-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
اللاعب الدولي السابق الشاذلي العمري للشروق العربي:

فوزنا بكأس إفريقيا منطقي وبلماضي أعاد الروح إلى المنتخب

الشروق العربي
  • 862
  • 1
فوزنا بكأس إفريقيا منطقي وبلماضي أعاد الروح إلى المنتخب
ح.م

رغم أنه تجاوز 46 سنة، إلا أن اللاعب الدولي السابق، الشاذلي العمري، يسير على خطى الدولي السابق، نسيم أكرور، وهو باق في الملاعب إلى موسم آخر، لأنه لا يزال يحس بأنه ما زال قادرا على العطاء. ورغم تجربته الكبيرة وخاصة في الميادين الألمانية، إلا أن تجربته مع الخضر كانت قصيرة جدا، حيث لم يتقمص الألوان الوطنية إلا في عشر مناسبات فقط.

في هذا الحوار، الذي خصنا به الدولي السابق، تحدث فيه عن تجربته في المنتخب، عن تتويج الخضر بالتاج الإفريقي، وعن المدرب بلماضي، وتجربته التي وصفها بالسيئة في مولودية وهران، وأمور أخرى تتابعونها في هذا الحوار..

 لقد فضلت البقاء في الملاعب إلى موسم آخر على التقاعد والابتعاد عن الملاعب؟

لم أفكر لحظة واحدة في مغادرة الميدان، ما دمت قادرا على العطاء، سألعب في فريق SSEP Hombourg-Haut، فريق ينشط في البطولة الفرنسية الجهوي الثاني. والذي جعلني أختار هذا الفريق، أنه ليس ببعيد عن مقر سكني، زد على ذلك، أن مدرب الفريق صديقي، حيث ألح علي، على أن أنضم إلى التشكيلة، وحتى الرئيس أيضا أعرفه جيدا، واللاعبون أيضا.. بصريح العبارة، الفريق يناسبني في كل شيء، لذلك، لم أفكر لحظة واحدة في عدم الإمضاء لهذا النادي.

ألا تفكر في أن تصبح مدربا أو مناجيرا عاما مثل أغلب اللاعبين السابقين؟

هل سأصبح مدربا أو مديرا رياضيا… أقول لك اليوم الله أعلم ولا أدري ما يخفيه القدر، حاليا، ما زلت في الملاعب، ولعلمكم، أنا حاليا أشتغل في مجال التأمينات، همي الوحيد هو الملعب لأنني ما زلت قادرا على العطاء في المستطيل الأخضر.

لعبت سنوات عديدة في ألمانيا بدل فرنسا محل إقامتك.. لماذا يا ترى؟

أظنني لعبت 11 سنة في الملاعب الألمانية، وربما في كل الأقسام، والسبب يعود إلى أنني أقيم على الحدود الألمانية، ومن السهل علي أن ألعب في هذا البلد. لعلمكم، لم أخطط أو أسطر لذلك، بل المكتوب هو الذي جعلني في ألمانيا، حيث تمكنت خلال عشرية كاملة من تفجير كل طاقاتي في بطولة صعبة. الحمد لله، أنا راض كل الرضا عما قدمته طيلة مشواري المتواضع.

كيف بدأت مشوارك الرياضي؟

منذ أن كان عمري 5 سنوات، كنت مولعا بالكرة إلى أن وصلت إلى لاعب محترف، كنت ألعب كوسط ميدان، ثم تحولت إلى وسط ميدان هجومي، أحب تسجيل الأهداف أو أكون صاحب تمريرة الهدف، هذا المنصب ساعدني كثيرا وفجرت فيه كل طاقتي.

في كرة القدم لا تختار أنت المنصب الذي تلعب فيه بل إمكانياتك هي التي تسمح لك بالمنصب المناسب، وهو ما حدث لي فعلا.

رغم إمكانياتك الكبيرة، إلا أنك لم تبرز كثيرا مع الخضر؟

أول استدعاء قدم لي كان سنة 2002 في تصفيات كأس إفريقيا أو كأس العالم لأقل من 17 سنة، حيث لعبنا مباراة أمام كوت ديفوار في أبيدجان، كنت رائعا يومها.

من كان وراء استدعائك إلى الخضر؟

إنه المناجير أحمد لعبدي، هو الذي كان وراء جلبي إلى المنتخب.

