-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

فتاوى‭ “‬بيومترية‭” ‬في‭ ‬نزاع‭ ‬مع‭ ‬القانون؟‭!‬

‬فوزي أوصديق
  • 11915
  • 11
فتاوى‭ “‬بيومترية‭” ‬في‭ ‬نزاع‭ ‬مع‭ ‬القانون؟‭!‬

سمعنا مؤخرا كثرة “الفتاوى”، إن لم أقول فوضة “الفتاوى” في تبرير “شرعا” و”قانونا” وجوب نزع اللحية والخمار، لاستصدار جواز السفر الجديد وبطاقة التعريف البيومترية، بحجج ليس لها أساس -حسب قناعتي- على الأقل في الهندسة القانونية المتعارف عليها. أو أحيانا الأسس المعتمدة‭ ‬تعتريها‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الشكوك‭ ‬الفلسفية‮ ‬والقانونية،‮ ‬والمتفق‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الإشكالية‮ ‬والشيء‭ ‬الجلي‭ ‬هو‭ ‬محاولة‭ ‬تبرير‭ ‬مواقف‭ ‬سياسية‭ ‬بتغليفات‭ ‬قانونية‭!! ‬

  • فمبدآ “الحياد” و”عدم التحيز” للموظف العام يجب أن يكون هو السيد في التعامل مع الملتحي وغيره، أو مع المتحجبة وغيرها في المعاملات الإدارية بموجب حرية الفكر والمعتقد، ففرضا كأقصى احتمال -لو ذهبنا- في تحليلنا القانوني على أساس عدم التمييز، فإنه لا يمكن إجبار شخص على تصرف معين، إستنادا للأسس العرقية أو الدينية، وفي جزائرنا منذ مدة اختلط عليهم الحابل بالنابل، فأصبحت محاربة مظاهر “التدين” جزءا من محاربة الإرهاب أو التطرف، وذلك قياس مع الفارق..؟! ومسألة أخرى!..؟
  • فالعديد من التصريحات الرسمية وغيرها من الفتاوى والآراء القانونية تستند لإضفاء صفة “الشرعية” على منع الحجاب أو اللحية لدواعي النظام العام والأمن العام، أو السلامة العامة، فهذه المبادىء الدستورية لا يمكن الاستناد إليها ما لم ترتيط “بالإخلال” بها، وبالأخص فكرة النظام العام، كما أنه من جهة أخرى فكرة “النظام العام” ترتبط ببعض التصرفات غير المادية، وهو محاولة الكشف عن بعض الجرائم الخفية من تزوير، وغش، ومحاربة الجريمة المنتظمة… إلخ، إلا أنها كل هذه “القيم” غير مادية قابلة للتفسير والتأويل المتعدد، وعليه على الكل وبمسافات متساوية أن يعتمد على أساس أن الأصل في الأفراد البراءة وليس الإدانة… الأصل في الأشياء “المادية وغير المادية” الإباحة وليس التحريم، وبالتالي هذه “الضوابط” التقليدية المتعارف عليها في مختلف المدارس القانونية تجنبنا الدخول في العديد من المتهات والداهليز‭ “‬السيسا‭ ‬قانونية‭”‬‮.‬‭..!!‬
  • والملفت للانتباه أن البعض قد “يغلط” الرأي العام بقياس إظهار الشعر أو حلق اللحية في الجواز البيوميتري بالدواعي الطبية، وبمبدأ الضرورة… إلخ، فقد يصح -شرعا وقانونا- في هذا الموطن الطبي، ولكن تعميمه وتسويقه بنفس الدواعي في مجال الحالة المدنية مقارنة كيدية، أقل ما يقال عنها، وتناسى “هؤلاء” أنه حاليا في العالم لا نحتاج لهذه الإجراءات التقليدية، بل نلجأ إلى “ADN” أو “البصمة الوارثية” للتعرف على الشخص،  فقضية صبغ الشعر، وتغيير الملامح من المعاملات التقليدية في مجال الإجرام…!!
