غياب ثقافة الترويج للكتاب دفعني إلى إطلاق مجلة نقدية رغم كل العراقيل

تستضيف مكتبة شجرة الأقوال التابعة لمنشورات البرزخ بسيدي يحيى هذا السبت الناشرة مايا وعبادي التي ستتحدث عن تجربتها في إطلاق أول مجلة نقدية في الجزائر “فصل”.
المجلة التي أصدرت عددها التجريبي على هامش معرض الكتاب الأخير لا تعتبر فقط تجربة رائدة بل وفريدة من نوعها لكونها مصنوعة يدويا وبطريقة فنية جميلة لكنها أيضا تقترح مواضيع نقدية بالعربية والفرنسية تقارب النص الأدبي الجزائري والإفريقي عموما.
وقالت مديرة نشر “دار دوافع” إن تجربة الاشتغال في دار نشر ومعايشة عالم صناعة وتصميم الكتاب دفعها إلى التفكير في إطلاق مشروع لمجلة هدفها التعريف بالكتاب حتى لا تذهب المجهودات التي يبذلها الناشرون سدى.
لا تعتبر مايا وعبادي إصدارها لمجلة نقدية متخصصة مغامرة تجارية لأنها لا تطبع المجلة بأعداد كبيرة لكنها تصدر الأعداد وفق الطلب وحسب الأصداء التي وصلتها من القراء والمهتمين في معرض الكتاب الأخير تقول مايا وعبادي إنها مشجعة في الاستمرار والذهاب بعيدا في هذا المشروع، فقد بيعت المجلة في جناح الجزائر تقرأ والبرزخ والشهاب ولقيت إقبالا واهتماما خاصة في ظل انعدام مجلات تعنى بالنص الأدبي، وهذا ما يجعل المجال مفتوحا على استقبال تجارب خاصة إذا كانت جادة ومؤسسة ورغم مشكلة التمويل التي تعد العقبة الأساسية في وجه استمرار المجلة لكنها ستحاول تقول صاحبتها إيجاد مكانزمات التمويل لاحقا بالاعتماد أولا على مبيعات العدد صفر لتحضير العدد المقبل لأن المجلة فصلية تصدر كل ثلاثة أشهر. وتبقى مايا وعبادي منفتحة على كل الاحتمالات في إيجاد طرق لتمويل المجلة لكنها حريصة في ذات الوقت على الحفاظ على استقلالية الخط التحريري للمجلة.
وتضمن العدد صفر من المجلة التي ستقدم هذا السبت بفضاء شجرة الأقوال ملفا لأدب العشرية السوداء قدمت فيه تضمّن الملف قراءة لروايتَي “الطمس” لسمير تومي و”ما بعد الفجر” لمنير آيت الهادي، وحوارات مع أحميدة العياشي، عدلان مدي ومحمد ساري متحدثين فيها عن تجاربهم الروائية خلال الأزمة.
كما تضمن العدد تقديم روايات “جميلة الدار البيضاء” للكونغولي جان بوفان، و”مجنون الملك” للمغربي ماحي بنين، و”غذاء للقبطي” للمصري شارل عقل.