ولعبت سنوات في المنتخب الأول؟

سنة 2006 بمناسبة نهائي الكأس بين اتحاد العاصمة ومولودية الجزائر، التقيت بالمدرب الوطني جون ميشال كفالي وتحدثت معه… وكانت هي الانطلاقة.

كيف ذلك؟

كنت يومها قد أمضيت في نادي ماينز الدرجة الأولى في البطولة الألمانية، جاء وفد من المنتخب لمعاينتي، وأقنعت مرسولي الفاف، وكان لي الحظ لأكون في المنتخب، وأتقمص ألوان المنتخب.

ماذا كان إحساسك يومها؟

إحساس لا يوصف عندما يصل لاعب إلى المنتخب، يعني أنه وصل إلى القمة أو المبتغى، وهو ما حدث لي فعلا، إنها ذكريات لا تنسى، وشرف لي أنني كنت في كوكبة من اللاعبين، وصلت بعدها إلى نهائيات كأس العالم.

ألم تندم على اللعب للمنتخب؟

 لا، لا، لم أندم.. وكما قلت لكم، إنه شرف كبير لي، ربما الحظ خانني ولم ألعب كثيرا، ما حز في نفسي أنني لم أشارك مع زملائي في كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا.

تبدو متأثرا لعدم المشاركة في مونديال 2010؟

كنت أتمنى أن أكون في ذلك الحدث العالمي الكبير، لكن هذه هي الحياة، عانيت من إصابة حرمتني من البقاء في المستوى العالي، لقد قدمت ما استطعت لمنتخب بلدي، نظرتي إلى الحياة وخاصة في عالم الكرة، ألا ألتفت إلى الوراء لأن القادم دائما يكون أحسن.

ماذا تقول عن المنتخب الذي توج بكأس إفريقيا؟

لا أحد ينكر أن المنتخب الذي توج بكأس إفريقيا الأخيرة بمصر هو منتخب كبير يضم لاعبين كبارا، سيطروا على المنافسة من البداية إلى النهاية، كل من كان يشاهد لقاءات الخضر كان يقول طبعا هذا المنتخب الذي سيفوز بالدورة، أنا فخور بما قدمه كل اللاعبين وكل الطاقم، وشكرا لهم، لأنهم أمتعونا وتوجنا بالنجمة الثانية..

ما هي نظرتك إلى جمال بلماضي؟

ما يقدمه جمال بلماضي أمر رائع، حيث زرع روحا جديدة في المنتخب وكل اللاعبين يلعبون للمنتخب وليس لأنفسهم، التتويج بالكأس بدأ حين قال بلماضي سنذهب إلى القاهرة من أجل التتويج.. لقد أعطى اللاعبين الحماس اللازم للتتويج.

تبدو متأثرا لما قام به المنتخب؟

بعد نهاية كأس إفريقيا والتتويج بالكأس، الكل يريد أن يكون مجربا، نظرا إلى ما قام به بلماضي، أو لاعب كرة، اقتداء باللاعبين الذين أظهروا للجميع أنهم الأقوى، وتركوا فلسفة جديدة في ميدان الكرة.

ربما تريد أن تكون مدربا.. من كلامك؟

تريد الحقيقة، لم أحضر نفسي لأكون مدرب كرة، ريما في المستقبل.

لعبت في الجزائر في فريق واحد وهو مولودية وهران، ماذا تحتفظ من تلك التجربة؟

تريد الحقيقة، إنها تجربة فاشلة على طول الخط.

لماذا؟

لا أحتفظ بذكريات جميلة في مولودية وهران. حقا، إنه فريق كبير، له جمهور عريض، لكن طريقة تسييره ليست جيدة، أنا حزين لهذا الفريق الكبير، أتمنى أن يعود إلى الواجهة، هو لا يستحق المكانة المتواجد فيها.

هل من إضافة؟

شكرا على هذه الالتفاتة التي مكنتني من الرجوع قليلا إلى مشواري الكروي، أشكر كل من ساندني وساند المنتخب الجزائري الذي أتمنى أن يبقى في نفس المستوى الذي لعب به كأس إفريقيا الأخيرة.

بطاقة فنية

الشاذلي العامري، من مواليد 14 ديسمبر 1984 في سان أفولد (فرنسا)، هو لاعب كرة قدم جزائري دولي. يلعب حاليا في Essp Hombourg-Haut، لديه 10 مقابلات مع المنتخب الوطني بين 2006 و2010.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • سمير

    مازلتو تحكو على كأس افريقيا ???