-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الأطباء المقيمون ينفذون تهديداتهم ويوقفون المناوبات الليلية

عويل.. آهات للمرضى وتعفن في المستشفيات

نوارة باشوش
  • 4285
  • 13
عويل.. آهات للمرضى وتعفن في المستشفيات
أرشيف

صراخ.. عويل.. آهات.. هي المظاهر التي عرفتها العديد من المستشفيات التي تحولت إلى مسرح لاستعراض أوجاع المرضى، بعد أن سدت في وجوهم أبواب قاعات الاستعجالات ، عقب أزمة الأطباء المقيمين الذين نفذوا تهديدهم بالتوقف عن المناوبات منذ ليلية الأحد.
“الشروق” تنقلت إلى عدد من المستشفيات بالجزائر العاصمة، حيث كانت وجهتنا الأولى مستشفى مصطفى باشا الجامعي، والذي يستقبل المئات من المرضى القادمين من جميع ولايات الوطن، وفي طريقنا إلى قسم الاستعجالات، بمختلف المصالح وقفنا على واقع مرير ومؤلم، فبين رحلة تسول للعلاج وتنفيذ الأطباء المقيمين لتهديداتهم، التقينا بحالات متعددة ومختلفة، منها كهل في الخمسينات من العمر قدم من ولاية المسيلة رفقة زوجته وكان المريض منهما الزوجة، التي قال إنها عانت من ورم على مستوى العظام، إذ لم يتمكن الأطباء بمستشفى الولاية من تشخيص حالتها مما دفع بأحد الأطباء الخواص إلى إرساله إلى مصلحة العظام بمستشفى مصطفى باشا، حيث تأكد من خلال التشخيص في زيارته الأولى أن الورم حميد ولكن يجب متابعته عن طريق الالتزام بالأدوية والمواعيد، وقال “بدأت حالة زوجتي تتحسن، لكن عندما عدت اليوم تفاجأت بالإضراب مما سيسبب مشكلا كبيرا، كون المراقبة الدورية في مثل حالة زوجتي ضرورية جدا في العلاج”.
حالة أخرى التقيناها بمصلحة الاستعجالات بمركز بيار ماري كوري المختص في معالجة السرطان، حيث أخبرنا شاب في الثلاثينات من عمره أنه مصاب بسرطان الكولون، لكن في مراحله الأولى، وقد حددوا له موعدا، إلا أن الإضراب أجل كل شيء مما سيزيد من خطورة وضعه، على حد قوله.
الحال نفسه سجلناه على مستوى مصالح وأقسام الاستعجالات بمستشفى نفيسة حمود (بارني) بحسين داي، فحدث ولا حرج، مرضى يتألمون ويصرخون وقاعات خاوية على عروشها، فهناك من استسلم للواقع وفضل العودة من حيث جاء، وهناك من قام بإطلاق وابل من الشتائم، واصفين الأطباء والمسؤولين بـ”الأنانيين”، كونهم حرموا المريض من حقه في العلاج.
وعلى مستوى المستشفيات الجامعية والمؤسسات الصحية الأخرى التي يتوزع فيها الأطباء المقيمون، وجد المديرون أنفسهم مجبرين على اللجوء إلى الأطباء العامين من أجل تعويض النقص الفادح الذي خلف غياب المقيمين، لاسيما على مستوى الاستعجالات الطبية والجراحية.
وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم تنسيقية الأطباء المقيمين الجزائريين، محمد طيلب لـ”الشروق”، “توقفنا عن ضمان المناوبة الليلية في كل المستشفيات عبر الوطن”، مؤكدا أن “الأغلبية الساحقة من الأطباء المقيمين لم يضمنوا المناوبة، ويستمر ذلك إلى أجل غير محدود”.
وأضاف طيلب “وصلنا فعلا إلى مرحلة اللاعودة.. فهل يعقل العودة للعمل وسط كل هذه التهديدات؟”، وهو ما تحدث عنه الأطباء الداخليون أيضا، والمضربون جميعا حيث أكدوا لـ”الشروق”، أنهم في النهاية طلبة ويفترض أن يكون تواجدهم بالمستشفيات لغرض التكوين وكسب التجربة، إلا أن ما يحدث حاليا هو العكس.
ومن جهته، قال وزير الصحة والسكان مختار حسبلاوي، الاثنين إن أبواب الحوار مفتوحة لكل مهنيي الصحة وللأطباء المقيمين، مشيرا على هامش المصادقة على مشروع قانون الصحة الجديد أن الوزارة التقت بالأطباء المقيمين 14 مرة وهناك لجنة للأخذ بانشغالاتهم.
وأوضح حسبلاوي، أن الوزارة استدعت الأطباء المقيمين بالأمس من أجل الحوار، لكن الرفض هو ما تلقته مصالحه، ودعت الجميع للعودة إلى مناصب العمل، مؤكدا على أن الدولة متكفلة بجميع انشغالات الأطباء المقيمين ومهنيي القطاع، على أين يبقى التكفل والعلاج بالمرضى مضموما في القطاعين العام والخاص.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
13
  • ابو ادم