  • وحتى نبقي النقاش في نطاقه “القانوني” بعيدا عن كل استغلال سياسي، أو إيديولوجي، فالدستور الجزائري.. بل الدساتير الجزائرية المتعاقبة منذ الاستقلال نصت على الطابع الإسلامي للدولة، وهي من ثوابت الأمة الجزائرية.. ومبدأ الحرية الشخصية وحرية الفكر وما يرتبط بها من “المظاهر المادية” وهي من الأمور المقدسة في حقوق الإنسان.. ومن ثَم “ضرب” هذه المبادىء “الجامدة” غير القابلة للتغيير “بقرار” إداري، هو إجحاف في دولة القانون وسيادة “الحق”. فحتى في فرنسا، والتي لها تقليد في مجال القانون الإداري والدستوري، فمجلس الدولة حرم البرقع أو النقاب في حالات خاصة، دون الحجاب أو الخمار، ولذلك أنصح العديد من “ساساتنا” تصفح حيثيات اجتهاد مجلس الدولة المقدم للوزير الأول الفرنسي بتاريخ 30 مارس 2010، وأنصح كذلك العديد الدخول لموقع وزارة الداخلية الكندية، و”مشاهدة” إجراءات استلام جواز السفر البيومتري من المحجبات وغيرهم…، وعليه فإن التكلم عن الخمار واللحية أعتبره نقاشا سخيفا، غير مجد وذا بواعث إيديولوجية وسياسية بعيدا كل البعد عن الأسس القانونية والدواعي العلمية، وهو في تناقض مع فلسفة النظام السياسي الجزائري.. وخدشا لمشاعر وذوق المجتمع الجزائري‭. ‬
  • فسياسات‭ ‬الدول‮ ‬وأسسها‭ ‬تنبع‭ ‬من‭ ‬عمق‭ ‬أفراد‭ ‬الشعب،‮ ‬وعبقه‭ ‬التاريخي،‮ ‬وأصوله‭ ‬الحضارية،‮ ‬وليس‭ ‬فرضا‭ ‬بدون‭ ‬أخذ‭ ‬هذه‭ ‬الأبعاء‭ ‬الوجدنية‮ ‬ومكونات‭ ‬الأمة‭ ‬الجزائرية‭… ‬
  • كما‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يطوع‭ ‬القانون‭ ‬حسب‭ ‬رغبات‭ ‬الوزير،‭ ‬أو‭ ‬المسؤول،‭ ‬أو‭ ‬فلان‮ ‬وعلان،‭ ‬ولكن‭ ‬الأصل‭ ‬أن‭ ‬رغبات‭ ‬هؤلاء‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تطوع‭ ‬حسب‭ ‬القانون‭!!…‬
  • أمام ما تقدم يمكن القول إن الفتاوى “البيومترية القانونية” منها والشرعية في “خرق” ليس مع القانون فقط، ولكن مع أبجدياته، فالإشكالية أن البعض حاول أن يجعل الاستثناء هو الأصل، والأصل هو الاستثناء بقلب الموازين، والقواعد القانونية والشرعية المستقرة والمتعارف عليها من جهة، ومن جهة أخرى حتى اللجوء للاستثناء، قد يكون في نطاق ضيق “ولا يمكن توسيعه”، وتفسيره بقدر لا تحتمله المبادىء العامة، وذلك قد يمكن اعتباره نظريا انحراف السلطة الإدارية في استعمال صلاحيتها، بقدر الخروج عن روح ومنطوق النصوص والمبادىء العامة المتعارف عليها‭. ‬
  • فالتصوير الفتوغرافي بالخمار أو اللحية لم يكن في العديد من الدول الغربية، أو العرابية منها مسألة أمن، ونظام عام بقدر ما كانت مسألة إدارية بحتة لا تتعدى إطارها.. أما نحن في جزائرنا يبدو أن “العديد” يتعامل بخلفية أمنية.. أو إيديولوجية… وتلك صورة أخرى للأزمة‭ ‬العميقة‭ ‬التي‭ ‬تتخبط‭ ‬بها‭ ‬الجزائر‭!!…‬
  • فضمانات حق الخصوصية، من الحقوق الأساسية للفرد، فهي نواة مقدسة لا يجوز تعطيلها بحجج غير قانونية أو غير لازمة، فكل إنسان -بموجب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في مادته الثانية- التمتع بكافة الحقوق والحريات دون أي تمييز كالتمييز بسبب العنصر أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين أو الرأي السياسي أو أي رأي آخر… ولا ننسى أن الجزائر الرسمية “أكدت إيمانها العميق بهذا الميثاق وبحماية حقوق الإنسان وكرامته وعدم إهانته”.. وعليه ما نطالب به هو الوفاء التام بهذه الالتزامات الدولية وغيرها… وبقوانين الجمهورية، “فالقضية” هنا‭ ‬ليست‭ ‬قضية‭ ‬غالب‮ ‬ومنتصر‮.‬‭. ‬بقدر‭ ‬ما‭ ‬هي‭ ‬قضية‭ ‬احترام‭ ‬حرفي‮ ‬ومجرد‭ ‬للقانون‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬الدهاليس‭ ‬المظلمة‭ ‬للسياسة‮ ‬والسياسيين‭…‬
  • والمطالبة‭ ‬بحق‭ “‬المواطنة‭” ‬الكاملة‭ ‬غير‭ ‬المنقوصة‭ ‬المتعارف‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬القوانين‮ ‬والدساتير‭ ‬الجزائرية‭.‬
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
11
  • ابو رائد

