-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

عملاء‮ ‬ولا‮ ‬فخر‮!!‬

عملاء‮ ‬ولا‮ ‬فخر‮!!‬

وأخيرا اكتشف العرب أن ما يسمى بعملية السلام في الشرق الأوسط قد ماتت ـ بعد دهر من النوم ـ هي نتيجة أقر بها الأمين العام لجامعتهم المنكوبة ووزير خارجية مصر الأسبق عمرو موسى الذي قال إنه من الآن فصاعدا لن يضحك العرب على أنفسهم ولن يضحك عليهم غيرهم بشأن عملية السلام في المنطقة… نتيجة منطقية وحكم صادق، لكنه متأخر جدا جدا، والغريب في الموضوع هو الشطر الثاني من تصريح عمرو موسى وهو أن الحل الوحيد أمام العرب الآن هو التوجه لمجلس الأمن… قالها وهو في كامل قدراته العقلية ومن ورائه جيش من وزراء الخارجية العرب المجتمعين‮ ‬بمصر‮ ‬في‮ ‬دورة‮ ‬طارئة،‮ ‬اختلفوا‮ ‬فيها‮ ‬كثيرا،‮ ‬ثم‮ ‬استقروا‮ ‬على‮ ‬قرار‮ ‬خطير‮ ‬هو‮ ‬ضرورة‮ ‬إحالة‮ ‬القضية‮ ‬على‮ ‬مجلس‮ ‬الأمن‮!!‬

لا ندري ماذا نقول في هذه “المخلوقات” التي بليت بها الشعوب العربية وتحكمت في مصائرها دون وجه حق، هؤلاء الذين سارعوا إلى التبرؤ من حزب الله ومن المقاومة ووصفوا العملية النوعية التي قام بها أبطال المقاومة بالمغامرة، وقالوا إن حزب الله ينفذ مخططات سورية وإيرانية‮ ‬دون‮ ‬أن‮ ‬يذكرونا‮ ‬بأنهم‮ ‬ينفذون‮ ‬مخططات‮ ‬أمريكية‮ ‬صهيونية‮ ‬تهدف‮ ‬إلى‮ ‬قتل‮ ‬جذوة‮ ‬المقاومة‮ ‬لدى‮ ‬العرب‮ ‬ودفعهم‮ ‬للقبول‮ ‬بالواقع‮ ‬المفروض‮ ‬بنفوس‮ ‬راضية‮ ‬وعقول‮ ‬خائرة‮.‬

هؤلاء الذين جندوا أجهزتهم الأمنية لتصيد أبطال المقاومة ونصب الفخاخ لهم وإهانتهم في المطارات وطردهم وتجنبهم والتضييق عليهم، لا يمكن أن نعترف لهم بحسنة واحدة، غير أنهم نجحوا فعلا في تمريغ أنوفنا في التراب وتحويلنا إلى مادة للتندر والسخرية لدى الشعوب والأمم التي‮ ‬تحترم‮ ‬نفسها‮.‬

عندما يتمنى قائد ميداني إسرائيلي أن يقود مجموعة مقاتلة تضاهي في تدريبها وإقدامها مقاتلي حزب الله ويعترف لعدوه بالتفوق والبطولة، ولا يصدر هذا الحكم من الذين تحكموا في مصائرنا ندرك فعلا أننا في الهاوية.

لقد وقعوا متأخرين على شهادة وفاة السلام في المنطقة، ومع ذلك لازالوا يعتقدون أن الحل يمكن أن يهبه مجلس الأمن الذي أعطى الضوء الأخضر لحرق المدنيين اللبنانيين، ولم يفعل شيئا إزاء كل الجرائم التي ارتكبها الصهاينة في فلسطين، وكان الفيتو الأمريكي دوما في صف إسرائيل،‮ ‬ومع‮ ‬ذلك‮ ‬لازال‮ ‬هؤلاء‮ ‬يعلقون‮ ‬كل‮ ‬آمالهم‮ ‬على‮ ‬مجلس‮ ‬الأمن‮!.‬

وبعد كل هذا ليسمح لنا اللبنانيون الذين يحترقون بنيران إسرائيل بأن نقدم لهم اعتذارا باسم وزراء الخارجية العرب الذين تسابقوا على العمالة لأمريكا وإسرائيل وفشلوا في إصدار بيان يساندهم، نعتذر عن الملايير التي تم التبرع بها لضحايا ريتا وكاترينا وحرم منها اللبنانيون، نعتذر باسم القادة العرب الذين سيجتمعون في قمة طارئة لمناقشة مشكلة “المقاومون المغامرون” ومشكلة الأجندة السورية التي تشوش على الأجندة الصهيونية، نعتذر للبنانيين ونتصدق لهم بكل معاني التضحية والكرامة والحرية والبطولة أما نحن فالعمالة تكفينا

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!