-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

فرصة أخرى ضائعة

الشروق أونلاين
  • 3352
  • 0
فرصة أخرى ضائعة

استشرى فينا الغباء والجهل، حتى لم يعد بمقدورنا مواجهة الغرب لا بالأسلحة التي ننتجها نحن، لأنها معدومة، ولا حتى بالأسلحة التي يمنحنا هو إياها..

  • وضعنا هذا يذكر بحالة لاعب كرة القدم الرديء الذي يجد نفسه أمام شباك فارغة، لكنه يقذف بالكرة خارج إطار المرمى.
  • تبدو حالة العرب والمسلمين هذه في أفقع تجلياتها، عند الإطلاع على مداخلة لوزيرة الاقتصاد الفرنسية، كريستين لاغارد، أمام منتدى المالية الإسلامية، الذي نظمته “سيكور فرانس”، بالتعاون مع الغرفة التجارية العربية الفرنسية، بباريس.
  • لاغارد وجهت في مداخلتها دعوة صريحة وواضحة أصحاب البنوك الإسلامية إلى الاستثمار في فرنسا، معللة مبادرتها بإثبات النموذج المالي والمصرفي الإسلامي فعاليته ونجاعته وعدالته وأمانه.
  • ذهبت لاغارد في دفاعها على هذا النموذج المالي الإسلامي بعيدا، عندما اختزلت كل مساحات التأويل فقالت “الصيرفة الإسلامية” تحمل الكثير من القيم الإيجابية، التي وجب أن نستفيد منها، ولهذا فإننا ندعوكم إلى خوض التجربة عندنا وستجدون منا كل التهليل والترحيب.
  • جاءت هذه الشهادة، غير المسبوقة من مسؤول اقتصادي بحجم كريستين لاغارد، في قلب الأزمة المالية العالمية الخانقة والعاصفة بكل المسلمات التي بنى عليها الغرب مثاله المالي والمصرفي. لتؤكد ما ذهب إليه، منذ ساعات الزلزال الأولى، خبراء غربيون من إنصاف للنموذج المالي الإسلامي والإشادة بصفائه ونقائه، وهي بذلك، وإن لم تأت بجديد أمكن تصنيفه في خانة “السبق”، لكنها ذكرتنا بوضعنا القديم الذي لا يتوقف عن التجدد.. وضع  نعيد من خلاله إنتاج إصرارنا على ممارسة هواية تضييع الفرص التاريخية والسانحة، تماما مثلما يفعل قلب الهجوم الضعيف في كل مباراة. فمداخلة لاغارد كانت في الواحد والعشرين من نوفمبر الماضي، أي قبل 5 أشهر كاملة، وهي موجودة على أغلب مواقع الفيديو العالمية كـ”ديلي موشن” و”يوتوب”، منقولة عن فضائية “الأمة تي في”، يزورها كل يوم ملايين المتتبعين، إلا نحن فلا تعنينا زيارتها، وإذا زرناها لا نحسن استغلالها والترويج لها، لننهزم في كل مواجهاتنا مع الغرب.. مرة بالأهداف التي يسجلها في مرمانا، ومرات بالأهداف التي نضيعها أمام مرماه. 

 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!