-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
نجم دفاع المنتخب الوطني سابقا، ومدرب "الحمراوة" بلعطوي لـ "الشروق":

“قاطعت مشاهدة مباريات الخضر منذ سنوات لكن سأشاهدهم ضد مصر”

الشروق أونلاين
  • 8903
  • 0
“قاطعت مشاهدة مباريات الخضر منذ سنوات لكن سأشاهدهم ضد مصر”
لاعب الحمراوة السابق

تحدث إلينا نجم الفريق الوطني السابق في سنوات التسعينات والمدرب الحالي لأعرق وأكبر أندية الغرب الجزائري مولودية وهران عمر بلعطوي عن حظوظ “الخضر” في ما تبقى من التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم، وأمم إفريقيا وبنبرة لم تخل من الحنين إلى ذكريات عاشها على مدى ثماني سنوات كاملة في الفريق الأول،

  • اعتبرها أفضل فترات حياته وهو الذي لعب بجانب لاعبين محليين كبار أمثال: قاسي سعيد وشريف الوزاني ودوليين آخرين من خلال 45 مشاركة دولية، كان أولها مع منتخب الدانمارك القوي والذي يضم خيرة اللاعبين مثل الأسطورة الدانماركية “لاودروب” وسنه لم يتجاوز آنذاك 19 عاما.
  • – بداية، كيف ترى حظوظ الفريق الوطني في بلوغ نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا؟
  • صعبة وشاقة، ولكنها ليست بالمستحيلة، فكل الظروف مهيأة لنطرد النحس الذي يطاردنا منذ سنوات، غبنا عن المونديال 1986، وما رفع أسهم الخضر في بلوغ مبتغاهم هي نتيجة التعادل التي عادوا بها في الجولة الأولى من رواندا وتعادل مصر أمام زامبيا ما حطم الأقاويل التي صبّت في أن المنتخب المصري يتواجد ضمن تأشيرة التأهل حتى قبل أن يلعب، والكل شاهد المفاجأة المسجلة من طرف الزامبيين مما يوضح بأنه لا وجود لمنطق الأقوى إلا داخل المستطيل الأخضر.
  •  
  • – هل ترى بأن رفقاء زياني قادرون على مواجهة الفراعنة والفوز عليهم، وكيف تنظر إلى مواجهة يوم 7 جوان المقبل؟
  • بالتأكيد، فنحن ندّعمهم إلى آخر لحظة، وتخطي عقبة الفراعنة ممكنة لكن بشرط واحد وهو إيمان “الخضر” بقدراتهم وعدم التهاون بل التحلي بالشجاعة والقوة ومنح كل ما لدينا داخل أرضية الملعب، ومباراة الذهاب يوم 7 جوان ستكون محسومة لصالحنا إن شاء الله وهذا ليس تقزيما للمنتخب المنافس، إلا أن “الداربيات” أو كما يسميه البعض “كلاسيكو” شمال إفريقيا، لا تحّمسهن الأسماء التي تلعب في أكبر الفرق، وإنما الناحية النفسية.
  •  
  • – سبق لك وأن واجهت منتخب مصر، هل يمكن أن تصف لنا الأجواء التي تسود المنتخب الوطني قبل هذه المواجهات القوية؟
  • نعم، واجهت منتخب مصر مرة واحدة في مسيرتي الكروية مع “الخضر” وذلك سنة 1996 في التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا بملعب 5 جويلية وانتهت النتيجة لصالحنا بهدف نظيف من إمضاء قاسي سعيد، عن طريق ضربة جزاء، تحصل عليها “دزيري بلال”.
  • وغالبا ماتكون اللقاءات بيننا وبين المصريين حامية الوطيس وتتسم بالقوة والاندفاع البدني إلا أننا نحقق الأفضلية عليهم، وبقينا “الشبح الأسود” لهم بالرغم من تراجع مستوى الكرة الجزائرية و مثالا على ذلك ما حدث خلال نهائيات أمم إفريقيا بتونس سنة 2004.
  •  
  • – تلك المباراة لا تزال عالقة في الأذهان؟
  • فعلا، فالطريقة التي انتهت بها المباراة كانت دراماتيكية للفراعنة الذين دخلوا بثوب المرشح الأول لنيل التاج.
