عصفور صغير يعشش في شعر امرأة لمدة 3 أشهر

سمحت شابة بريطانية لعصفور صغير من أن يعشش في شعرها الكثيف لمدة 3 أشهر بعد أن هجره قطيعه وعصفت به الرياح، فكيف حدث هذا؟.

روت “هانا تيلور” ذات الـ 30 سنة قصتها الطريفة والغريبة مع هذا العصفور لجريدة “الغارديان” البريطانية، حيث قالت إنه في سنة 2013 تولى زوجها “روبن” وظيفة جديدة في غانا، وعاشت معه هناك لمدة 9 سنوات في مناطق عشبية يصل فيها ارتفاع العشب إلى 11 قدما.

وبالرغم من عملها في مجال التصوير الصحفي وكتابة الإعلانات، إلا أن “هانا” عجزت عن الحصول عن وظيفة، فبدأت تشعر بالغربة والحنين إلى وطنها الأم، ولكنها لم تتمكن من العودة بسبب قيود مفروضة على التأشيرة.

وفي سبتمبر 2018، وبعد عاصفة رعدية شديدة، وجدت المصورة الصحفية طائرًا صغيرًا برونزي اللون على الأرض يرتجف من البرد، بالكاد عمره شهر، ” كان بحجم إصبعي الصغير” قالت “هانا”، تم التخلي عنه من قبل قطيعه.

وضعت الشابة البريطانية العصفور في ورق مقوى مع مناشف الشاي لتقليد العش، وظلت تعتني به طول الليل، وفي اليوم التالي، استيقظ وفمه مفتوحا من شدة الجوع فأطعمته النمل الأبيض، وعندما تحدثت إلى خبير بشأنه، قال إن العصفور يحتاج إلى 12 أسبوعا لإعداده للحياة البرية.

أصبح الطائر الصغير لا ينفصل عن هانا، كان يطير إلى جانبها، ويتشبث بملابسها وهي تنتقل من غرفة إلى أخرى، ويرافقها في السيارة، وعندما تعلم الطيران، أصبح يقوم برحلات قصيرة من يدها إلى كتفها ثم إلى رأسها ويأخذ القيلولة على راحة يدها لتقوم بإنزاله في فوطة الشاي لينام، “كنت بمثابة والدته” قالت ” هانا” لـ” الغارديان”.

وعندما اكتشف العصفور شعر هانا قرر أن يتخذه عشا، وحول هذا الموضوع قالت: “كان يصنع أعشاشًا صغيرة في شعري، على أخدود عظمة الترقوة، مما جعلني أشعر بالرهبة”. مضيفة:” كان يضع نفسه تحت ستارة من الشعر ويجمع خصلات منفردة بمنقاره وينحتها في دائرة من الأقفال المنسوجة، على شكل عش صغير، ثم استقر في الداخل، حيث يسمح لها بالانهيار عند الانتهاء والبدء من جديد في اليوم التالي”.

لمدة 3 أشهر والعصفور يتخذ من شعر تايلور بيتا دافئا يأوي إليه في الصباح والمساء، ولكنها لم تطلق عليه اسما لأنها كما قالت ” لا ينتمي إليّ” مضيفة” كان علي أن أذكّر نفسي أنه بحاجة إلى العودة إلى البرية”.