-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد تحرير عديد النشاطات التجارية.. مواطنون وتجار لا يبالون

عودة الأسواق الموازية.. وإجراءات الوقاية من كورونا في خبر كان!

وهيبة سليماني
  • 4550
  • 14
عودة الأسواق الموازية.. وإجراءات الوقاية من كورونا في خبر كان!
أرشيف

غزت طاولات الباعة الفوضويين، من الجنسين، الأرصفة ومداخل الأسواق الشعبية، والشوارع، بمجرد تحرير غالبية النشاطات التجارية، ورفع إجراء تعليقها بسبب وباء كورونا، حيث تعرف المدن الجزائرية الكبرى، تدفقا غير مسبوق للتجارة الموازية، خاصة التي تملك طابعا موسميا رمضانيا، وتنافس عليها الرجال والنساء والعجائز والأطفال، ما خلق اكتظاظا رهيبا، لا يمكن خلاله، الالتزام ببند التباعد الاجتماعي المطلوب للوقاية من كورونا.

ففي جولة استطلاعية لـ”الشروق”، في كل من الحراش، وحسين داي، وسوق “كلوزال”، وساحة الشهداء، تبين مدى تجاهل المواطنين، لخطورة العدوى، من خلال التوافد والتدافع على طاولات الديول، والحلويات التقليدية، والقصبر والمعدنوس، والحبوب المنقوعة، والمكسرات، والعصائر مثل الشاربات، والألبسة، والأواني، والتي أغلبها كانت تغزو الأزقة ومداخل الأسواق، والأرصفة.

وكان يبدو جليا، انتهاز الكثير من العائلات الفرصة للربح وتوفير المال، ولو بعرض مواد استهلاكية للغبار والاكتظاظ، ولمس المارة بأيديهم، عند الرغبة في شراء ما يبحثون عنه.

“المهمّ نوكل أولادي”!

في سوق الحراش للخضر والفواكه، جلست بعض العجائز على الأرض قرب مداخل السوق، لبيع “المطلوع”، والديول والقطايف، والمهم حسب إحداهن “نوكل أحفادي، واولادي”.

وفِي حسين داي، شهدت الشوارع الشعبية، طاولات الأطفال، لبيع مواد استهلاكية، دون أي مبالاة لعائلاتهم بعدوى كورونا الفيروس المستجد.

وتوقع البروفسور سليم نافطي، رئيس مصلحة الأمراض الصدرية والتنفسية، بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا، عودة موجة ثانية للإصابات بفيروس كورونا، خاصة بعد الاكتظاظ الذي تشهده الأسواق والشوارع خلال رمضان الكريم، وفتح الكثير من المحلات التجارية، وهذا في ظل عدم الالتزام بتدابير الوقاية، وأبسطها الحفاظ على مسافة الآمان من العدوى.

أطباء يحذرون من تفشي العدوى بسبب التزاحم

وقال نافطي، إن السوق الفوضوية، والصناعات الغذائية المنزلية، خطر، قد يكون وراء انتشار فيروس كورونا “كوفيد19″، بين جميع الفئات العمرية.

واستغرب ذات المختص، من دفع العجائز إلى السوق الفوضوية، وحمل رضع بين أيدي المتسوقات وسط الاكتظاظ، والتدافع.

ودعا إلى ضرورة تدخل السلطات المحلية، وتكليف مصالح الأمن بمهمة المراقبة الدورية للأسواق، والأحياء الشعبية، حيث يرى الحل في تغريم المخالفين لإجراء التباعد الاجتماعي، والتعامل مع أكثر من شخصين داخل المحلات.

وقال البروفسور سليم نافطي، إن على وزارة الصحة ووسائل الإعلام، توعية المواطن، وإفهامه أن تحرير بعض النشاطات التجارية لا يعني القضاء على الوباء، وأن هذا الأخير لا يزال خطره قائما.

وفِي السياق، نددت جمعية حماية وإرشاد المستهلك الجزائري، بالاكتظاظ الذي تشهده السوق الفوضوية والمنظمة معا، وقال رئيسها مصطفى زيدي، إن السلطات لا يمكنها حاليا التحكم في السوق الموازية، التي تدفقت نشاطاتها عبر الأحياء، وقرب أسواق الخضر والفواكه، وهذا بعد تحرير التجارة التي كانت معلقة بسبب الحجر المنزلي، مشيرا إلى أن الفقر الذي مَس عائلات في مرحلة كورونا، بحكم أنها كانت تسترزق من مهن وحرف ونشاطات يومية غير قارة أوقفت.

