-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

في ظل شح سوق العمل.. هل تشتغل في مجال اختصاصك؟

صالح عزوز
  • 524
  • 0
في ظل شح سوق العمل.. هل تشتغل في مجال اختصاصك؟
بريشة: فاتح بارة

لا يختلف اثنان، في أن رحلة البحث عن الشغل بعد التخرج من الجامعة، هي الرحلة الشاقة والمتعبة، التي تأخذ الكثير من الجهد.. وقد يصل الفرد إلى مرحلة الاستسلام، لأسباب عديدة، أولها، انتقال الشخص من مرحلة، دامت ربما أكثر من أربع سنوات، في جو يصل في بعض الأحيان إلى الخمول والكسل أو التنقل والدراسة بأقل جهد، إلى مرحلة أخرى تتطلب الكثير من الحركة والجهد. وهذا، ما يصعب تحقيقه، حتى إن البعض اصطدم بالواقع، ولم يستطع تجاوز هذه المرحلة بسهولة، وكانت نتائجها عليه وخيمة.

المضحك المبكي، إن صح التعبير، أنه، مع هذا الجهد، قد لا يستطيع الشخص الحصول على منصب عمل في اختصاصه. وهذا، ما يزيد من أتعابه النفسية خاصة، لأنه سوف يجد نفسه خارج كل ما تعلمه وسهر من أجله في الجامعة، أي في لحظة من اللحظات، ينتابه إحساس بأنه ضيع وقته في أمر لا يحتاجه في المستقبل، بل أكثر من هذا، قد يشتغل تحت إدارة شخص أقل منه مستوى دراسيا.

اتضح بعد استطلاع مع بعض من تحصلوا على الشغل في السنوات القليلة الماضية، أن أغلبهم لا يشتغلون في مناصب في اختصاصهم، بل العديد منهم، من كان يريد من هذا المنصب الحصول عليه مؤقتا، حتى يتوفر منصب في اختصاصه، لكن وجد نفسه تجاوز ثلاث سنوات، وأصبح عاجزا عن الحصول على منصب شغل في مجال تخصصه، وهو ما حدث مع الكثير منهم.

في ظل شح سوق العمل، الأكيد، أن أول ما يقوم به المتخرج من الجامعة، هو الحصول على منصب شغل من أجل مصاريف يومه، وهو التفكير الصحيح، عكس الكثير ممن رفضوا مناصب شغل خارج مجال اختصاصهم، فوجدوا أنفسهم قد ضيعوا سنوات عديدة، لم يشتغلوا لا في مجال اختصاصهم ولا في مجال آخر. وهو أمر قد يعقد الكثير من الأشياء في حياتهم، سواء الشخصية أم الأسرية.

هو الشغل الشاغل للكثير من خريجي الجامعة، بين من يريد الاشتغال في مجال اختصاصه، وبين من يريد الحصول على منصب شغل فحسب، في ظل الظروف المعيشية التي يعيشها كل أفراد المجتمع، وليس فردا معينا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!