    ابدا بسم الله الرحمن الرحيم
    اقولها واعيدها الشعب هو الحاكم ليس الحكوم
    الحكومة موضوعة لاجل تلبية مصالحنا
    نريد حكومة تخدم مصالح شعبها ليس العلمانية الخارجية
    هدا كله سوف يعيدنا الى السنواة السوداء 1988-2010.
    لهادا لا نريد المزيد من التاخر في تطورنا او بناء وطننا الدي دمر مند التعددية الحزبية التي غابة فيها النزاهة و التفكير واعطاء كل حق حقه الشعب يعلم ان هيات ووحدات وحهاة ابت ان تسكة الشعب لاكن
    كمى قال الله تعالى(ان انتصر الضالم على المضلوم فانى الضالم )
    المواطن الان يعرف ماهو الصحيح من الخطأ بفظل مامر عليه من المحن
    والانكلمة الاختتام لاتقو الله في انفسكم
    والله والله والله ان نزعتم الخمار لنسائنا سوف تتفجر حرب لا يمنع فيها لا الكبير ولا الصغير منها لان الورقة الاخير لكم لعبة ولم يبقى لكم من ورقة اخرى لهادا فكرو جيدا قبل ان.....
    ولان اقول لكم استودعكم الله واقول اعمل لدنياك كانك تعيش ابدا واعمل لاخرتك كانك تموة غدا
    تقدمو في العلم و المعرف والتحظر
    لا في الفسق والفجور لا تكونو امع متتبعين

  • جزائرية

    السلام عليكم
    ياناس هذا ما خصنا في بلاد الاسلام تحارب أمور دينية، الحجاب صار يحارب بطريقة غير مباشرة في بلد الاسلام لاحول ولا قوة إلا بالله
    علابالكم نستاهلو عنا اللي دايما نقولو إيه ما عليش قاعدين في ايه حتان كل يوم يخرجو علينا بحاجة

  • محمد

    نحن بلد مسلم ولدينا عادات وتقاليد وعلى الوزير مراجعة حساباته

  • حمزة

    السلام عليكم

    لقد أعجبني المقال الى حد ما... و لكن متى نتعلم كيف نوصل أصواتنا بطريق قانوني الى السلطة و أتباعها؟؟

  • Garmach

    إعلم أخي القارئ رحمك الله أن السيد الوزير و أعوانه سيقفون يوم القيامة حفاة عراة غرلا أمام الجبار تبارك و تعالى و سيسألهم عن قراراتهم هذه الجائرة بحق دين الله و أولياء الله كيف سيكون ردهم إنما هي أيام و سيكون بيننا و بينه عرصات القيامة و والله الذي لا إلاه إلا هو لن نسامحه على تطاوله عى دين الله و عباده كنا ننتضر منه أن يغلق كباريات الفساد لكنه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  • ninobio

    salam, personnellement je comprends pas comment faire pour que les oreilles d'une moutahajiba aparaîssent?c'est une façon indirecte de se dévoiler !!!!!!!!ya des façons plus modernes-l'étude de l'ADN-pour faire des enquêtes poussées mais malheureusement notre pays ne dispose pas les moyens c'est pour cela on demande de se dévoiler!!!!!!!!!!!!c'est injuste pour celles qui mettent le voile,rabi yehdihoum et cette demande sera annulée inchaâ Allah,

  • hamadou arzeki

    بما أنه يوجد حل علمي لإثبات الشخصية أو الهوية و المتمثل
    في الحمض النووي و البصمات فالتالي يصبح إجراء وزير
    الداخلية يمس بكرامة الإنسان.

