-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
‮"‬الشروق‮"‬‭ ‬تستطلع‭ ‬معاناة‭ ‬الجزائريين‭ ‬بمطار‭ ‬هواري‭ ‬بومدين

فوضى،‭ ‬ملاسنات،‭ ‬شجارات‭ ‬ومسافرون‭ ‬ينامون‭ ‬ببهو‭ ‬المطار

فوضى،‭ ‬ملاسنات،‭ ‬شجارات‭ ‬ومسافرون‭ ‬ينامون‭ ‬ببهو‭ ‬المطار

عائلات ضائعة وحائرة على طول بهو المطار الدولي هواري بومدين بالعاصمة، وأطفال يصرخون بسبب الجوع وشباب بعضهم يفترش أرضية المطار وبعضهم الآخر في ملاسنات حادة مع الموظفين في شبابيك الاستقبال، وأعوان الشرطة في مهمة فك “مشادات” الغضب لدى المسافرين، وطوابير طويلة للقيام بعمليات الحجز، واللافت للانتباه الطابور الطويل للمسافرين المتجهين نحو مونريال الكندية..

  • هو تصوير بسيط لحالة المسافرين الذين حجزوا تذاكر سفرهم على متن الخطوط الجوية الجزائرية من وإلى العاصمة، وأضحوا رهائن بالمطار لمدة ثلاثة أيام، بسبب إضراب عمال الملاحة‭ ‬التجارية‭.  ‬
  • الساعة كانت تشير للحادية عشر صباحا حينما دخلنا المطار الدولي هواري بومدين، وتفاجأنا لالتفاف شباب حول ضابط شرطة وأصواتهم تتعالى يشكونه وجود ما سموه “حڤرة”، حيث قال لنا أحد عنهم (منير.و) “موظفة لدى شباك الحجز أجابتنا بكلام لا يليق”، مضيفا “قدمت من سطيف وأنا هنا منذ ثلاثة أيام بغية التوجه نحو برشلونة الاسبانية، وأصبحت افترش الكارطون وأبيت على الأرض، لأنه ليس لدي أموال إضافية للمبيت في الفندق، وإدارة الشركة لم توفر أي شيء ولم يسألنا أي موظف هل نحن بحاجة إلى ماء أو أكل، في وقت ترتفع درجات الحرارة لأكثر من 40 درجة‮”‬‭.‬
  • وقال محمد أستاذ جامعي متوجه نحو مونريال الكندية لـ “الشروق”، إنه “كان يجدر بإدارة الشركة على الأقل إخبارنا، فمنذ أمس ونحن ننتظر في رحلة السابعة والنصف صباحا، فلا لباقة ولا كلام طيب لرفع معنويات المواطن، وهذا أمر يسيء لسمعة للشركة”، مضيفا “حتى كلمة نتأسف لا توجد، فالأمر لا يخدم الشركة ولا البلاد، لأن مسافري 5 رحلات أسبوعيا باتجاه كندا تكدسوا الآن بالمطار”، وأوضح ابنه “هؤلاء ليس لديهم كفاءات تسيير يجب تغييرهم، أين المسؤولين؟ النقابة أعلنت عن الإضراب فأين الإدارة؟”.
  • وأفاد عمي أعمر أنه لا يوجد أي تكفل بالمسافرين، عكس ما هو متعامل به من طرف شركات الطيران العالمية، مضيفا “الاستقبال ليس في المستوى والأطفال الصغار يتباكون.. ونحن نرفض أن نبقى رهائن فعلى مسؤولي الشركة اتخاذ حل عاجل لإنقاذ الشركة الوطنية، وإضراب المضيفين معقول‭ ‬وغير‭ ‬المعقول‭ ‬هو‭ ‬انعدام‭ ‬الحد‭ ‬الأدنى‭ ‬من‭ ‬الخدمة‭ ‬العمومية،‭ ‬لأن‭ ‬هناك‭ ‬حالات‭ ‬مستعجلة‭ ‬كالمرضى‭ ‬الذين‭ ‬تبقى‭ ‬رحلاتهم‭ ‬مستعجلة‭.. ‬نحن‭ ‬زبائن‭ ‬ونريد‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الشركة‮”‬‭.   ‬
  • وحسب جدول الرحلات المبرمجة شاهدنا تأخرات مسجلة بالجملة على لوح الشاشة، فرحلة باماكو (مالي) 4.25 صباحا متأخرة ومسجلة في الواحدة زوالا، مرسيليا (فرنسا) 10 صباحا متأخرة ومسجلة في 11.30، وباريس شارل ديغول(فرنسا) 11.50 بدل 10.50، أما واغادوغو (بوركينافاسو) متأخر من 4.25 صباحا إلى الواحدة زوالا، وروما الايطالية وليون (فرنسا) متأخران إلى وقت مجهول. وأفادتنا موظفة بمصلحة التوجيه بالمطار أن 9 رحلات قادمة من أوروبا باتجاه الجزائر العاصمة عرفت تأخرات غير محددة في الفترة الصباحية، كما أن رحلتين تابعتين للجوية الفرنسية تأخرتا‭ ‬عن‭ ‬الموعد‭ ‬المحدد‭.    ‬
  • وبالمقابل، كان المطار المخصص لنقل المعتمرين خاليا بسبب مغادرة قاصدي جدة نظرا لتعطل الرحلة، وقال، حماموش ياسين، رئيس نقابة مضيفي الطائرات “سنواصل إضرابنا إلى غاية تحقيق مطالبنا والخاصة برفع الأجور واحتساب الساعات التي لا تدرج ضمن ساعات التحليق”، مضيفا “نحن الآن‭ ‬محتجزون‭ ‬ومهددون‭ ‬بالفصل‭ ‬من‭ ‬مناصبنا‭ ‬بسبب‭ ‬المطالبة‭ ‬بحقوقنا‮”‬‭.  ‬
  • وراجت معلومات عن نزول الرئيس المدير العام لـ “الجوية الجزائرية”، محمد الصالح بولطيف، للمطار والتفاوض مع المضربين، في حدود منتصف النهار، قبل أن يتراجع عن الحضور، وحاولنا الاتصال بالرئيس المدير العام غير أن الهاتف بقي يرن دون إجابة.
  • فيما علمت “الشروق” بقرار المسؤول الأول بالشركة اللجوء لكراء ست طائرات ثلاث منها فرنسية لضمان الوجهة الأوروبية واثنتان تونسيتيان لضمان وجهات الدول العربية، وطائرة مصرية لضمان نقل المعتمرين، وتسخير شركة “طيران الطاسيلي” الحكومية للوجهات الإفريقية.

 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!