر من كل ذلك، أن مرافقته تلقت ضربة على الرقبة كادت تودي بحياتها لولا الرعاية الإلهية، وقد تنقلت مجموعة من الدرك الوطني على الفور إلى عين المكان لملاحقة المعتدين، غير أنهم نجحوا في التسلل بين الأحراش والصخور والاختفاء عن الأنظار، ما يؤكد أنهم يعرفون المنطقة جيدا ويفقهون جيدا المسالك الوعرة التي تسهل لهم التراجع والهروب في حال حضرت المصالح الأمنية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!