  • حميد من وهران

    نشكر الأستاذ على هذا الطرح الدقيق ونضيف هذه الفواصل البسيطة التي يعرفها الشارع الجزائري. المشكل لا يطرح بشكل قطعي حتى تثار به هذه الضجة فوزير الداخلية قال بصريح العبارة أن من أراد أن يصور بلحيته كما هي فليفعل ومن أرادت أن تصور بالحجاب فلها ذلك. لكن الصيادين في الماء العكر خصوصا بعض الشخصيات مدعمة ببعض صحف الفتنة هي التي أججت الموقف. ففي كل مرة يخلق مشكل في الجزائر ليحول الأنظار عن مسارها ليتسنى لأصحاب الشكارة إملاءها جيدا وفي راحة تامة وتحويلها للبنوك الخارجية ليس إلا. فلماذا لم تثر القضايا الأخرى ذات الأهمية الكبرى كالخيانة العظمى وتحويل الأموال وهتك الأعراض وغبن الشعب وضياع حقوقه وهي أهم من قضية الجواز البيومتري فليس كل الشعب يستخرج الجواز إلا القليل ومنهم الشخصيات النافذة والبزناسة ورجال الأعمال. فالشعب لا حاجة له بالجواز فأين له بالدولار والأورو ليسافر هاذاك ما بقى لو يقول المثل: واش يخصك يا العريان قال لهم الخواتم الذهبية يامولاي. الشعب يريد الخبز ويريد الهناء ويريد العمل ويريد الدواء وتعويض الدواء من الضمان الاجتماعي . والشعب يريد أن يعالج بالمجان أو بالدينار الرمزي في المستشفيات الحكومية وهو على العكس الآن الشعب يعالج في المستشفيات الحكومية بالمقابل( بدفع الرشاوي وهناك سماسرة في كل مكان لتلقي الرشاوي وإيصالها) الشعب يريد أن يستخرج شهادة الميلاد رقم 12 في يومها وبالمجال وليس بـ500 دج أو ينتظر شهرا كاملا لتأتيه به أخطاء والسرطان يسير بسرعة فائقة اليوم في كل البلديات في كل الجزائر وبتعمد من الموظفين ليدفع المواطنون. الشعب يريد أن يطبق قانون المرور على السائق البسيط كما يطبق على الدركي نفسه وعلى الشرطي وعلى النائب في البرلمان وهل يعقل أن يدفع أحد من هؤلاء غرامة أو تسحب منه رخصة السياقة؟ فالشعب كله يعرف هذا. الشعب يريد أن يشتري كيس الاسمنت بسعره القانوني 350 دج وليس من المحتكرين بسعر850 دج .الشعب يريد شراء البطاطا بسعر 15دج وليس بـ70دج فكيف يبيعها الفلاح بـ5 دج وتصل للزروالي بـ70 وأكثر فلا الفلاح ولا المستهلك يأخذ حقه. كل هذا والمفتون يفتون و يتكاثرون كالفطريات كل يفتي على شاكلته خدمة لاسياده من حيث يدري أو لا يدري . إنها والله طرق تضليل من طرف مغرضين واباطرة السلطة الذي يحكمون الشعب ويتحكمون فيه بطرق ملتوية ليعملوا ما بدا لهم وهو يلهث وراء المشاكل اليومية فهو في شغل وهم في شغل آخر وكل في فلك يسبحون . كفانا من الخزعبلات وتوهيم الشعب حتى أن الجزائري أصبح يكره وطنه والكل يعلم أنه لا بديل لأي نوع من الكائنات الحية عن الوطن فاتركونا نحب وطننا كما نشأنا على حبه. والسلام ختام

  • سفيان

    السلام عليكم نا منتفقش امع زرهوني واش دخل البطقة التعراف الوطني في الى خمار و اللحية و الجواز اسفر الحب ايرح الى ادول العربية يعمل جواز اسافر عدي با الخمار و اللحية و الي يحب يذهب الى بيلاد الكفر يتحمل المسالية هذ هواء الكلام يساي زرهون مرحش اتولي شكور علين افهمت انا انقلك حاج و حدا راك تندم هذا واش انقلك يا شورق يرحم باباك انشار ماشي كي لعويد وشكرا.

  • جزائرية مقيدة

    الله يهديهم
    لا ادري ما نهاية هذا الامر
    لا ادري ما يضرهم ان تتحجب النساء ويلتحي الرجال
    هذا دليل ان هذا من اجل محاربة التدين
    اريد فقط ان اسأل ؟!!! ما هـــو الدين الرسمــي للدولة
    أنا متأكدة انهه يقولون الا سلام
    لكن اين مظاهره ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!
    منعونا من كل شيئ
    حتى من سنة الرسول ومن فرض افترضه الله
    لا حول ولا قوة الا بالله
    يريدون ان يخرجو اناسا اما بلا هوية او بلا دين ؟
    وكلاهما صعب
    لكن الدين اولى داااااااااااااااااااائما
    ومهما كان البديل

  • س س

    قليلا من العمق والتروي في معالجة المشاكل الداخلية كفانا هروبا للامام والمشاكل المفتعلة مشاكل القرن 21 ليس اللحية الخمارقضايا الاقمارالصناعية وما فوق الذرة