    انتم كأطباء وهم كمسؤلون (بضمة فرق الواو)شركاء في الجرم كيف يعقل ان تتحول الاستعجلات الى مكان لاظهار العظلات عرفت لماذا عند قدرمكم الى كندا لا تقبل شهادتكم والعمل الوحيد الذي تمرسونه هو سائق التكسي هنا في كندا اظراب عمال البريد الدين يعالج امثر من 12 مليون طرد يوميا هم لم يشلون البلد بل قامو باظراب دوري اي كل يوم منطقة حتي لا يأخرو اشغال الناس ان التحظر الذي عاب من الجزائر

  • محمد علي الشاوي

    الى مجبرعلى التعليق بعد القراءة- طاهري محمد -redouan لآن المسؤلية الآنسانية اليست بأيديكم ولم تفهموا شئ في الصحة والطب الطبيب والعالم في كل الميادين للعلم والكاتب والصحفي لهم كل التقدير والتحية هم ثروة الشهداء ومكسب لوطن اهله غيورين على تسير رشيد وليس الكلام الفارغ وبدون معرفة تقرؤن القرأن وتنتمون الى الآسلام لكن بدون فهم لماذا الحقرة الا للآهل العلم من لا يقدر على التسير يتكل على الله الى بيته بدلا المشاكل الآطباء الممرضين الحراس في المناوبة كل ليلة في مشاكل مع السكارى والمدمنين ووو زد بعض المستشفيات مناوبة بطبيب واحد هل يعقل وزد عليه الكلام الفاحش وممكن الضرب وما لا يحمد عقباه

  • warda

    les résidents doivent faire des gardes de généralistes dans le cadre des obligations de soins de la population (ils ont le diplôme de médecin généraliste) et aux urgences ils ne sont jamais seuls ils sont sous la tutelle d'un ainé donc arrêtez vos mensonges cette grève a dévoilée vos vrais visages

  • غيور على الجزائر

    العيادات الخاصة هي الحل بشرط وجود عدد كبير فيكل البلديات

  • ملاحظ

    مراكز الصحة بالسجون غواتناموا ارقى وانظف وانساني من المستشفيات البلاد، التي تشبه المعتقلات التعذيب بسجون العراق او سورية، وزد على ذلك العفن والقمامات فيها وتفرض على ذلك الحكومة بدراهم يعني والله استهزاء واستفزاز الدولة بالمرضى بينما هم يعالجون باطل وعلى عاتقنا بأفخم المستشفيات فرنسا ومنها فال دوغراس وحتى مقربيهم تاركين الشعب لحالهم في حالة حرجة يطالبون المحسنين بالعلاج بتركيا وفرنسا وتونس، حكومة فاشلة وطاقم صحي همه الا جيبه ومريض ضحية ونرى هذه الفضيحة بصحة عار على مسييرين البلاد عوض يرحلوا عنا لا يزالون يتمسكون بالعهدة الخامسة ويسوقون الانجازات تحققت فقط في احلامهم،

