عون : من يستطيع ضمان أمن لبنان فليخبرنا من هو
-
-
1313
-
0
جزم العماد ميشال عون بأن سلاح حزب الله لم يكن يوما للاستعمال الداخلي، قائلا لا معنى لطاولة الحوار بعد اليوم، والحوار يجب أن يكون داخل الحكومة.
كلام عون جاء خلال حديث الى إذاعة “صوت الغد” الناطقة بلسان التيار العوني، فقال ردا على سؤال حول تقييمه للحرب التي حصلت في لبنان: “لا شك في أن الدمار كان كبيراً، لكن العملية العسكرية فشلت، وفشل كل الذين دعموها سياسياً وانتهت بقرار في مجلس الامن، كنا نتمنى لو صدر منذ الاسبوع الاول بعد ثلاثة أيام من العملية العسكرية، قلنا إن هذا الهجوم لن ينتهي الا بالتفاوض واليوم وصلنا الى التفاوض”.
وأكد أن قرار سحب سلاح حزب الله يعود للحكومة المؤلفة من الغالبية و”حزب الله” وسنبارك لهم ما يتوافقون عليه، مستدركا القول: “لا أعتقد، بل أجزم أن سلاح “حزب الله” لم يكن يوماً للاستعمال الداخلي منذ نشأته، استعمل للدفاع عن لبنان وسيبقى هذا هدفه والمجيشون الذين يسعون الى تخويف الناس من سلاح “حزب الله” نطمئنهم إذا كان كلامهم عن خوف، أما إذا كان كلامهم عن سوء نية فسوف يصمتون مع مرور الوقت”.
ولاحظ عون أن ثمة استعجالا في قرار بحث سلاح “حزب الله”، داعيا الى “الانتظار حتى يبرد الهواء على الاقل”، مشيرا الى أن مجلس الأمن الذي لم يستطع أن يستنكر جريمة حرب وقعت على أطفال لبنان “لا أعتقد أنه يمكننا الاعتماد عليه في الدفاع عن لبنان، وهذا أضعه أمام اللبنانيين وأمام العالم”.
فإذا كان هناك أحد لديه ضمانة بأن أمن لبنان مضمون من أي دولة فليتفضل ويخبرنا من هذه الدولة وكيف ستدافع عنا؟
على رغم كل صداقاتنا مع الدول الغربية، مع الولايات المتحدة ومع فرنسا لم نستطع إنقاذ معمل حليب للأطفال ولا معمل بسكويت لذلك، نتمنى على كل الذين يريدون بعد إعطاء دروس في الاستراتيجية وفي الدفاع عن لبنان أن يصمتوا حتى تنكشف كل النتائج.
الولايات المتحدة تقول عن السيد حسن نصر الله إنه إرهابي، ورئيس الحكومة الإسرائيلية ايهود اولمرت يقول إنه يريد ان يقتله وتأتي الحكومة اللبنانية وتقول سنسلمكم سلاحه، بأي منطق تتم هذه الامور؟ هل احتجت الحكومة اللبنانية اولا على تصنيف “حزب الله”؟ هل قالت إنه ليس إرهابياً وإنه يمثل شعبا؟ ثم، هل يجوز أن يهدد رئيس حكومة دولة بقتل رئيس مقاومة لبنانية وملاحقته؟.