  •  
  • – لكن الأمور تختلف الآن فالفراعنة يملكون لاعبين مميزين أمثال عمر زكي وأبو تريكة وميدو؟
  • كما سبق وأن قلت فـ “الداربيات”  تلعب على تفاصيل صغيرة وليس على الأسماء الكبيرة، صحيح أن التمييز يكمن في لاعبين من طينة عمر زكي وأبو تريكة وغيرهم، لكن الإرادة حتما ما تصنع الفارق في المواجهة التي تم تضخيمها إعلاميا، وهي لا تعدو أن تكون مباراة عادية الفائز فيها لن يضمن تأهله.
  •  
  • – ماهو تقييمك لمستوى اللاعبين المحترفين في المنتخب الوطني؟
  • أغلبهم يملك مستوى جيد وبالعمل الذي يقوم به الناخب الوطني في تحقيق نتائج طيبة أتطلع شخصيا إلى أن يكون فريقنا في المستوى.
  •  
  • – من هم اللاعبين المفضلين حاليا لبلعطوي في المنتخب الجزائري وهل للمحليين مكان بينهم؟
  • هناك العديد من اللاعبين المتميزين والجيدين مثل زياني، الذي تألق هذا الموسم مع فريق مرسيليا، ونذير بلحاج هو الآخر يقدم مستوى مشرف في واحدة من أقوى البطولات الأوروبية مع ناديه بورتسموث الإنجليزي، وجبور وغيلاس وغزال وغيرهم لكن وبصراحة فإن المحليين لم يستطيعوا فرض أنفسهم بقوة، ليس بسبب إمكانياتهم فهناك العديد من الموهوبين، بل لضعف البطولة الوطنية وانخفاض ريتم المنافسة مما أثر بشكل واضح عليهم ولم يمنحهم فرصة تفجير طاقاتهم الكروية.
  •  
  • قبل الحدث عن مسيرتك كمدرب مع الحمراوة، هل لك أن تبين الفرق بين جيل بلعطوي وشريف الوزاني والجيل الحالي؟
  • الفوارق الموجودة يمكن أن تزول بالعمل والتركيز وبالدرجة الأولى التفكير بعقلية احترافية بعيدا عن الأمور المادية فجيل 1990 الحائز على أول كأس للأمم الإفريقية، كان يحب ألوان الفريق الوطني حتى النخاع وارتداء قميص “الخضر” كان شرفا لكل لاعب ولا زلت أحمله معي لحد الآن، وأوجه رسالة للمدرب رابح سعدان بأن المنتخب الجزائري كبير ومعروف ومن يتردد في ارتداء قميصه فلا مكان له مع “الخضر”.
  •  
  • – هل لك أن تحدثنا عن أفضل وأسوأ ذكرى عشتها مع الفريق الوطني عندما كنت لاعبا؟
  • بصراحة مسيرتي مع الفريق الوطني غنية بالأحداث وأحتفظ بذكريات جميلة مع المدربين الكبيرين إيغيل ومهداوي، إذ لعبنا 30 مباراة تحت إشرافهما ولم ننهزم سوى في 3 لقاءات.
  • أما أسوأ ذكرياتي فكانت الخطأ الذي ارتكبته أمام لاعب كوت ديفوار “بصالح” ومكنه من تسجيل هدف في مرمانا بعد أن أخطأت في مراقبة الكرة والتغطية، لكن لحسن الحظ أننا لم ننهزم وانتهى اللقاء بالتعادل بهدف لهدف.
  •  
  • – ماهو إحساسك وأنت تشاهد مباريات “الخضر”؟
  • أنا لم أشاهدها (يقول ضاحكا).
  •  
  • – هل لنا أن نعلم السبب وراء ذلك؟
  • لم أشاهد مباريات الفريق الوطني المنقولة مباشرة على التلفزيون منذ سنوات عديدة، بسبب الخوف، فكلما جلست لأشجعهم أدخل في حالة هيستيريا وأفقد أعصابي ويتملكني الخوف وكأنني لا زلت ألعب معهم ففضلت خيار إعادة مشاهدة مباريات الفريق الوطني مسجلة ليلا حين تحسم الأمور.