  • ديهيا

    لا أحد يمكنه عدم التأثر بآهات المرضى لكن الحقيقة أن العويل قديم و لا يتكلمون عنه. و سوف يكون العويل أفضع في المستقبل إذا لم يتحرك المخلصون لحلحلة الإختلالات. أقترح أن نستورد مسيِّرين من الغرب لتنظيم القطاع أو تكليف المقيمين المضربين بتنظيمه بما أنهم قد أثبثوا من خلال إضرابهم أنّ لديهم قدرة عالية على التنظيم و التأطير

  • udocs

    المناوبة من مسؤلية الطبيب المختص والطبيب المقيم يساهم فيها بهدف بداغوجي لكن بسبب المنظومة الصحية الفاشلة نجد كل العمل يقع على الطبيب المقيم الدي يعد طالب في طور التكوين حسب قانونه الأساسي.. إيقاف المناوبات عرى النظام الصحي وأظهر عيوبه فهو يعتمد بشكل رهيب على طلبة و على استعبادهم..حان الوقت لإيقاف سياسة البريكولاج..المقيمون كي حبسو المناوبة ماخلاوش المريض بحدو كاين الطبيب المختص لي نورمالمو يكون حاضر دايمن مي جامي جا أدن دروك يجي يخدم خدمته لي راه خالص عليها
    منقول

  • TAWFIQ

    وهل هذا العويل و ليد اليوم ام ظهر فجئة بمطالبة الاطباء لحقوقهم...انه بلا شك منذ زمن طويل..فلينقل المرضى الامهم الى خارج المستشفيات امام البرلمان وقصر الحكومة....

  • redouan

    أثبتم فعلا أنكم أطباء سفاحين مجرمين قتلى

  • طبيب مقيم

    للأسف بعد اهات مقيمين ضربوا من طرف الأمن الوطني تأتي اهات المرضى و ربما منهم أقارب لشرطيين ضربوا الأطباء و أقارب للأطباء. كان لزاما على حزبلاوي احترام شهاداته في الطب و ترك المكان لمن يستطيع حل الأمور أو على الأقل رفضا لسياسة العنف تجاه طلابه. أما سي حجار فحدث و لا حرج. المسؤولون الكبار يعالجون في الخارج لهذا لا يكترثون بالدوس على الطبيب و انهاء الصحة المجانية. الشعب البسيط لا يقدر الا على الشعب البسيط و مهما بلغت به الاهانة سيطبل دائما لفخامته و حاشيته الذين جعلوا بلدنا خيرا من السويد. رأيت طبيبا مقيما يبكي بعدما ضربه شرطي لأن بعض المارة كانوا فرحين و يضحكون عليه. أي عزة و أي كرامة في بلدي؟

  • طاهري محمد

    ماذا تقولون لربكم يوم لاينفع مال ولا بنو ن .......انسيم بانكم مسلمون موحدون... واعلموا ان رزقكم واجلكم لا يعلمه الا الله فلماذا التكالب في هذه الدنيا . هل تحبون الله ورسوله فان كان كذلك فان الله يقول / وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله و المومنون ويقول الرسول / من عمل منكم عملا فليتقنه. الناس تبكي على الدنيا وقد علمت ان السلامةفيها ترك ما فيها لا دار للمرئ يسكنها ال التي كان قبل الموت بانيها. فاي دار بنيتموها على انين المرضى واي طعم المطالب التي ستجنونها على اهات امهاتكم والامهم طول الليالي منهم المسنون والكهلة فيا ايها الظالمون عودواالى رشدكم. اللهم لا تخزينا يوم القيامية يوم لاينفع

  • +++++++

    العويل .. و آهات المرضى و التعفن .. هذا كله في رقبة المسؤولين الذين هم يتلاعبون و يمكرون بمصير و وضعية الطبيب و المنظومة الصحية ككل .. الحل و الربط بأيدي هؤلاء المسؤولين إلاّ أنهم يفضّلون الإستمتاع بإهانة الطبيب و تعذيب المرضى .. لكن عند الله كل الحساب و لن يضيع شيء.

  • مجبرعلى التعليق - بعد القراءة

    تأكدت فعلا بان الأطباء المقيمين اكثرهم عقلية ذراري

    لا يعرفون معنى للمسؤولية ................. حسبنا الله حسبنا الله فيكم