وأوضح، زيدي، أن الاكتظاظ يبقى المشكل الذي تسببه السوق الفوضوية، حيث يستحيل فيه تحقيق التباعد الاجتماعي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
14
  • الرأي و الرأي الأخر

    رمضان فرصة للربح.
    الباقي خزبعلات و فقط

  • mohamed

    قرار السماح بعودة هذه النشاطات التجارية تطرح اكثر من سؤال خاصة في هذا الظرف بالذات لماذا؟بعد المعانات والتضحيات وبعد ان بدأ الامل يعود جاء هذا القرار اللا مسؤل ليعود بنا الى نقطة البداية لتتضاعف المعانات اكثر ويسود الغموض ويبقى السؤال لماذا هذا القرار وفي هذا الضرف بالذات .اهناك من لا يريد ان تخرج الجزائر من هذا الوضع؟اكيد نعم .كيف يسمح بمزاولة مثل هذه النشاطات في رمضان وفي اعز واخطر الازمة والكل يعرف مدى الفوضى التي تسود اسواق رمضان .اكيد سترتفع الاصابات وبكثرة وربما سينفلت الوضع لقلة الامكانيات واللا مبالات المواطنين بلهفهم وجهلهم وجشعهم تناسوا ان هناك فيروس يتربص بهم وهم من يلقون بانفسهم

  • لزهر

    جيش
    شعب
    كورونا
    خاوة خاوة

  • Kamel benmhamed

    لاكرونة و لا معكرونة كل ما في الامر تجارب لبسط النظام العالمي الجديد و الايام كفيلة بكشف المستور انشر رحمكم الله

  • salim merahi

    أين الدولة من كل هذا؟ رئيس الدولة و رئيس الحكومة و وزير الصحة كلهم مسؤولون عن قدوم الموجة الثانية من الجائحة, رفع الحجر الكلّي غير مفهوم لأن منحنى الوباء لم ينخفض بعد, خاصة في الولايات الوسطى! و الآن نشهد هجوما غير مسبوق للمواطنين على المحلات دون مراعاة لمسافة الأمان, و إنتشار رهيب للأسواق الفوضوية, الكلّ في التعليقات أجزم بأن الدولة لا تستطيع مراقبة السوق الموازية! إذن ليس عندنا دولة! و أنا كطبيب, أتوقع حدوث كارثة صحية كبيرة في بلادنا في ظل هذه الفوضى العارمة, و الله المُستعان.

  • علي الجزائري

    ليس فقط الشعب الجزائري الذي ان وجدت المنافذ سيخرج
    بل كل الدول حتى التي يقال عن شعوبها راقية وواعية انزلت الجيوش لفرض الحظر رغما عنها وقوبلت بالرفض والاحتجاجات من فترة لاخرى رفض الحجر بايطاليا ومعظم اوروبا والولايات المتحدة الامريكية
    المسؤولون كانوا على علم مسبق بان الشعب سيخرج مع تخفيف اجراءات الحظر وسيفهم ان الوباء زال
    اولا لان النظام حاليا عاجز عن مساعدة الفئات المتضررة من الحظر وانقطاع رزقها
    ثانيا رمي المنشفة للشعب وتحميله مسؤولية ما يحدث وابعاد التهمة عن الحكومة
    ثالثا القرار كان ارتجالي بامتياز له اهداف سياسية يراد به ضرب جهة معارضة للنظام من تساند تضرر الشعب بكافة الظروف

  • المسعود الجلفة

    أين دور البلديات في التنظيم و المراقبة للاسواق . و الزام الباعة و المتسوقين مسافات التباعد للحجر الصحي . البلديات غائبة . وكأن الحجر الصحي يطبقه الوزير الاول شبرا شبرا و حيا حيا و بلدية بلدية .
    أم ان دور مسؤولي البلديات هي البحث عن الاوعية العقارية في ارجاء البلدية و تبادلها مع بلدية اخري للسطو عليها أو دورهم يقتصر علي الصفقات و توزيع قفة رمضان و سلب الجزء المرغوب منها

  • hrire

    الشعب الفاقد الوعى
    وحد المثل جزاءرى يقول
    انا نحفىاه فى قبر امه و هو هارب بالفاس
    المشكة يكمل فى الوعى و لا فى الكمامة و الشعب لمرباهش المسجد ما يترباش

  • Omar one dinar

    20ans passees avec les boukharoubist et la revolution agrair. 20 passees avec le terrorism encore 20 ans avec le coronavirus......quel sisteme...

  • مرمورة 1958

    شعبنا ديما فايق فوق العادة، واذكا من الشعوب الآخر ى
    او لما تطفر ايقلك الدولة مافيهاش
    شوف المغاربة و التوانسة، تعرف كم نحن أذكياء

  • Farid

    شعب على كرشو يخلي عرشو

  • zizou jazz

    شعب ميوؤس منه غير مبالي

  • فريد

    بكل اسف لا توجد مؤسسات للدولة زيدلها غاشي جاهل و ملهوف

  • ألمانيا

    بسم الله الرحمن الرحيم
    لا حول و لا قوة الا بالله. الشعب يلقي بأيديه إلى التهلكة و من بعد يتهم القطاع و يعيب على المنظومة الصحية في بلادنا.
    يا سبحان الله نحن ندرك جيدا مدى ضعف القطاع الصحي و نحن لا نبالي و لا حياة لمن تنادي
    القطاع الصحي في ألمانيا قوي لانه يضخ أموال ضخمة في قطاع الصحة الوقائية اكثر مما ينفقه في قطاع الصحة العلاجية
    الوقاية خير من العلاج
    صحى فطوركم