-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

فقه صلاة الجمعة في زمن كورونا

أبو جرة سلطاني
  • 2175
  • 5
فقه صلاة الجمعة في زمن كورونا
ح.م

الحمد لله تقرر رسميا فتح أغلب المساجد في وجه المصلين يوم السبت المقبل ٢٠٢٠/٠٨/١٥، وهو ما انتظرناه طويلا. وقد كشفت الجهات المعنية عن الإجراءات الواجب اتباعها للوقاية من احتمال انتقال العدوى، وحثت على واجب أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر.. وكل هذا جيد وواجب شرعي، وهو ما أشرنا إليه في مقالنا السابق تحت عنوان: “شيء من فقه التحوّط لصلاة الجماعة في زمن كورونا”، ولخصناه في نقاط عملية نذكّر بها من فاتته في الآتي:

– يحرص القائمون على شؤون المسجد على تنظيم الدخول والصلاة والخروج وقياس حرارة الوافدين وتوفير المطهر عند كل مدخل.

– الوضوء في البيت.

– استصحاب السّجادة الشخصية. وحملها بعد الصلاة (مع الحرص على تعقيمها)

– وضع الكمامة وعدم نزعها.

– الموائض تبقى مغلقة إلى حين.

– فتح المساجد قبيل الأذان. وغلقها بعد انصراف المصلين.

– الحذر من لمس أي شيء. فكفّ اليد في هذه الظروف واجب وقت.

– التباعد عند الدخول ووقت الاصطفاف للصلاة وعند الخروج. مع ضرورة فتح جميع الأبواب والنوافذ.

– عدم التحلّق قبل الصلاة وبعدها. فالانصراف أولى.

– سحب كل ما لا صلة له بالواجب. وعدم تشغيل المكيفات.

– حرص كل مصلّ على سلامته وسلامة إخوانه.

– من كان محموما أو به سعال أو عطاس.. لا يقرب المسجد وله أجر الجماعة بنيته.

بانتظار السماح بإقامة الجمعة نضيف خمس نقاط أخرى لما سبق بيانه لتوعية جمهور المصلين بقاعدة “حفظ النفس مقدُم على حفظ الدين”. والمؤمن مأمور بأن يعبد الله في حدود الاستطاعة. وإذا كان لصلاة الجماعة أجرها الزائد عن صلاة الفذّ بسبع وعشرين درجة، فلصلاة الجمعة جلالها المذكور في سورة تحمل اسمها (سورة الجمعة). فهي شعيرة من شعائر الإسلام عطلها مانع طارئ وسوف تعود تدريجيا إن شاء الله بعد انتفاء المانع. وخلاصة ما يجب التنبيه إليه خمس توصيات عملية:

١- الإكثار من الذكر والدعاء والصلاة على النبيّ (ص)، فلا شيء أعظم عند الله من الذكر في كل حين، ويزداد فضله وبركته وحسناته يوم الجمعة من الفجر إلى صلاة العصر.

٢- اجتهاد الإمام في اختزال الخطبتين خلال عشر دقائق. فالعبرة الآن بإحياء الفريضة.

٣- التزام المصلين بأدب الدخول والخروج والحركة والجلوس.. والمحافظة على الكمامة بين دخول وقت الصلاة وانصراف المصلين.

٤- الزحام على أجر الصف الأول ليس أولوية الآن مادام التبكير للجمعة قد سقط بضرورة فتح المسجد وغلقه في وقت محدد ( بين الأذان ونهاية الصلاة). فليجلس كل مصلّ حيث انتهى به المجلس. وأجره عند الله في نيته وليس في تقدمه في الصفوف ومزاحمته على الصف الأول.

٥- التفرق على مساجد كثيرة والصلاة في باحات المسجد يتيح التباعد أكثر، لاسيما في أول جمعة، ولذلك كلما كان عدد المساجد كثيرا كلما كانت فرص التّباعد متاحة أكثر للمصلين.

لاشك في أن البداية ستكون معقدة بعض الشيء، ولكن بالانضباط والتنظيم وحسن التفهم والتعاون مع القائمين على بيوت الله.. يصبح الأمر طبيعيا إلى أن يأذن الله برفع الوباء نهائيا إن شاء، وتعود المياه كلها الى سابق تدفقها.

“والله خير حفظا وهو أرحم الراحمين”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • مسعود البسكري

    مجرد تساؤلات:ـ
    المقال لن يأتي بجديد يجهله الجزائريون، بل كان عليه أن يجيب على هذه التساؤلات:
    هل من وضع هذه التدابير يستطيع أن يلتزم بها !!!!!؟؟؟؟
    لماذا تمنع المكيفات في المساجد فقط دون الفضاءات الأخري كالإدارات والأسواق!!!!!؟؟؟؟
    ماذا عن صلاتي الظهر والعصر في ولايات الجنوب بدون مكيف!!!!!؟؟؟؟
    كم يستغرق من الوقت لقياس درجة حرارة المصلين 15 دقيقة قبل فتح المسجد!!!!!؟؟؟؟
    كل هذه الإجراءات تعجيزية لإعادة غلق المساجد!!!!!؟؟؟؟

  • تعقيب على تعليق2

    التراص في الصفوف عند الجمهور ومنهم الائمة الاربعة ليس من شروط الصلاة ولا واجباتها .انما هو واجب عند بعض العلماء فقط ويمكنك الرجوع الى كتب هؤلاء ومذاهبهم للتأكد

  • alilao

    وما رأيكم في فقه الإعتراف بالفساد والتوبة من المشاركة فيه والسكوت عنه؟

  • ڨولها و ماتخافش

    لا تجوز طالما الصفوف غير مستوية ..صلاة ناقصة .. القصد لا يخفى على رب العزة الا وهو الخوف من التجمعات والانطلاق الى المسيرات والله انها الحقيقة

  • عمران

    (( فالله خير حفظا وهو ارحم الراحمين ))
    صدق الله العظيم