  •  
  • – ماهي حظوظ مولودية وهران حاليا في الصعود إلى القسم الوطني الأول؟
  • حظوظنا قوية في تحقيق حلم الصعود وأمامنا نهائيات كأس علينا الفوز بها إذا ما أردنا التواجد في القسم الموسم المقبل إذ علينا أن نجلب نقطة من بلعباس وأعتقد أن مسألة الصعود ستكون محسومة بعد لقاء سكيكدة، فالخطأ ممنوع علينا داخل الديار بالرغم من أن الفرق التي سنواجهها لا تلعب على أي شيء لكنها تتربص الفرصة للإطاحة بفريق بحجم مولودية وهران.
  •  
  • – رغم أن مولودية وهران في الطريق الصحيح للصعود إلا أن الفريق عانى كثيرا من نقص الفعالية، ماهو تفسيرك لذلك؟
  • جربت جميع الطرق بدون فائدة فالمهم تحقيق النقاط الثلاث. بحاري ومجاهد وبالغ يلزمهم الكثير من الوقت لاكتساب الثقة والتعوّد على أجواء الضغط، أما بلغوماري فتصرف بطريقة غير لائقة واستمع لكلام وسائل الإعلام حول وصفي له بالصفقة الفاشلة ودخل خيار المقاطعة والمهاجم عيني، عاد إلينا ولا مشكلة لي معه مثلما سبق وأن صرحت وأشركه وفقا لحاجة الفريق، أما طهراوي فهو يملك الكثير من الإمكانيات لكنه لا يعمل بالشكل المطلوب خلال التدريبات وهو ما جعلني أصرف النظر عنه والاستعانة بشعيب توفيق لخبرته وسنواصل العمل بما لدينا.
  •  
  • – يقولون أنك تفتقد للصرامة في تعاملك مع اللاعبين؟
  • أبدا، فالصرامة موجودة وأريد أن أوضح بأنني أسيّر الفريق ولا أدربه لأنني إن مارست عقلية المدرب الملتزم بصفة مفرطة فلن يبق أي لاعب في المولودية، أنا أحاول منحهم الثقة بأنفسهم لأنهم في آخر المطاف شباب ويتحملون ضغطا رهيبا من الأنصار رغم أن البداية كانت صعبة.
  •  
  • – ماهو تفسيرك للغيابات المتكررة في كل مرة في حصة الاستئناف؟
  • أعترف بذلك فالبعض مثال سيء لقلة الانضباط ويتخذون مبدأ الخداع والكذب للتهرب من التدريبات وأضحت عادة سيئة في المولودية، لكن كل الغيابات مسجلة في وثائق ورئيس الفريق قاسم بليمام على علم بهذا الموضوع، لم نستطع فعل أي شيء لأننا كنا في موقف حساس، إلا أنني أعد بتغيير الأمور الموسم المقبل.
  •  
  • – أنت جئت في ظروف صعبة، كيف تُقيّم مسيرتك وهل تعودت على الضغط؟
  • بالنسبة إلي مسيرتي جيدة لحد الآن وقبلت المهمة حبا في المولودية وليس طمعا في المال فأنا أعرف البيت جيدا فمن اللاعبين من لعبت معهم والبعض الآخر أشرفت على تدريبهم والحمل لا يزال ثقيلا، ولو كان مدرب آخر مكاني لقدم استقالته، الضغط تعرضت له طوال 20 سنة في مسيرتي كلاعب وأفضل الأشياء التي استفدت منها هي الخبرة.
  •  
  • – تعرضت لسب وشتم الأنصار كثيرا، ماهو تعلقيك؟
  • قلتها عدة مرات، لدي مهمة عليّ اتمامها ولايهمني تصرفات الأنصار وأفضل رسالة أوجهها لمن يسبونني ويشتمونني في كل لقاء هي النتائج المحققة، ولا أحد يملي علّي أفعالي ويتدخل في خياراتي التكتيكية، فأنا من يتحمل مسؤولية الإخفاق وأنا الذي آتحملها أيضا في حال الفوز. 
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!