فضيحة تيمقاد تطيح بالمحافظ وحركة في سلك مدراء الثقافة ومحافظي المهرجانات

قررت وزيرة الثقافة و الفنون صورية مولوجي إنهاء مهام محافظ مهرجان تميقاد يوسف بوختناش وهذا بعد فضيحة ليلية الافتتاح، على إثر الخلل التقني الذي أدى إلى تعليق السهرة الأولى.

وقد جاء قرار الوزيرة مولوجي بإنهاء مهام المحافظ بعد التحقيقات التي باشرتها الوزارة الوصية بالتنسيق مع السلطات المختصة، حيث أشارت التحقيقات الأولية استنادا إلى مصادر على علاقة مع الملف إلى الاشتباه في وجود نية مسبقة في تدبير حادثة ليلة الافتتاح بتقصير متعمد، فما تبقى التحقيقات جارية لتحديد المسؤوليات في الحادثة التي أدت إلى الإطاحة بأكبر وأقدم مهرجان في الجزائر والتسبب في إحراج للرسميين الذين حضورا.

وأضافت مصادر الشروق أن الخلل حدث بسبب محدودية طاقة المولدات المستعملة، حيث تم الاستعانة بمولد واحد فقط وهو ما يعد غير كاف للاستجابة للاحتياجات التقنية للتظاهرة، خاصة وانه لم يتوفر بديل فوري لتغير المولد الذي تعرض للتلف.

وأوضحت مصادر الشروق أن قرار مولوجي بإنهاء مهام المحافظ سيكون متبوعا بجملة من الإجراءات ،منها إعادة النظرة في خريطة المهرجانات، والمسيرين والمحافظين والتسريع بالإفراج عن دفتر شروط بمعايير صارمة ومتابعة تقنية دقيقة من الوزارة.

وينتظر أن يتم اسناد مهمة المرافقة التقنية لجميع التظاهرات تحت الوصاية إلى مؤسسة عمومية لم يفصل فيها بعد ، حيث يبقى الخيار مطروحا بين ديوان رياض الفتح والديوان الوطني للثقافة والإعلام والذي تقرر تكليفه مؤقتا بتسيير تظاهرة جميلة المرتقب انطلاقها خلال شهر أوت.

وأكدت مصادر الشروق أن دفتر الشروط الجديد سيضع حدا لفوضى المتعاملين التقنيين وسيخضع بموجب الدفتر الجديد جميع محافظي التظاهرات والفريق العامل معهم إلى محاسبة ومتابعة دقيقة من الوصاية.

وبالموازاة مع الحركة المرتقبة في سلك محافظي المهرجانات ستقوم الوزارة أيضا بمراجعة قائمة مدراء الثقافة للولايات استنادا إلى حصيلة ومتابعة كل مدير ثقافة للمشاريع والتظاهرات التي تحتضنها ولايته و تقديم تقرير دقيق وشامل لمكتب الوزيرة.